سوريا..طفل يبيع القهوة ويحلم أن يكمل تعليمه

  • أدهم مهدد بالانقطاع عن الدراسة.
  • أكثر من 150 الف طفل متسرب عن التعليم.

أدهم، طفل سوري، نازح يعيش مع عائلته في مخيم شمال إدلب ويعمل في بيع القهوة لإعالة أسرته ومساعدة والده المريض.

يذهب الطفل في الصباح إلى مدرسة المخيم في سوريا ثم يعود بعد العمل ليصنع القهوة المرة ويتنقل بين الخيام والمتاجر لبيعها  حتى يوفر ضروريات حياة عائلته.

ظروف صعبة كثيرة واجهت الطفل أدهم وجعلت من مواصلته لدراسته أمرا صعبا  إلا أنه رغم كل ما مر به يتمسك بالمدرسة التي يعتبرها “صانعة الأجيال”

وفي مقابلة خاصة لتلفزيون الآن مع والد الطفل، أحمد بندورة قال عن ابنه “يأتي من المدرسة يوميا وهو مرهق بشكل كبير وبينما  يغير ملابسه  أحضر أنا القهوة من أجل خروجه للعمل.”

 

سوريا

صورة تجمع بين الطفل أدهم ووالده (أخبار الآن)

ويتابع “أدهم حقا من المتفوقين في دراسته فهو من الأوائل في المدرسة..وعلى عكس أغلب الأطفال الذين يضطرون للانقطاع عن الدراسة للعمل فإن أدهم نجح في التوفيق بين العمل والمدرسة.”

لا يكسب أدهم من عمله إلا ما يسد الرمق، إذ قال الطفل” أكسب من عملي في حال كان هناك عمل جيد لا يزيد عن 15 ليرة تركية وفي حال لم يكن هناك عمل أكسب فقط 10 ليرات تركية و أقل حتى وفيما يقول أنني لا أستطيع من خلال مصروفي اليوم بشراء حاجات عائلتي من زيت أو خبز أو غيرها.”

لكن لا خيار أمامه غير مواصلة هذا العمل المجهد والسير لساعات طويلة في أرجاء منطقته لبيع قهوته للحرفاء والغرباء.

سوريا

صورة الطفل النازح (أخبار الآن)

ويقول مدير تجمع النخبة التعليمي للأيتام في إدلب، أحمد فلاحة:”من أكثر المشاكل التي تواجهنا هي تسرب الأطفال عن التعليم ومن الأسباب الحرب القائمة بسوريا ووفاة الأب مما يضطر الطفل للعمل من أجل إعانة عائلته.”

وفي نفس السياق أعلنت منظمة سيريا ريليف عن احتمال وقف الدعم من قبل المملكة المتحدة البريطانية عن أكثر من 40 ألف طفل عن التعليم.

أضاف أحمد فلاحة:” في شمال غرب سوريا أكثر من 150 الف طفل متسرب عن التعليم وفي حال توقف الدعم عن التعليم سوف يصبح العدد أكثر من 190 ألف طفل خارج التعليم وهو رقم مخيف جدا وسيؤدي إلى زيادة قريبة  في عمالة الأطفال وزواج الأطفال والحمل المبكر وتجنيد الأطفال في الجيش والجماعات المسلحة واستغلال الأطفال والاتجار بهم.

هذا وأثرت التخفيضات من قبل بريطانيا على سوريا بشدة وألغيت 69 في المائة من المساعدات وأصبحت مدارس المخيمات مكتظة وتفتقر إلى الكهرباء أو التدفئة.

أكثر من 2.4 مليون طفل خارج المدرسة في سوريا، وما لم يرفع مستوى الدعم بشكل كبير ، فسيكون عدد أكبر من هؤلاء معرضين لخطر التسرب ونتائجه.