ألفة الجامي
“أعتقد أنها بداية العملية وليست نهايتها ” بهذه الجملة لخص رئيس الجالية اليهودية في دولة الإمارات العربية المتحدة “روس كريل” اتفاق السلام بين دولة الامارات واسرائيل آملا أن يكون هذا الاتفاق فاتحة لبناء علاقات تبادل في مجال العلوم والتكنولوجيا ومجالات أخرى.
في لقاء خاص مع “أخبار الآن” أعرب رئيس الجالية اليهودية في دولة الإمارات العربية المتحدة عن فرح الجالية اليهودية في الامارات بإعلان اتفاق السلام بين دولة الإمارات واسرائيل، مؤكدا أن هذا الاتفاق هو بداية للحوار والنقاش.
ودعا كريل الذي يعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2013 إلى البدء في توحيد الجهود معا وجعل المنطقة مكانًا مثيرًا للغاية.
وأوضح كريل، أن أول ما يجعل اتفاق السلام هذا فريدًا من نوعه هو أنه لم يأت على شاكلة الاتفاقيات السابقة والتي بنيت حسب قوله على الصفقات، وإنما جاء ليكون اتفاق سلام من أجل السلام، مؤكدا أن قيادة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى تذكير العالم بأعظم فترات الحضارة الإسلامية، حيث لطالما كان العالم الإسلامي تعدديًا وكان دائمًا معتدلاً ومتحضرا.
ورأى كريل الذي يطمح إلى أن يقضي باقي حياته هو وأسرته على تراب الإمارات أن لهذا الاتفاق التاريخي مميزات كثيرة، فهو يفتح الباب على مصراعيه امام اتفاقيات أخرى، ولعل اهمها وفقه أن ندرك أن لدينا أشياء مشتركة، ودعا
إلى الاعتراف بالإنسانية المشتركة ، وخصوصا بين اليهود والمسيحيين والمسلمين خاصة أنه بمجرد حدوث هذا الاعتراف، يبدأ الحوار والنقاش.
وكشف رئيس الجالية اليهودية في الإمارات عن نية بناء مركز مجتمعي، يجمع اليهود والمسلمين والمسيحيين والأشخاص من جميع الخلفيات بهدف “مشاركة القصص والتعلم من بعضنا البعض وخلق الفنون والاستمتاع باعترافنا
ببعضنا البعض وتجمعنا.”
قائلاً: “إن أهم مشروع الآن هو تمويل وبناء مركز هنا في دبي، والذي سيكون مكانًا رائعًا لاجتماع اليهود معًا، ويمكن للمنظمات اليهودية أيضًا أن يكون لها مقرات في دبي والبدء في التواجد هنا، ونأمل أن تساهم بطريقة جميلة للغاية في اقتصاد وثقافة مجتمع الإمارات ودبي”.
يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وقعا يوم الثلاثاء الماضي اتفاقا تاريخيا مع اسرائيل برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وقال ترامب خلال حفل التوقيع في البيت الابيض “بعد عقود من الانقسامات والنزاعات، نشهد فجرا لشرق اوسط جديد”، مؤكداً أن “خمسة أو ستة” بلدان عربية إضافية ستحذو حذوهما “قريباً جداً” دون أن يسميها.
