أميمة عبدي تونسية ألمانية متهمة بسبي إيزيديات وارتكاب جرائم صد الإنسانية

  • أميمة متهمة بالمساعدة في سبي فتاتين إيزيديتين
  • عبدي قالت إنها تعلمت قواعد السبي من “مجلة داعش”
  • الإدعاء الألماني استفاد من تقرير مراسلتنا وعرضه في جلسات المحاكمة

تستأنف في مدينة هامبوغ الألمانية محاكمة أميمة عبدي السيدة التونسية الألمانية التي نشرت مراسلتنا جنان موسى محتوى هاتفها الذي كان معها عند تواجدها مع داعش في سوريا.

وفي أكتوبر من العام الماضي، حكم على عبدي بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف، استناداً إلى الصور التي كشفتها مراسلة أخبار الآن والتي تثبت انضمام عبدي لداعش وحملها السلاح وأخذها أطفالها إلى مناطق الصراع المسلح، قبل أن تعود للعيش بهدوء في ألمانيا.

وبحسب مراسلتنا فإن جلسة المحاكمة الجديدة ستركز على موضوع سبي الإيزيديات والإتجار بالبشر، بعدما كشفت السلطات الألمانية أن أميمة استخدمت فتاتين إيزيديتين تم سبيهما من قبل داعش لتنظيف منزلها أثناء إقامتها في مدينة الرقة السورية.

واستفاد القضاء الألماني من شهادة فتاة ألمانية أخرى تدعى سارة تواجدت أيضاً مع داعش وقالت إنها “أعارت اثنتين من سباياها إلى أميمة عبدي عندما كانت في الرقة”.

أضافت مراسلتنا جنان موسى أنه في إحدى جلسات المحاكمة كشفت عبدي أن الفتاتين بالفعل عملتا عندها وأنها كانت تعرف أنهما سبايا، ورغم أن إحداهن كانت تبلغ من العمر 13 عاماً فقط,  إلا أن عبدي قالت إنه “لا يمكن اعتبار تلك الفتاة طفلة”

وكشفت عبدي أنها قرات في “مجلة داعش” كيفية معاملة السبايا، فكل ما عليك فعله هو “إعطاء السبية حاجاتها الأساسية فقط للبقاء على قيد الحياة ولا شيئ آخر”.

وادعت عبدي أنه في تلك المرحلة لم يكن لديها رأي خاص في موضوع السبي , لكن زوجها كان مؤيداً للسبي، كما اعترفت للقاضي بأن التخلص من نزعة التطرف لا يحدث بين ليلة وضحاها.

وخلال جلسة المحاكمة السابقة قالت جنان موسى إن أميمة لم يبدو عليها الإنزعاج أو التوتر أبداً حيث كانت تبتسم وتتبادل الحديث مع محاميها , كما تلقت دعماً من أختها التي تواجدت في القاعة مع صديقتها وأخصائي اجتماعي.

ما كشفه تقرير جنان موسى الذي عرض على شاشة الآن قبل عامين استقطب اهتماما عالمياً ‏ليس فقط على الصعيد الإعلامي , وانما على الصعيد القضائي بحيث ‏شكل التقرير مادة للإدعاء على أميمة , وعرضت مقاطع من التقرير في ‏جلسة محاكمة عبدي في ألمانيا.‏