أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
عندما يلتقي الالم بالمرض يكون الألم اكيد لكن يكون كذلك الاصرار والعزيمة على الصبر والتجاوز والوقوف بقوة لتجاوز وضع صعب، تحل على برنامج اكثر من عنوان أم لا نستطيع إلا أن نقول عنها انها أم استثنائية قوية..صبورة ذات صبر قوي رغم أن المها يهد جبالا، لكنها أصرت أن تكون جبلا..من الصبر لتساعد ابنها أحمد ابن السادسة عشر..16 عاما من المرض المستمر والمعاناة المستمرة..لكن الصبر مستمر والقوة مستمرة معها.
تعاني العديد من الأسر التي لديها طفل مصاب بداء التوحد ، و الأمر الذي زاد من صعوباتها هو غياب طرق ووسائل التكفل بهذه الفئة فنجد بعض الأسر المثقفة التي تمكنت من تشخيص حالة أطفالهم وفهم مرض التوحد فيما تبقي العديد من الأسرالأخرى غير ذلك تماما نتيجة التصرفات التي تضر بها الطفل بدل مساعدته ذلك بعدم تقبلها لفكرة أن إبنها غيرسوي.
فما دام جسمه سالما وحتى عقله و بالرغم من غرابة تصرفاته وإنطوائه عن العالم الخارجي فيبقى بالنسبة لهم طفل سوي قد يتحسن بمرور الأيام لكن ذلك غير صحيح فالمشكلة خطيرة ومعقدة على ان تحل هذه الصورة السريعة ، كما يعاني الأطفال بدورهم من المرض ناهيك عن غياب المدارس التي تتكلف بهم ، بالإضافة إلى نظرة المجتمع الدونية لهم و كأنهم عالة على أسرهم و مجتمعهم .
يواجه العديد من أطفال التوحد مصيرا مجهولا، بعد أن أدخل هذا المرض معظم الأولياء في دوامة، جراء حالات أبنائهم المستعصية والتي لم يجدوا لها منفذا لتشخيصها، حيث تبقى هذه الفئة تعاني شدة حالها، فالطفل المصاب بداء التوحد يواجه العديد من الصعوبات من جهة كصعوبة فهم هذا الداء والتكيّف معه، ومن جهة أخرى، صعوبة إستيعاب أفراد المجتمع لهذه الحالة، أما أكبر معضلة تواجه المصابين وعائلاتهم هي نقص الإمكانيات والمراكز المتخصصة، مما يجعل هذه العائلات تصارع الزمن من أجل التكفل بمصابها بأحسن الطرق والوسائل.
اقرأ أيضا:
كيف إكتشف مرض التوحد؟