أخبار الآن | عمان – الاردن (لانا رياض)
 

صبا عبيد لاجئة سورية مغامرة، ارتأت ان تصنع سترة ذكية للنجاة من الغرق بعد أن شعرت بمعاناة اللاجئين السوريين ووسعت فكرتها كي تشمل هواة الرياضات الشاطئية والصيادين ومن هم على تماس مع البحر..

ذكاء وليد تجربة ، وابتكار وليد محنة. فكرة تعد بالفرح ، سترة ذكية للنجاة من الغرق صنعتها مبتكرة سورية هي صبا عبيد من احساسها بأهمية ذلك للاجئين، واليوم نزورها لنتعرف على هذا المشروع .

بدأت القصة عندما سافر والد صبا الى النمسا وهو لاجئ سوري، ومن هنا بدأ الخوف يتملك الفتاة، التي تقول انها لم تنم أياما وهي تنتظر سماع نبا وصول والدها، الملهم الرئيسي للقصة، فهاجس الغرق وأن لا يجد الاب من يساعده في عرض البحر كان كافيلا بأن تأتي بالفكرة وتحاول تطبيقها على ارض الواقع. 

والبحث عن ملجأ عبر البحار غالبا ما يصاحب بحوادث للغرق، ويعدُ هذا المشروع اذا ما رأى النور بالية جديدة للحد من هذه الحوادث.

صبا حدثينا عن مشروعك وعن ابتكارك هذا ما هو؟ 

صبا عبيد، صاحبة فكرة السترة الذكية للنجاة من الغرق: ابتكاري اسمه سمارت لايف جاكيت، وهو عبارة عن سترة نجاة ذكية مكونة من عدة قطع الكترونية ودارات كهربائية، مشبوكه مع بعضها البعض بلغة برمجة معينة لايصال بيانات الموقع لخفر السواحل، عند وصول مياه بنسبة معينة للسترة. 

المميز هنا ان سترات النجاة العادية منذ وقت ابتكارها الى اليوم هي سترات بسيطة مجرد تحتوي على صفارة وبعض اللدات، ولكن انا ضفت لهم القطع الالكترونية حتى اكون اكثر تميزا عنهم، وأساعد الناس التي ترتديها. هذه هنا قطع نظم تحديد المواقع (الجي بي اس) وهذا المجس وهذه القطع الالكترونية مخبأة.

وممكن ان اجري تجربة بسيطة حتى اثبت كلامي.

ستضعينها في المياه، أليس كذلك؟ نعم ونحن نحاكي البحر في هذه التجربة، والآن وصلتني رسالة وجاء فيها ان هناك شخص يغرق واعطاني خطوط الطول والعرض، وسيريني الموقع بالتحديد. 

وما هي الخطط التطويرية؟ 

سنربط الجهاز بالاقمار الاصطناعية حتى نصل الى اكبر مدى ممكن، وثانيا ممكن ان تكون هناك كبسولات كيميائية بحيث لو احس المرء بالخطر فسيرميها في البحر لتبتعد عنه اسماك القرش. وقد أضع فيه جهاز يفحص دقات القلب في حال انه زادت عن المستوى الطبيعي فتصل رسالة الى خفر السواحل تنبؤهم بان هناك شخص معرض للخطر حتى ينقذوه بالاسعافات.  

متسلحة بالامل- واصلت صبا البحث في الانترنت، وتعلمت طرق تكوين الدوائر الكهربائية، واشتركت في مسابقات عدة للرياديين ولاقت دعم مؤسسات تعنى بالابتكارات الذكية حتى وصلت الى انتاج النموذج الاولي للسترة الذكية، فالمشروع مر بمراحل عدة ولن يقف عند هذا الحد.

مشروع أمل من رحم الأزمات ولد ويستهدف  شركات السياحة والصيادين ومراكز السباحة وهواة الرياضات الشاطئية على أنواعها، ويفتح افقا جديدا أمامهم قوامه مزيد من الثقة بعلاقتهم بالبحر.

المزيد:

"وسادة هوائية".. اختراع سوري لإنقاذ ومساعدة المدنيين

أطفال سوريون نازحون يحيون احتفالية في دار أوبرا دمشق