الذكاء الاصطناعي يُحسن دقة التصوير الإشعاعي لفحص سرطان الثدي

لا يزال الذكاء الاصطناعي يلقي بظلاله على كافة المجالات، ومنها القطاع الطبي، حيث كشفت دراسة سويدية، أن بإمكان برامج الذكاء الاصطناعي، أن تُستخدم في فحوصات الكشف عن سرطان الثدي، ما يُسهم في تخفيف عمل اختصاصي الأشعة للنصف.

وضمت الدراسة السويدية بحسب صحفية “ذا غارديان” البريطانية، أكثر من 80 ألف امرأة، ولفتت إلى أن نتائج اعتماد أنظمة الذكاء الاصطناعي في الفحص، كان جيدة، وتوازي عمل اثنين من أخصائي الأشعة معًا.

واستنادًا لمنظمة الصحة العالمية، يُعد سرطان الثدي، أكثر أنواع السرطانات انتشارًا في العالم، مؤكدة: “تصاب به أكثر من 2.3 مليون امرأة بشكل سنوي”.

وفي هذا السياق، يُساعد اكتشاف سرطان الثدي بشكلٍ مبكر، في علاجه وتفادي وصول المصابين به مراحل متقدمة منه، ومن ثم الحد من نسب الوفيات الناتجة عنه.

الذكاء الاصطناعي.. هل يتمكن من علاج سرطان الثدي؟

وإلى ذلك، بيّنت الدراسة التي نشرتها مجلة “لانسيت أونكولوجي“، نتائج مبشرة لاستخدام البرامج الذكية في تحسين دقة فحص التصوير الشعاعي للثدي، وتقليل عبء قراءة نتائج الفحوصات على الأطباء الاختصاصيين.

وأشار معدو الدراسة إلى أن التجارب هدفت إلى تقييم السلامة السريرية لبروتوكول قراءة الفحوصات المدعوم بالذكاء الاصطناعي، مقارنة بنظيرتها المنجزة من طرف أخصائيي أشعة، في المرحلة التي تلي التصوير الشعاعي للثدي.

رصد إصابات متوقعة

ووفقًا لنتائج الدراسة، فإن نظام فحص التصوير المدعوم بالذكاء الاصطناعي، تمكن من رصد إصابات متوقعة مشابه لما توقعه طبيبين اختصاصيين، في قراءتهما للفحوصات.

وبحسب مؤلفو الدراسة، فإن النظام الذكي سيساعد في تخفيف عبء العمل على أطباء الأشعة، إذ ساهم في تقليل نسبة 44% من المجهود الذي كان يبذله الأخصائيون في قراءة الفحوصات.