المستكشف راشد.. أحدث مهمات الإمارات الفضائية

  • المستكشف راشد يعد من بين أكثر المركبات تطوراً
  • يختص المستكشف بدراسة خصائص تربة سطح القمر

قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنه من على بعد 440 ألف كيلومتر من سطح الأرض.. أرسل المستكشف راشد قبل قليل أول رسالة لمركز الفضاء بالخوانيج”.

وأضاف الشيخ محمد بن راشد: “جميع أجهزة وأنظمة المستكشف تعمل بشكل سليم.. وبدأ بدخول مدار القمر تمهيداً للهبوط خلال الأشهر القادمة بإذن الله”.

وكانت قد التقطت مركبة الهبوط التي تحمل المستكشف راشد إلى القمر، أول صورة لكوكب الأرض، بعد نحو 19 ساعة من انفصالها عن صاروخ الإطلاق “فالكون 9″، والذي انطلق الأحد الماضي في تمام الساعة 11:38 صباحاً بتوقيت الإمارات.

وأفادت الشركة اليابانية “آي سبيس” التي طورت المركبة التي تحمل المستكشف إلى القمر، عبر “تويتر”، أن الكاميرا المثبتة على المركبة التقطت أول صورة للأرض، وهي تشبه الهلال، كما أنها تحافظ على مصدر ثابت من إمدادات الطاقة، خلال طريقها إلى المدار القمري.

ولفتت الشركة إلى أن فريق مركز التحكم في العاصمة اليابانية طوكيو، أكد عدم وجود أوجه قصور في الأنظمة الأساسية للمركبة. كما تحقّقت الأوضاع التشغيلية الأولية الحرجة في مرحلة الملاحة إلى القمر.

مشروع الإمارات لاستكشاف القمر

يشكل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر مشروعاً وطنياً يندرج تحت الاستراتيجية الجديدة (2031 -2021) التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، ويتضمن المشروع تطوير وإطلاق أول مستكشف إماراتي إلى سطح القمر، والذي أُطلق عليه اسم “راشد”، تيمناً بالمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، باني نهضة دبي الحديثة.

وقد تم تصميم وتطوير المستكشف راشد، الذي يعد من بين أكثر المركبات تطوراً، بسواعد مهندسين ومهندسات إماراتيين من فريق مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث سيقوم المستكشف الإماراتي خلال مهمته بإجراء اختبارات علمية عديدة على سطح القمر مثل الخصائص الحرارية لسطح القمر وتكوين تربة سطح القمر، والتي ستساهم في تمهيد الطريق نحو تحقيق البشرية المزيد من التطورات النوعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصال والروبوتات.

أهداف علمية

حدد مركز محمد بن راشد للفضاء مجموعة من الأهداف العلمية للمستكشف راشد، والتي تقود لتحقيق أهداف المهمة في تطوير العلوم الأساسية ومنها الجيولوجيا، حيث سيختص المستكشف بدراسة خصائص تربة سطح القمر، وعمليات التَحَوّل، ونظام الأرض والقمر، كما سيعمل على دراسة بيئة البلازما وتفاعل التربة والغلاف الكهروضوئي، والشحنات على السطح، وانتقال جزيئات الغبار.

كما يدعم المشروع عددا من الأهداف العلمية في العلوم الهندسية ومواد الأجهزة التكنولوجية المواد منها اختبار المواد في الموقع تحضيراً للمهمات المستقبلية، إلى جانب دعم الجوانب العلمية في مجال التنقل على سطح القمر، وعمليات المهمة والتخطيط.

وتم حمل المستكشف راشد على متن مركبة الهبوط هاكوتو-آر، التي طورتها شركة “آي سبيس اليابانية”، والتي تم إطلاقها من ولاية فلوريدا اليوم، ومن المتوقع وصولها إلى سطح القمر خلال 140 يوماً تقريباً، فيما ستمر المهمة خلال سبع مراحل أساسية، تشمل مرحلة الإطلاق والمدار المنخفض، ومرحلة الملاحة، ومرحلة وصول المستكشف، ومرحلة إنزال المستكشف، وتشغيله، والتنقل على سطح القمر، ومرحلة بدء العمليات على السطح، ومرحلة السبات، وأخيراً مرحلة إيقاف العمليات.

ومن المتوقع هبوط المستكشف راشد على الجانب القريب من القمر في موقع يُعرف باسم فوهة أطلس في ماري فريغوريس. حيث سيترقب العالم هذه اللحظة التي تحاول فيها الإمارات القيام بإنجاز مهمة فضائية جريئة أخرى بعد وصول مسبار الأمل إلى المريخ.