فانوس بصير: سيطرة طالبان على كابول كانت كابوسا.. نحن مساجين في سجن الجماعة الكبير

أبدت فانوس بصير لاعبة كرة القدم الأفغانية السابقة غضبها وتعجبها من سيطرة طالبان على كابول، واصفة الموقف بـ”الكابوس”، كما أشارت إلى أن النساء سيتواجدن في قفص ذهبي، إذ أنه لن يُسمح لهم بممارسة أي حياة طبيعية في ظل حكم الجماعة.

أخبار الآن أجرى حوارا مطولا مع فانوس بصير، نُشر منه جزئين، يمكنك مطالعة الجزء الأول من هنا، والثاني من هنا.

والآن إلى الجزء الثالث والأخير من الحوار..

جرائم طالبان

تحدثت فانوس قائلة: “سيطرة طالبان على كابول وأفغانستان كانت كابوسا حقا حينما كنا نفكر حيال عودة طالبان كنا نضحك، لأننا ظننا أن هذا مستحيل لكن حدث هذا بالفعل يوم 15 أغسطس حينما سمعنا أن طالبان ستأتي إلى كابول وكل مناطقها، الجميع كان في صدمة وكل شخص كان يركض عائدا إلى منزله، وتساءلوا ما الذي سيحدث في صدمة”.

 

وواصلت “وحينما رأينا الأخبار ورحل الرئيس عن الدولة وطالبان دخلت كابول واستولت على الدولة بالكامل، أول شيء بشكل شخصي خبأت كل شهاداتي بخصوص كرة القدم وكل شيء، لأنني لم أعلم ما الذي سيحدث حينما يفتشون المنازل ويجمعون كل شيء ما الذي سيحدث لنا؟ لأننا نعلم حينما جاءت طالبان لأول مرة منذ 30 عاما، كانوا يقتلون النساء في ملعب كرة القدم، مثل زارمينا، كانوا يقتلون النساء باسم الشرف”.

وتابعت “ويقتلون أبرياء سواء أطفال أو رجال بدون سبب، كل شخص يخشى طالبان، والجميع في أفغانستان يعلم أن طالبان لن تتغير، لأنهم هم ذاتهم، كل جيل من طالبان لديهم نفس طريقة تفكير كبار السن لديهم”.

وأردفت “إنهم أبناء لفكر آبائهم، مثلما فعل آبائهم سيفعلون معنا، حينما دخلت طالبان كابول كنا في صدمة، تواجدت في المنزل لـ3 أيام، لم أرغب في رؤية وجوههم، كنت أخشى رؤية وجهوهم، لأول مرة خرجت بعد توليهم الحكم كنت أغطي وجهي بالكامل بالبرقع، حينما كنت أخرج كان هناك صمت والخوف في كل مكان، وكانت هناك وجوه قذرة وشعر طويل، كان كابوسا فقط، كنت أفكر بأنه كابوس، حينما تنام في الليل وتستيقظ لا تجد شيئا منه، ويعود الوضع لطبيعته، لكن حينما استيقظت في الصباح لم يكن كابوسا بل كان الواقع وهذا كان الأمر الصعب”.

لاعبة منتخب أفغانستان لكرة القدم سابقا لـ”أخبار الآن”: سنحيا في ظل سجن طالبان.. ولا مستقبل للمرأة في وجودهم

لاعبة منتخب أفغانستان لكرة القدم سابقا لـ”أخبار الآن”: سنحيا في ظل سجن طالبان.. ولا مستقبل للمرأة في وجودهم

حقوق وهمية للمرأة في ظل حكم طالبان

وتطرقت فانوس للرد على تصريحات طالبان بشأن منح المراة حقوقها قائلة: “طالبان تعتقد أنها تمنح حقوقا للمرأة بأنها ستسمح لهن بالذهاب إلى المدارس والعمل، لكن هذا لن يحدث، قد يمنحوا بعض الحقوق بسبب ضغط الأمم المتحدة، وأنهم يظهرون أنهم تغيروا وأنهم سيمنحون المرأة حقوقها مثل الرجال، لكن هذا لن يحدث قط”.

وواصلت “الأمر أشبه بالسجن وقفص ذهبي كل شيء متاح لكننا في سجن، الأمر سيؤثر على عقولنا سنكون محبطين ونخسر الأمل، هذا هو موقف النساء الأفغانيات ليس لديهن أمل، خسروا أعمالهن ومستقبلهن وكل شيء، ظللن في المنزل لأسبوعين، لدي تواصل مع زميلاتي اللاتي استمرين في أفغانستان، وأخبرنني أنهن في المنزل ولا يمكنهن الخروج”.

وتابعت “في الماضي كلما شعرنا بالملل كنا نخرج لاحتساء القهوة أو أي شيء، الآن كل هذا انتهى، هذا هو حكم طالبان ولن يسمحوا لنا بأي شيء، لديهم الكثير من القيود. هناك مثلها للرجال، المجتمع بالنسبة للرجال هو ذاته لأن طالبان لديهم نفس الفكر تجاه الرجال، لكن هذا لن يؤثر كثيرا عليهم، لأن الرجال يمكنهم الخروج وحدهم، لكن النساء لا يمكنها ذلك بسبب القيود، إن أرادت الخروج وحدها فهناك عقاب أو الخروج بمحرم سواء أخ أو زوجك أو والدك، في أي مكان لابد من محرم”.

وأردفت “إذا أردت البقاء في أفغانستان فهذه قوانيننا ويجب اتباعها هذا سجن، ونحن السجانون، أنتم مثل مجرمين وهناك عقاب للجرائم هكذا تفكر طالبان”.

وأتمت “بالنسبة للنساء، فلا يوجد مستقبل لهن في ظل حكم طالبان، هذا مستحيل، سنرى ما سيحدث”.