أخبار الآن | مصر – القاهرة – (رمضان المطعني) 

سمير وهبة زوجان كفيفان قررا أن يطلقا ليديهما العنان واحترفا صناعة البامبو لتعينهم على متطلبات الحياة بعد أن فقدا بصرهما ،يطلعنا سمير على منتجاته المتنوعة في شقته التي هي ورشته في الوقت نفسه .

تحدث الينا سمي فقال: إن الجدل نفسه تعلمته على يد زوجتي هي تعلمت الجدل في مركز البنات بمصر القديمة وعندما رأيت المهنة بها جزء من صنعة النجارة التي أخذت بها بعض الدورات بدأت أطور المهنة لكي لا أقلد أحدا.

أما هبة رفيقته في الصنعة وأول من علمته تروي لنا بداية المشوار منذ أن راح بصرها بعد الولادة بالحمة الشوكية ، قلت له أنا هوايتي البامبو وأنت كانت هوايتك صناعة الجلد الطبيعي فقال لي نبدأ بالبامبو ونرى تجربته ثم تعلم وكان لدي ابني محمود عمره 6 أشهر وهو يتعلم ويراني فقام ابني بشد أحد الخيوط مني أخذنا نبحث عنها أنا وهو لبعض الوقت. الوان متداخلة يطرزها سمير بحرفية بالغة يضفر لونا على اخر وبسؤالنا عن كيفية التفرقة بين الألوان.

ويكمل سمير القول: هو ليس أسود بالضبط أنه بني محروق والكل يخدع في هذا اللون أنا استعين بالمبصريين وفي نفس الوقت لو أمامي أكثر من خامة ممكن أن اتعرف عليهم من خلال اللمس ، هذه عريضة لونها كذا واخرى رفيعة لونها كذا .
 منتجات انتهيا منها الزوجان متراصة فوق بعضها تنتظر المساعدة لتحسين الدخل والحياة الكريمة .

كما يضيف سمير: لو سوقت المنتج الذي لدي لا احتاج إلى ان اشتري خامات بالتقسيط فأنا بين نارين فأنا لا امتلك مخزن اضع فيه بضاعتي ولا أجيد القيادة. لايوجد إلا صفحة فيسبوك المكفوفين للبامبو .

تقول هبه أيضا :أنا نفسي أسوق المنتج ونفسي أعيش حياة كريمة لا أقول لك نفسي في منزل أو شقة اتمنى منزل يكون به ورشة في الوقت نفسه لكن أظل اتنقل من شقة الى اخرى هذا هو الضياع .

فنظرا لقلة التسويق للمنتجات يشغل الزوجان وقتهما بتغلفة أثاث منزلهما بالبامبو ويلهو ابناؤهم محمود وفاطمة بجانبهم بعد أن أصبحوا نور عيونهم بعد فقد البصر . يجدلا خيوطهما المعقدة بكل عزيمة واصرار، هي صورة لا تقل تداخلاتها عن حياتهم المتشابكة فبأيديهم المبصرة التي تقيهم عوز الحاجة عوضا عن عينيهما ويأملا ببيت يقيهم ذل التنقل من هنا وهناك . 

 

اقرأ أيضا:
هدية من الهيئة العامة للرياضة في السعودية لمنتخب مصر

ثروة طائلة من الذهب في "مجارير" سويسرا