أخبار الآن | بيروت – لبنان – تريسي ابي انطون – خاص 

ليس كلُ أطفالنِا يعيشون أياماً هادئة، يتمتّعون بطفولة سليمة، ويمارسون حياتهم بشكل طبيعييّ. فبعضهم يحمل في رأسه الوجع والإضطراب!!جاد من بينهم، ولدٌ يعاني من داء الصراع الإبيليبسيا، يحاول التأقلم مع الشحنات الكهربائية الزائدة في الدماغ، لكنه مُصِرٌ على المضيّ قدماً.

يصر جاد أبي عاد وهو مصاب  بداء الصرع على الحياة ويتحدث عن فرحه في المدرسة وكيفية تجاوز آلام نوبات الصرع)

هنا يقع التحدي على عاتق الأهل، في أن يؤمنوا الظروف الصحيحة لأطفالهم، حتى لا يتأثر ذكاؤهم وقدرتهم العقلية ووضعهم النفسي، فيعرفوا كيف يديرون الأزمة ليعودوا ويندمجوا في المجتمع.

 جاد عمره 14 سنة، يعاني من داء الصرع منذ 7 سنوات، لقد وضعته في مدرسة متخصصة وانتقلت للعمل فيها حتى أكون قريبة منه، وهو بالفعل يحقق تقدّما ملحوظا على صعيد الدراسة.
بالمعالجة المتخصصة ودورية الطبّ الدوائي يمكن لأطفال الإبيليبسيا أن يتجاوزوا الاضراب في جهازهم العصبي.

ويرى الدكتور . سليم عطروني / اختصاصي أمراض الدماغ والأعصاب، ان  الصرع يؤثر أحيانا  على التحصيل الدراسي للمريض، وقد يتأثر بنوعية الأدوية المعالجة التي يتناولها، ولكن يمكن إدارتها بالطرق التعليمية وتغيير الدواء. لكن مرض الإبيليبسيا لا علاقة له بالأمراض النفسية، وهو عضوي ودماغي شرط تشخيصه والألتزام بالعلاج بشكل دوريّ. 
صحيح أن أطفال الإيبيليبسيايعانون منحا لاتتأخردراسي، لكنهم ليسوا مضطربين عقلياً، إنما حالتهم تتطلّب أماكن خاصةلاحتضانهم ومتابعة متخصصة. 
 
هناك حاجة لفريق متكامل / متعدد الاختصاصات… 
بعض الأهالي يشعرون بالذنب تجاه أطفالهم، وآخرون يبعدونهم عن المجتمع ويتستّرون على هذا المرض، ولكنّ ليس في ذلك أي مساعدة حقيقيّة.

بالمعالجات الدورية وبالتشخيص المبكّر وتوعية الأهل على أهمية المدارس المتخصصة، يمكن لذوي الصعوبات التعليمية ومن بينهم أطفال الإبيليبسيا أن يحظوا بحياة أفضل.

اقرأ ايضا:
دراسة: ساعات العمل يجب أن لا تتجاوز الـ3 ساعات

أدوية جديدة تحارب الشيخوخة وتطيل العمر لأكثر من 120 عاماً