سلطان النيادي يواصل كتابة التاريخ لنفسه ولدولة الإمارات

  • لماذا مارس سلطان النيادي رياضة الجوجيتسو في الفضاء؟

لم يكتف رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي بتحقيق إنجاز له ولبلده الإمارات، كونه أول رائد فضاء عربي يسير على سطح القمر، بل أصبح أول رائد فضاء يمارس رياضة الجوجيتسو  في الفضاء.

ونجح النيادي، في كتابة فصل جديد من فصول الإنجازات التاريخية لدولة الإمارات حيث ارتدى بدلة رياضة الجوجيتسو “الكيمونو”، ومارس اللعبة في الفضاء.

سلطان النيادي حاول إيصال رسالة إلى العالم، بأهمية رياضة الجوجيتسو، التي تعتبر ركيزة أساسية للتربية الرياضية والبدنية في مدارس دولة الإمارات.

وأيضا حرص النيادي على التأكيد على أن تلك الرياضة تعمل على تعزيز مهارات الانضباط والتركيز.

كما اعتمد سلطان على ممارسة رياضة الجوجيتسو لمساعدته على إنجاز مهمته لاسيما وأنها تجعله يتكيف مع مختلف الظروف وانعدام الجاذبية في طبقات الجو.

وقال النيادي: أعشق رياضة الجوجيتسو التي أمارسها منذ أعوام طويلة، وساعدتني هذه الرياضة كثيرا في الإعداد لمهمتي الفضائية والتكيف مع البيئة والظروف السائدة في محطة الفضاء الدولية.

كيف ساهمت رياضة الجوجيتسو في إنجاح مهمة سلطان النيادي في الفضاء؟

وعاد النيادي بالذاكرة إلى التدريبات التي تخللت التحضير لمهمته الفضائية، واستعانته بأحد الأجهزة التي تحاكي الظروف والوضعيات التي يواجهها رواد الفضاء أثناء الانطلاق والعودة.

وقال في هذا الإطار: عندما تكون في الفضاء فإن التعرض إلى عوامل انعدام الجاذبية يشبه إلى حد ما طبيعة نزالات الجوجيتسو أو الشعور بوجود الخصم جاثما على صدري”.

وأضاف: “من أهم أساسيات الجوجيتسو التي اكتسبتها تنظيم عملية التنفس، واتبعت تلك التقنية أثناء تجربة الجهاز، ولا شك بأن الجوجيتسو ساهمت بتجاوزي لهذه التجربة بنجاح”.

وأوضح النيادي أن شغفه الدائم برياضة الجوجيتسو يؤتي ثماره بعد قضائه لشهرين في محطة الفضاء الدولية على ارتفاع 420 كيلومترا عن سطح الأرض.

وأضاف سلطان النيادي، الذي يحتفل بيوم ميلاده الـ41 في الفضاء في 23 مايو: “عند الوصول إلى محطة الفضاء الدولية، فوجئت بأننا نستخدم أقدامنا بشكل أساسي لتحقيق الاستقرار.

وأضاف: “من الأساسيات استخدام أصابع القدمين لتحقيق الاستقرار، وبالتالي يتعين استخدام أصابع القدمين عوضا عن الكعبين، وعند ممارسة الجوجيتسو في الفضاء أمارس هذه التقنية التي تتيح لي حرية الحركة في جميع الاتجاهات والتحكم بجسدي بصورة مثالية.

وتابع حديثه عن الرياضة وكيف ساعدته في الاستعداد بدنياً للسير في الفضاء والمضي بصنع التاريخ، وعلق على ذلك بقوله: خلال ممارسة الجوجيتسو، نحرص على تدريب الساعدين وهذا ما ساعدني بشكل كبير خلال الأنشطة خارج المركبة”.

وأشار إلى أن “هذا الأمر تطلب مني العمل لعدة ساعات خارج محطة الفضاء الدولية؛ فعند السير في الفضاء، نعتمد بشكل أساسي على سواعدنا؛ وبفضل ممارستي للجوجيتسو لسنوات عديدة وتحسين قوة يديّ، تمكنت من إنجاز هذه المهمة بسلاسة ونجحت في تطبيق الكثير من الدروس التي تعلمتها من الجوجيتسو خلال تجربتي في محطة الفضاء الدولية”.