طالبان تواجه أزمة كبيرة في ضبط الأمن داخل أفغانستان

  • مسؤولو طالبان أمام أزمة انتشار عناصر داعش في أفغانستان
  • الخوارزمي: طالبان ترغب في وقوف العالم معها خلال مواجهة داعش
  • شكوك حول قدرة طالبان على حفظ الأمن في أفغانستان
  • نشاط داعش تسبب في إحراج طالبان أمام المجتمع الدولي
  • الخوارزمي: نركز على ضبط أمن الحدود لمنع تسلل عناصر داعش داخل أفغانستان

 

في مقابلة مع أخبار الآن، يتحدث عناية الله الخوارزمي المتحدث باسم وزارة الدفاع في حكومة طالبان، عن انتشار عناصر داعش داخل أفغانستان، في ظل انتقادات طالت طالبان لعدم قدرتها على حفظ الأمن، في ظل ازدياد الهجمات مؤخرا، فيما يوضح القيادي بطالبان أن جماعته لديها خطة ضد استراتيجيات داعش

ويشير الخوارزمي إلى تواجد داعش في أفغانستان قائلاً: “بادئ ذي بدء، أود أن أقول أن داعش لديها مجموعة صغيرة جدًا من المسلحين، ونحن نتبعهم ولا مكان لهم في المجتمع الأفغاني، فالجميع يعلم أن داعش أيديولوجية غريبة لا تتناسب مع الجغرافيا الأفغانية، لأنهم متطرفون للغاية، ونشهد وحشيتهم في أجزاء مختلفة من البلاد خلال فترة النظام السابق”.

وتابع قائلاً: “نحن الحكومة الأفغانية الجديدة نرغب في مواصلة علاقتنا مع العالم، إذا أراد العالم ذلك، لأن داعش يمثل تهديدًا دوليًا يمكن أن يكون خطيرًا على كل دولة، لذلك على العالم أن يقف معنا ضد داعش، ندعو دول الجوار أن تتحكم في حدودها، حتى لا ينتقل أي مسلحين ذهابًا وإيابًا وينقلوا أنشطتهم الإرهابية.

المتحدث باسم وزارة دفاع طالبان لـ"أخبار الآن": على العالم أن يقف معنا ضد داعش

 

ورغم تصريحات طالبان بقدرتها على حماية أفغانستان، إلا أن ثمة شكوك تحيط بالأمر خاصة مع اسلوب تسليح طالبان لعناصرها، لكن المتحدث باسم وزارة دفاع طالبان يؤكد أن عدم وجود عتاد عسكري كامل لا يشكل أزمة بالنسبة لهم

وحول هذا الأمر يقول الخوارزمي: “لدينا مقاتلون أصحاب خبرة كما أثبتنا ذلك أثناء قتالنا جيشًا مدربًا على درجة عالية من الاحتراف،  حتى سيطرنا على كل أفغانستان، وهذا الأمر بدون جيش محترف أمر مستحيل، لذلك ليس لدينا قلق حيال ذلك”.

ويعتبر القيادي بطالبان أن الجماعة لديها أفضل الوحدات العسكرية على حد قوله، مثل بدري 313 وعماري كرفان وغيرها.

وتشكل أزمة حفظ الحدود هاجسا كبيرا لدى قادة طالبان، قائلاً : “ندرك جيدًا طبيعة أراضي أفغانستان وخاصة الحدود، لذا كي نتمكن من الدفاع عن الحدود بشكل صحيح فينبغي أن نحمي أرضنا أرضنا حتى لا تغزو جهات أخرى”.

ويستكمل قائلاً : “في المستقبل، سيكون لدينا قوات خاصة مدربة ستتولى مهمة حفظ الحدود وتقوم بدورياتها من أجل تحسين الأمن حيث سيكون لذلك تأثيرا إيجابيا على علاقتنا مع الدول المجاورة، وأنا متأكد من ذلك، ومن أجل تحسين أمننا الداخلي سيكون لذلك نتيجة لائقة أيضًا”.

ومع التواجد الملحوظ لداعش في أفغانستان، تبقى طالبان أمام مهمة حفظ الأمن وصد تلك الهجمات التي تشكك تدريجيا في قدرة قادة طالبان على إدارة البلاد، ليؤكد الخوارزمي بأن جماعته لديها استراتيجية للأمن على حد قوله.