أخبار الآن | الموصل – العراق (حصري)

مؤسسة “تطوع معنا” تهدف إلى إنشاء أكبر شبكة من الفرق التطوعية والوصول إلى مليون متطوع عراقي، لاستثمار طاقاتهم في إسناد المجتمع وخدمته وتبادل الخبرات.

وتمتلك المؤسسة أكبر فريق عمل إنساني تطوعي في العراق بحسب توصيفها وتتألف هيكلته من 10 آلاف شخص في مناطق متفرقة.

ويتركز نشاط المؤسسة في المناطق التي كانت تحت احتلال تنظيم داعش، وتعمل كوادرها كافة تحت شعار “نتشارك خدمة الإنسانية”.

وانطلاقاً من ذلك، تفتح المنظمة باب التطوع في صفوفها من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بها، حيث يمكن التسجيل للمشاركة في نشاطات المنظمة كافة في مختلف المناطق العراقية.

وتهدف “تطوع معنا” إلى حشد الطاقات للنهوض بالمجتمع العراقي، وتطوير الفرق التطوعية، وتنمية قدراتها وزيادة التعاون والتنسيق فيما بينها للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين من مشاريعها، متجاوزاً عددهم أكثر من 700 ألف شخص بمدن متفرقة داخل البلاد.

كما تحمل المؤسسة على عاتقها مواجهة المشكلات الكبرى التي تواجه المجتمعات الإنسانية، وعلى رأسها تحدي الفقر والجهل وحض الشباب على بناء المستقبل، وتحقيق النهضة والتقدم عبر بناء قدرات الأفراد وغرس القيم وتعزيز السلام والتعايش. وتركز المنظمة في أعمالها على الفئة الشابة في المجتمع، كما تشجع الفئات الأخرى من مختلف الخلفيات الدينية والعرقية للعمل والمشاركة في مشاريعها.

مشاريع المؤسسة:

بلغ عدد مشاريعها عام 2019 ما يقارب 800 مشروع نفذه 7 آلاف متطوع بمناطق متفرقة بالبلاد، وكانت بالشراكة مع 26 مؤسسة عراقية وأجنبية متنوعة، ومن هذه المشاريع ترميم مدارس ومنازل تضررت خلال الحرب على تنظيم داعش.

وفي ذات الإطار، أطلقت المؤسسة دورات تدريبية وتنموية، ومخيم كشافة، ومشروع توزيع حقائب مدرسية، ولعبت دوراً هاماً بإغاثة النازحين من الموصل إبان القضاء على تنظيم داعش بالمدينة.

ومن ضمن المشاريع التي أطلقتها المؤسسة “باجر نتخرج” ــ غداً نتخرج ــ بقول استهلته لنيلسون مانديلا “التعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكنك استخدامه لتغير العالم” و”إن التعليم هو المحرك الأعظم في التنمية”. كما عنونت مشروع “نرجع نتعلم” الخاص بمدارس الموصل بعبارة مانديلا الشهيرة: “كل طرق حياتهم ستكون مظلمة اذا عُصبت عيناهم بالجهلِ”. وتهدف هذه الحملات إلى توزيع الحقائب والقرطاسية بين الاطفال الأيتام، بمثابة دعم نفسي يقدم للطلبة عقب تأثرهم بظروف الحياة والحرب، التي ألقت بظلالها عليهم، وأجبرتهم على ترك المقاعد الدراسية والتوجه الى العمل بالشوارع والطرقات.

يذكر أن أهم ما تقدمه منظمة “تطوع معنا” هو تجسيد طموح الشباب العراقي المبدع لتضميد جراح البلاد، التي عانت من الإرهاب على مر سنوات مضت. وتأتي هذه المؤسسة الطموحة لِتُبرزَ فئةً تناضل وتكافح لأجل خدمة الإنسان، وتنادي بحقوقه، وتسعى لمجتمع متماسك يتحدى آثار الحرب ومخلفات الإرهاب، ويطرد حقبة مظلمة من تاريخ البلاد نادت بأحقية فئة على أخرى. هي إذاً فرصة لكل فرد من أفراد المجتمع ليكون جزءاً من هذه المنظمة العاملة على إعادة الاستقرار في الموصل خاصة والعراق عامة، ومساحة للشباب للإنخراط في العمل التطوعي من أجل مستقبل أفضل.

للمزيد

“يوم في الموصل”.. قصة من المدينة بعد تحريرها من داعش