الضغط يتزايد على بولندا وسط الأزمة الأوكرانية الروسية

في وسط الأزمة الأوكرانية الروسية، تتصاعد أعداد اللاجئين الأوكرانيين الذين يفرون إلى حدود البلدان الأوروبية المجاورة هرباً من الحرب وبطش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تحدث ماثيو سالتمارش، رئيس قسم الأخبار في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لأخبار الآن عن تداعيات الحرب الأوكرانية على أوروبا وخاصة بولندا التي تعاني من ضغوط كبيرة.

أزمة اللاجئين تتفاقم في بولندا وسط حرب أوكرانيا

تقترب بولندا من استقبال مليوني لاجئ الآن، حيث تم ملء العديد من مراكز الاستقبال البعيدة عن الحدود.

 

“كثف القطاع الخاص المساعدة في بعض الحالات” وتابع: “لكن الضغط يتزايد على بولندا حيث تم ملء العديد من مراكز الاستقبال البعيدة عن الحدود”

ماثيو سالتمارش

من بولندا إلى المجر إلى ألمانيا ومنها إلى أوروبا.. تخترق موجات اللاجئين الأوكرانيين القارة العجوز بعد أن تقطعت بهم السبل في بلادهم جراء الغزو الروسي لها.

وفي وقت سابق تحدث المراسل رامز القاضي مع أخبار الآن عن المعاناة التي يعيشها الأوكرانيون خلال رحلة اللجوء الصعبة، مشيراً إلى أن اللاجئين يصلون إلى الحدود وعلامات الصدمة والخيبة بادية على وجوههم. وقال إن بعض الذين تحدّث إليهم قالوا له إنّهم لا يريدون العودة إلى أوكرانيا بسبب التوترات الدائمة في البلاد نظراً لحجم اليأس والشعور بفقدان الوطن.

يعتقد الكثير من المراقبين أنّ الدول الأوروبية ستعاني من صعوبات وأزمات في ما يتعلق بتنظيم التواجد وإدارة شؤون اللاجئين مستقبلًا، خصوصاً أنّ أوروبا تعاني منذ سنوات من تدفقات الهجرة التي زادت إلى حد غير مسبوق منذ العام 2011. ويعتبر المراقبون أنّ الدول الأوروبية كانت مضطرة في اتخاذ إجراءات سريعة تتعلق باللاجئين الأوكرانيين مع بداية الأزمة وتفاقمها بشكل متسارع.

وعلى نحو متصل حذّرت الأمم المتحدة أيضاً من أزمة النازحين داخل أوكرانيا، ولم يغادروا الحدود، حيث قدّرت فرار 160 ألف شخص على الأقل من الحرب في أوكرانيا ونزوحهم داخل بلادهم. ويعتقد الاتحاد الأوروبي أن هذا الرقم قد يرتفع إلى 7 ملايين وأن 18 مليون أوكراني سيتأثرون بالحرب.