محمد زهور
أخبار الآن | طهران – إيران (حصري)
حصلت أخبار الآن على تسجيل صوتي لطبيبة إيرانية، كشفت بموجبه ما يجري داخل المستشفيات الإيرانية وحقيقة التعاطي مع الأشخاص الذين اصيبوا بفيروس كورونا في ذلك البلد.
الطبيبة التي طلبت عدم ذكر اسمها، شخصت بشكل واضح النقص الحاد في المعدات الطبية اللازمة لمواجهة هذ الفيروس، وكذلك نقص الخبرة لدى الطواقم الطبية في التعامل مع كورونا المستجد.
وسجلت خلال الأيام الماضية آلاف الإصابات في إيران، من بينهم عدد من النواب في البرلمان، إضافة لإصابة الطواقم الطبية المسؤولة عن معالجة أولئك المسؤولين بالتزامن مع حديث عن مقابر جماعية، لدرجة أن الصين – البلد الذي ظهر فيه الفيروس – اجلت سكانها من إيران.
الطبيبة التي رفضت الإفصاح عن هويتها اجابت عن أسئلة أخبار الآن بما يلي:
– هل الإحصاءات الرسمية حول أعداد المصابين بالفيروس صحيحة؟
“بالنسبة للإحصاءات لم يتمّ جمعُها بشكل صحيح من قبل أحد لكي يأتي ويعلن عنها، ولكن ما هو واضح هو أن هناك الكثير من هذه الإصابات… لا يجرون اختبارات على العديد من الأشخاص، و الذين يخضعون للفحوص لا يعطونهم نتائج اختبارهم بشكل صحيح… بعض الذين أجروا تحاليل طبية تحدثوا عن اعتماد الكوادر الطبية في التشخيص، فقط على الأشعة والعلامات السلوكية لأجساد المرضى”.
– هل التجهيزات الطبية كافية لعلاج هذا العدد الكبير من المصابين؟
“بالطبع لا”.
– بعد تشخيص اصابة احدهم بالفيروس هل من اجراءات حجر معينة خاصة به و بمن اختلط بهم؟
“انا لست في مضمار العلاج ولكن لا أعتقد ان هناك حجر، يزودون الأشخاص المصابين بنصايح فقط لا غير”.
– ما هو سبب انتشار الفيروسي بهذا الشكل؟
“نقص في المعلومات، نقص في المعدات و التجهيزات و عجز عن الحجر الصحيح وإجراءات العزلة الصحيحة”.
– ما هو خطر حجب المعلومات؟
“هذا يعني شريحة أكبر معرضة للفيروس و آلاف الوفيات( معدل الوفيات في الصين ربما وصل إلى % 6 فمن المحتمل انه اكثر في ايران)
– هل الإحصاءات التي توفرها الحكومة حقيقية؟ وبناء على أي معطيات تبنين رأيك؟
“لا معنى ابدا للإحصاءات المقدمة من قبل الحكومة… اذا اخذنا بالاعتبار مجموع عدد المصابين من جميع الفئات العمرية و الموجودين في المستشفيات و الذين لا يمكن اعتبارهم مرضى انفلونزا عادية… هم مصابون بالكورونا و لكن اما انهم لم يستلموا نتيجة فحوصاتهم او ان النتيجة التي سلمت لهم هي خاطئة”.
– هناك حالات لم تستلم تائج فحوصاتها الطبية أم أن نتائج تلك الفحوصات كانت غير دقيقة؟
“إحدى صديقاتي اشتبهت باصابتها بالكورونا لكن نتيجة فحصها لم تستلمها و في النهاية قامت بعلاج نفسها… هو فيروس خطر على الجميع و لكن اكثر من يتأثرون به هم الأشخاص الذين يعانون من ضعف في مناعة أجسادهم… الوضع الصحي شبه كارثي في ايران و الاسوأ منه محاولة المسؤولين اخفاء الحقائق عن الناس ما يساهم بشكل مباشر في انتشار الفيروس و زيادة رقعة انتشاره”.
إقرأ أيضا:
