أخبار الآن | حصري

يون مي بارك الناشطة التي أزعجت النظام الكوري الشمالي بسبب توثيق جرائمه وبشاعة ممارساته، فشنّ النظام ضدّها حملة إعلامية شرسة لأنّها تجرأت فقط وفضحت ما يفعله النظام الكوري بحقّ شعبه.

في إطلالات إعلامية وعامة سابقة، تحدثت يون مي كيف هربت مع أمّها إلى منغوليا، متبّعةً النجوم عبر صحراء غوبي المروعة. وروت كيف أنّها رأت كرامة أمها تُنتهك، وحياة أبيها تُختطف في الصين، حيث دفنت بقاياه. وقالت في أحد لقاءاتها: “حتى أنّني لم أتمكّن من البكاء، كنت أخشى أن يعيدوني إلى كوريا الشمالية”.

هاربة من جحيم كوريا الشمالية: شعبي يعيش حمية دائمة بسبب الجوع

ولطالما توسلت يون مي بارك العالم كي يسلّط الضوء على المكان الأكثر ظلمةً في الدنيا، كوريا الشمالية.

تطلّ الناشطة يون مي بارك حصرياً على شاشة “الآن” في سلسلة فيديوهات تخص بها “اخبار الآن“، تشرح فيها حقيقة ما يجري في كوريا الشمالية، وتوثّق بالصورة والصوت ما يصلها من معلومات وأخبار عن حالة الناس في بلادها. وتخصص يون مي بارك أغلب فيديوهاتها لشرح الفارق بين الحياة في بلادها والحياة خارجها، وعمّا يمكن أن يتعرض له الشعب في كوريا الشمالية في ظلّ ممارسات الزعيم الكوري ونظامه القمعي.

وفي ما يلي ما قالته يون مي بارك لـ”أخبار الآن“:

مرحبا، انا  اليوتيوبر و الناشطة في حقوق الإنسان من كوريا  الشمالية، يون مي بارك.

في هذا الفيديو أريد ان  أتحدث عن  شكل حياتي لو وجدت نفسي الآن في كوريا  الشمالية.

اريد ان  أتخيل كيف سيكون يوم من حياتي اذا قضيته هناك.

انا  الآن أعيش حياة مختلفة تماما و لكن ماذا لو استيقظت يوما ووجدت نفسي في كوريا  الشمالية؟

إذا سيكون يومي عكس ما هو عليه  الآن.

لن  يبدأ  يومي بحلم جميل، لكنه سيكون يوما احاول فيه البقاء على قيد الحياة

عندما  استيقظ لن يكون هناك كهرباء متوفرة  24 ساعة مثل الآن

و لن يكون  هناك مياه، و سأقضي يومي و أنا  أفكّر ماذا سآكل و كيف سأبقى  حية.

و عما اذا  كان اصدقائي و اقاربي في كوريا  الشمالية على قيد الحياة.

هنا في امريكا او في كوريا الجنوبية، يمكن لللشخص ان يكون لديه حلم، حلم او هدف يجتهد و يسعى من أجله.

و لكن في نظام كوريا الشمالية حلمنا لا نحلمه بل نريده شخصيا.

بحسب العنصر السياسي الموجود في عوائلنا يتم  تحديد مسار حياتنا مسبقا بهذه  الطريقة.

بحسب العنصر الموجود في العائلة يتمّ تحديد  تقدمنا الوظيفي، قدرتنا على الذهاب الى الجامعة، المنطقة  التي سنسكن فيها.

حتى في الزواج، اذا  لم  يتوافق ذلك العنصر، لا نستطيع  الزواج.

لذلك اذا  تخيلت الآن  أنني في كوريا الشمالية لا  تاتي اليّ سوى الأفكار المظلمة.

لا  يمكنني امتلاك اي حلم و كل الاوضاع سيئة للغاية و ليس هناك طعام كاف، و يجب ان اكافح للبقاء حية باي طريقة في هذا  المكان.

