أخبارالآن| طهران – إيران – علا مسعودي (خاص) 

حظيت مجموعةٌ من الشباب الايرانيين بشهرة عالمية من خلال موقعٍ  صمموه ، وكان الأفضلَ بين مشاريعِ ستارت اب في إيران والتي ازدادت أربعةَ أضعافِ ما كانت عليه قبل العقوباتِ، ويبدو أن زيادة هذه المشاريع فتحتِ الباب واسعًا لهؤلاء الشباب لإخراج مكنوناتِهم الإبداعية.

فرهاد وكاظم شابان إيرانيان بدأا بجهازِ حاسوبٍ  وفكرةٍ قبعت فيه تتتعلقُ بإمكان إدارة مشاريعِ الشركات، لكنَّ رفعَ العقوبات عن بلدهما منحها الحريةَ لتنطلق في الفضاء المجازي وتتحولَ إلى موقع يضمُّ بين جنباتِه أكثرَ من ثلاثين ألفَ مستخدمٍ حتى الآن  وما زالت الدهشةُ تعتريهما  كلما تذكرا بدايتَهما، ورأيا أين وصلا الآن . 

فرهاد هدايتي فرد المؤسس والمدير التنفيذي لموقع تسكولو تحدث لأخبار الآن بأنه لم يتوقعوا كلَّ هذا فمنذ سنتين  بدأوا مشروعهم الصغيرَ الذي سموه  تسكولو وقد تمكنوا من جذب ثلاثين ألفَ مشترك  في هذه المدةِ الوجيزة من الزمن ، فمشتركيهم هم  من إيران وأوربا الغربية وآسيا الشرقية وكان لرفع العقوبات الدورُ الرئيسُ في جذب المستثمرين وتطويرِ عملهم لذا بات لديهم استعدادٌ تامٌ للتعامل  معَ الدول العربية ودولِ العالم كافة.

تسكولو هي الاسمُ الذي أطلقه هذان الشابان على فكرتهما والتي تتلخصُ في  منح الشركات مِساحةً من الفضاء المجازي عبر هذا الموقعِ بعد الحصول على عضويةٍ  فيه  ليُفسحَ المجالُ للإدارة والموظفِ لمتابعة جميعِ  تفاصيلِ العملِ وتنظيمِه فضلًا عن مراقبة عملِ الأقسامِ المختلفةِ والتواصلِ المباشر فيما بينها ويبدو أن نجاحَ هذه الفكرةِ دفع كثيرًا من الشركات الأجنبيةِ للاشتراك فيه .

 كاظم كشاورز المدير الفني لموقع تسكولو أشار أيضا بأن سببُ نجاح هذا لمشروع وشهرتِه في خارج إيران هو تسليطُ الضوءِ  عليه من خلال الإعلامِ الأجنبي، ومن ذلك بعضُ المجلاتِ والصحفِ الألمانيةِ والإسبانية واليابانية التي تحدثت عنه  وهذا يعدٌّ تسويقًا لمشروعهم وإشادةً به ما أدى الى كسبهم كثيرًا من المستخدمين من خارج إيران.

وقد حصل موقع تسكولو على المركز الأول في إيران ضمنَ الأفكارِ الأكثرِ نجاحًا في مشاريع ستارت اب وعلى المركز الثالثِ في السياق نفسِه في تركيا ، ويطمحُ القائمون على الموقع إلى تطويره أكثرَ ليلبيَ حاجةَ الشركاتِ من الدول المختلفة .

اضافت آزاده نوربخش إدارة الدعم الفني لموقع تسكولو بأنه ما يميزُهم عن غيرهم هو أنهم حفاظُوا على خصوصية مشتركيهم، وإتاحةُ التواصلِ لهم من خلال المحادثات ما بين أعضاءِ الفريق الواحد أو المشروعِ  الواحد وكذلك تسجيلُ مُدَدِ عملهم فضلاً عن أنه ليس برنامجًا مستنسخًا بل هو  خاصٌ بهم فكرةً وتطبيقًا.
 مابدأ كفكرة صغيرةٍ  أصبح معَ الوقت مشروعًا ناجحًا وبعد أن كان حبيسَ حاسوبٍ محمول انطلق ليحجزَ مِساحةً واسعةً في فضاء مجازيٍ ، يُبحرُ فيه المستخدمون من دول عدةٍ وبلغاتٍ شتى .

المزيد من الأخبار:

وكالة نقلا عن أمانو: الاتفاق النووي الإيراني لا يزال هشا

160 مؤسسة معنية تشارك في المعرض الدولي ال9 لتقنية النانو في ايران

خبير في الشأن الايراني: إيران تشتري أراضي سوريا للسيطرة عليها بعد إنتهاء الأزمة