المعلمون في تونس: “نتمنى لتلاميذنا كل التوفيق والنجاح”

  • 56 بالمائة من المترشحين في المناظرة إناث
  • النجاح يساهم فيه التلميذ وولي الأمر والمعلم

انطلقت صباح الخميس، مناظرة “السيزيام”، في تونس، والتي ترشح لاجتيازها 57367 تلميذا، 56 بالمائة منهم إناثا ويجري المترشحون خلال اليوم الأول، الاختبارات الكتابية في العربية والإنكليزية، فيما يجتازون غدا اختبارات الفرنسية والايقاظ العلمي، على أن يخصص الأخير من هذه المناظرة لامتحان الرياضيات.

وتعتبر مناظرة “السيزيام” أول تحد دراسي يخوضه التلاميذ في تونس، إذ يمثل تتويجا لسنوات الابتدائي الستة، والمحطة التي تنقل التلاميذ من التعليم الابتدائي إلى الاعدادي ومن بعد الثانوي.

كانت أجواء اليوم الأول من المناظرة ممتازة وفق التلاميذ والمعلمين الذين تواصلت معه “أخبار الآن”، حيث تقول المعلمة رانية قشاط: “وفر الإطار التربوي ظروفا طيبة لإجراء الامتحانات وكانت استعدادات التلاميذ حثيثة للمناظرة وهم متحمسون للنجاح والالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية”.

وشددت المعلمة أن النجاح مسؤولية جماعية يساهم فيها التلميذ وولي الأمر، والمعلم، مضيفة: “وبالتالي الفرحة تكون جماعية”.

تونس

رانيا، المعلمة التونسية

وتقول المعلمة نوال: “أهتم بكل تفاصيل تلاميذي وقدرة استيعابهم للمعلومة واختلاف شخصياتهم وأحاول أن أتعامل مع كل تلميذ بالطريقة التي تتلائم معه، لذلك أنا أعتبرهم أبنائي حتى لو لو يكونوا من صلبي وسأكون سعيدة حين أقطف ثمار جهدي معهم برؤية نجاحهم وتفوقهم وتختم كلامها: “نجاحهم هديتنا والدليل على أن جهدنا لم يذهب سدى”.

وأوضحت المعلمة التي تدرس صف السنة السادسة على حسن سير المناظرة في يومها الأول وبعد اطلاعها على الامتحانات قالت إنها كانت في متناول الجميع وهي تتوقع نسب نجاح جيدة لهذه السنة وختمت المعلمة كلامها مع أخبار الآن بتمنيات النجاح لجميع تلاميذها.

 

 

تونس

نوال، معلمة مرحلة ابتدائية بتونس

 

أما المعلم هشام قبادو، فيؤكد أنه مازال للسيزيام تلك القيمة الرمزية في “المخيال” الجمعي في تونس ورغم أنه تليها العديد من المراحل الدراسية الأكثر أهمية لكنها تمثل بالنسبة للأولياء الاختبار الأول لمكتسبات التلميذ ومعارفه طيلة سنوات دراسته الأولى لكن بالنسبة له لا تستحق المناظرة كل هذه الضجة لأنها مجرد مرحلة بسيطة من مراحل الدراسة الابتدائية.

وأكد المعلم أنه يحاول التخفيف من الضغط على تلاميذه ويعدهم نفسيا للمناظرة لأنه يرى أن الاستعداد النفسي أهم بمراحل من الاستعداد المعرفي لأن التوتر والخوف قد يجعل كل المعلومات والمكتسبات تتلاشى حين يعجز التلميذ عن بلورتها في التوقيت والمكان المناسب.