لذلك  الكوريون  الشماليون في هذه  الايام ايضا  يحاولون باي وسيلة ممكنة ان  يظلوا احياء ، هذا  كل تركيزهم الرئيسي.

الفرق بين  الحياة في كوريا  الشمالية و كوريا  الجنوبية كالفرق بين  السماء و الأرض.

شعرت بانني لست على الأرض و لكن على كوكب آخر.

عندما  ذهبت الى كوريا الجنوبية كنت ما زلت قاصرا، لذلك اهتمت الحكومة الكورية  بي كثيرا بسبب سني الصغير.

كانوا  يريدون حمايتي  و لكن عندما  كنت في كوريا  الشمالية، مهما  كنت صغيرة في السن، لم يكن هناك  شيء من هذا  القبيل.

و لكن عندما  ذهبت الى  كوريا الجنوبية الوضع كان  مختلفا، هناك حياتي كانت ملكا  لي و عليّ ان أدرس بجهد حتى اعيش حياة ناجحة، هكذا  النظام في كوريا  الجنوبية.

لذلك اظن أنني في كوريا  الجنوبية كنت أعيش لنفسي

في كوريا  الجنوبية حياتي ملكي و انا  من  يتخذ كل القرارات.

لذلك هناك تعلمت اللغة الإنكليزية و الرياضيات و بدأت  أفكر بالذهاب الى الجامعة.

وعن أي مسار مستقبلي ساسلك و عن اي وظيفة ساتخذ بالمستقبل.

و ايضا في كوريا الجنوبية هناك الكثير من الطعام لذلك  لم  اقلق بشان ذلك.

الهاربون من كوريا  الشمالية الى  كوريا الجنوبية ليسوا باثرياء يعملون  بدوامات جزئية كغسل الصحون او العمل في بقالة و لكن حتى  بالمرتب القليل من هذه  الوظائف شراء كيس ارز لم  يكن غاليا.

و لكن في كوريا  الشمالية اذا  اردنا شراء كيس واحد من  الأرز حتى اذا  عملنا كثيرا و بجهد، لم  نستطع شراء حتى ذلك، باعتبار فرق الأسعار. في كوريا  الجنوبية اذا  عمل الشخص  قليلا ما زال يستطيع الأكل و العيش بسهولة من غير اي قلق، بل يركز اكثر على  أحلامه واهدافه و كيف يصل اليها.

ما اتمناه لكوريا الشمالية هو اولا  ان تختفي الديكتاتورية و ان  يتحرر الشعب الكوري الشمالي و هذا  اول ما اتمناه.

و ايضا كما  أطلق في دراسة من الامم  المتحدة ان  ستين  بالمئة من  الشعب الكوري الشمالي يعانون من  المجاعة و سوء التغذية، ستون  بالمئة  معنى  ذلك معظم الشعب و هذا  يعني أن عددا  كبيرا جدا من الناس يعيشون بدون حتى حقوق الإنسان  البسيطة.

في امريكا او كوريا  الجنوبية الناس تتبع الحميات من  كثر الطعام المتوفر و لكن في كوريا الشمالية الحمية  هي بسبب عدم توفر الطعام.

الأطفال  حتى طولهم لا ينمو ، لذلك انا كل ما  أتمناه لبلدي هي اشياء بسيطة و اساسية:

هي ان  يكون  للناس حقوق، و ان  يستطيعوا ان يعيشوا بسلام و ان  تحترم  حياتهم كأي انسان.

تغيير النظام و ادخال الديمقراطية الليبرالية هي من اكبر امنياتي لبلدي.

و بعد ذلك، بعد ان  تتخذ الديمقراطية مكانها و تتحسن  أحوال الشعب عندها  نستطيع  ان  نفكر في إعادة  الوحدة و هذه  الاشياء و لكن  الأولوية الآن ان  تنتهي ديكتاتورية  كيم جونغ اون و ان  يتحرر الشعب الكوري الشمالي

هذه  اكبر احلامنا  و أهدافنا .

هاربة من جحيم كوريا الشمالية: شعبي يعيش حمية دائمة بسبب الجوع