محمد بن سلمان: هناك جزء من أسهم أرامكو قد يتحوّل لصندوق الاستثمارات العامة

أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مساء الثلاثاء، عن نقاش يجري مع شركة طاقة أجنبية لبيعها واحدا بالمئة من أسهم شركة أرامكو النفطية.

وقال محمد بن سلمان في مقابلة مع القناة الرسمية السعودية في رد على سؤال حول إمكانية بيع أسهم “قد يكون هناك بيع لبعض المستثمرين الدوليين الرئيسيين وسوف يعلن عنه في خلال السنة أو السنتين القادمتين”.

وتابع “هناك الآن نقاش حول الاستحواذ على واحد بالمئة من قبل إحدى الشركات الريادية في الطاقة في العالم، وهذه ستكون صفقة مهمة جدا لتعزيز مبيعات أرامكو في الدولة الموجودة فيها (الشركة) وهي دولة ضخمة جدا”.

كما تحدّث في المقابلة عن نية المملكة بيع حصص لشركات أخرى وطرح أسهم محليا.

وقال “هناك نقاشات أيضا مع شركات أخرى لشراء حصص مختلفة، وهناك جزء من أسهم أرامكو قد يتحوّل لصندوق الاستثمارات العامة، وجزء يُطرح على شكل طروحات سنوية في السوق السعودي”.

أرامكو حققت في 2020 أرباحا صافية بلغت 49 مليار دولار

وأُدرجت أرامكو في البورصة السعودية في كانون الأول(ديسمبر) 2019 بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم وصلت قيمته إلى 29,4 مليار دولار مقابل بيع 1,7 في المئة من أسهمها.

وفي آذار(مارس) الماضي، أعلنت أرامكو أنّها حققت في 2020 أرباحا صافية بلغت 49 مليار دولار، بتراجع نسبته 44,4 بالمئة عن أرباح العام السابق، بسبب انخفاض أسعار النفط الخام مع تراجع الطلب العالمي بسبب وباء كوفيد-19.

وتضرّرت السعودية أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم العام الماضي من انخفاض الأسعار والتراجع الحاد في الإنتاج بسبب الاغلاقات المرتبطة بالفيروس.

وارتفع العجز في الموازنة السعودية لعام 2020 من 50 مليار دولار كما كانت توقّعت المملكة قبل عام، إلى أكثر من 79 مليار دولار بنهاية السنة حسبما أعلنت الحكومة نهاية العام الماضي، وذلك على خلفية أزمة فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط.

ومع تزايد وتيرة حملات التلقيح عالميا، قالت المجموعة السعودية العملاقة إنّها تتطلع إلى ارتفاع في الطلب على النفط خصوصا في آسيا وأجزاء أخرى من العالم.

محمد بن سلمان: النفط خدم السعودية بشكل كبير جدا

قال ولي العهد السعودي خلال المقابلة إن النفط خدم المملكة بشكل كبير جدًا، مضيفا في الوقت نفسه أن السعودية دولة قائمة قبل النفط.

وأضاف إن حجم الدخل والنمو الذي حققه النفط في الثلاثينيات والأربعنيات أكثر من احتياجات المملكة في ذلك الوقت ما ولد انطباعًا بأن النفط سيتكفل بكل الاحتياجات في البلاد.

واشار إلى أنه و”مع مرور الزمن حجم الإنتاج في المملكة ازداد بشكل طفيف جدًا ولكن حجم النمو السكاني زاد بشكل ضخم جدًا، فأصبح النفط بالكاد يغطي الاحتياجات وطريقة الحياة التي تعودنا عليها من الستينيات والسبعينيات والثمانينات”.

وتابع “البترول لن ينتهي، ونحن نريد أن نستفيد من كل شيء في المملكة سواء في القطاع النفطي أو قطاعات مختلفة”.

وتحدث ولي العهد السعودي عن أن التركيز الرئيسي الآن في المملكة هو نمو حجم صندوق الاستثمارات العامة، مشيرا إلى انه “وخلال الـ 5 سنوات القادمة سينمو بنسبة أكثر من 200 %، وفي 2030 سوف نصل إلى 10 تريليونات”.

وأردف قائلا “من مستهدفات الرؤية وضع الإستراتيجيات التي تُترجم إلى سياسات وتحوّل إلى أوامر للوزارات؛ لتنفيذ الإستراتيجية المعدّة بدور ومستهدف واضح لكل وزارة لتحقيق كل هدف مطلوب”.

وقال ولي العهد السعودي “كل الأرقام التي كان يُعتقد بأنها غير قابلة للتحقيق كسرناها في 2020، وسوف نكسر كثيرًا من هذه الأرقام في 2025، ما يعني بأننا سوف نحقق أرقامًا أكبر في 2030”.