أعلنت الإمارات العربية المتحدة يوم الثلاثاء أنها ستعرض جرعة معززة من لقاح سينوفارم من شركة الأدوية الصينية المملوكة للدولة  بعد ستة أشهر على الأقل من الجرعتين الأولتين.

وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إن الخطوة المتخذة هي جزء من “استراتيجيتها الاستباقية لتوفير أقصى قدر من الحماية للمجتمع” ، مع إعطاء الأولوية لمن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا أو يعانون من مرض مزمن.

وصرحت المتحدثة الرسمية باسم الهيئة أن تجربة المرحلة الثالثة الكبيرة أظهرت أن جرعتين، تم إعطاؤهما على فترات مدتها 21 يومًا ، كان لهما فاعلية 79٪ ضد الأعراض، و أن فعالية اللقاحات أسهمت في تقليل حالات الدخول للمستشفيات، وتقليل مدة المكوث في المستشفيات والحاجة إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي، الأمر الذي يدعم تسريع وتيرة التعافي والحد من انتشار الفيروس.

بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة ، التي قادت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح سينوفارم ، في تصنيعه في إطار مشروع مشترك بين سينوفارم وشركة التكنولوجيا جروب 42 ومقرها أبوظبي.

وأوضحت الهيئة أن الإمارات العربية المتحدة قامت بتطعيم ما يزيد على نسبة 73.88% من إجمالي الفئة المؤهلة، وهم الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاما. كما تم تطعيم ما نسبته 80.33% من فئة كبار السن البالغة أعمارهم 60 سنة فما فوق، وهي الفئة ذات الأولوية كونها أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.

أبلغت الإمارات يوم الثلاثاء عن 1270 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 548681 حالة مع 1637 حالة وفاة.

الإصابات بين فئة الأطفال

وأعلنت المتحدثة الرسمية أن الدولة تعتبر “تطعيم الأطفال موضوعاً جوهرياً، إذ سيخفف العبء على الأهل الذين ما يزال أطفالهم يتابعون تعليمهم عن بعد. وعليه نهيب بأولياء الأمور بالمبادرة لتطعيم أبنائهم حرصاً على صحتهم وسلامتهم.”

أضافت  “رغم قلة الإصابات بين فئة الأطفال، فإن التطعيم يعد مهماً جداً في ظل عودة الطلاب إلى المدارس تدريجياً خلال العام المقبل… رسالتنا اليوم لأولياء الأمور هي اطمئنوا فالتطعيم سيساعدنا جميعاً على الشعور بالأمان والحفاظ على صحة وسلامة أطفالنا.  توسيع نطاق التطعيم ليشمل هذه الفئة من شأنه أن يفتح الباب لتلقيح عدد كبير من المواطنين والمقيمين في الدولة، وتطعيم أكبر شريحة في المجتمع بما يسهم في الوصول إلى المناعة المكتسبة.”

هذا الاعتماد يُعدُّ خطوة مهمة لتكاتف الجهود الوطنية لمكافحة فيروس كوفيد-19 لوقاية هذه الفئة العمرية، وذلك تأكيداً على نهج دولة الإمارات الاستباقي والاهتمام بصحة وسلامة أفراد المجتمع كافة.