نقلت زينب فهمي لأخبار الآن تفاصيل تجربتها مع فيروس كورونا المستجد، وهي ممرضة تعمل في وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات، أي في قلب الحدث مع مرضى الوباء.

عندما بدأ الفيروس بالانتشار، بدأت زينب في عزل نفسها تمامًا داخل منزلها، كان لديها غرفة ودورة مياة منفصلتين كما عزلت نفسها عن زوجها وأطفالها.

“طبيعة عملي أبعدتني عن عائلتي خوفاً عليهم من العدوى”

زينب فهمي

ومما زاد الأمر سوءًا بالنسبة لها، أن طفلها تعرض لوعكة صحية ولم تستطع رؤيته، ما اضطر زوجها إلى نقله إلى المستشفى والعناية به.

ومع ذلك، تقول زينب إن معاناتها لا تعد كبيرة مقارنة بمعاناة الأشخاص المصابين الذين كانت ترعاهم، على الرغم من أنه كان من المؤلم لها ألا تتمكن من رؤية أطفالها.

“تخفيف آلام الناس كان يهون كثيراً من مشقة عملي كممرضة”، بهذه الجملة كانت تصبر زينب نفسها لتستكمل عملها بالرغم من أنها تواجه العديد من القصص المحزنة، خاصة تلك التي تنفصل فيها الأمهات عن أطفالهن عندما يصاب أحدهم بفيروس كورونا، وفي أوقات كثيرة وبالرغم من علمهن بإصابة أطفالهن بالفيروس، يطلبن الأمهات أن ينعزلن معهم ولا يكتفين بمكالمة الفيديو للاطمئنان عليهم.

 

“معاناة المصابين بكورونا داخل الحجر خففت من معاناتي كممرضة”

زينب فهمي

إضافة إلى ذلك قالت زينب إن كونها ممرضة ومن مهامها مساعدة الأشخاص المتضررين خلال هذا الوقت العصيب والعناية بهم، كان هذا أمرًا مجزيًا للغاية بالنسبة لها.

وتقول زينب إنها شعرت برضا كبير كممرضة، عندما ساعدت المرضى، وقللت من معاناتهم، الأمر الذي بث فيها  الأمل عندما تعافوا.

 

 

 

رابحون من كورونا ح1| هل التخلص من “سموم” السوشيال ميديا يساعد على التعافي من فيروس العصر؟