أخبار الآن | مقال لـ البين سزاكولا

قامت ابنة أحد الوسطاء الماليين المزعومين للحكومة السورية في موسكو بإطلاق تطبيق دفع جديد عبر الهاتف المحمول في روسيا، وفقًا لما توصل إليه تحقيق أجراه تلفزيون الآن.

في العاشر من فبراير، أفادت شركة (سبوتنيك) نيوز الصادرة باللغة العربية أن ساندرا خوري، وهي شابة من أصل سوري، دخلت عالم الأعمال من خلال المشاركة في تأسيس “سيندي”، وهي مبادرة دفع غير نقدية.

في حين قدمت سبوتنيك معلومات عن السيرة الذاتية لساندرا خوري، قائلة إنها ولدت في روسيا لعائلة سورية وتعلمت في المملكة المتحدة، إلا أن سبوتنيك لم تذكر اسم والدها الشهير.

حساب ساندرا خوري على إنستغرام يظهر أسلوب حياتها الثري أثناء الاستمتاع بالسفر في الخليج ولبنان وأوروبا الغربية، ويظهر أيضاً عدة صور لها بجانب والدها. قام تلفزيون الآن بربط هذه المعلومات والصور مع بعضها البعض ليتبين أن ساندرا هي ابنة مدلل خوري، الذي فرضت عليه عقوبات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015.

وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية في بيان صحفي أقامته في ذلك الوقت “فقد كان لخوري علاقة طويلة مع نظام الأسد، ويمثل مصالح تجارية ومالية للنظام في روسيا”.

ووفقًا للولايات المتحدة، فإن مدلل خوري مرتبط بالمعاملات المالية التي كانت لصالح الحكومة السورية منذ عام 1994.

كما فرضت واشنطن عقوبات على بنك التحالف المالي الروسي بسبب امتلاكه أو ادارته من قبل مدلل خوري، وقد تم إغلاق البنك منذ ذلك الحين.

تتبع ساندرا خوري خطوات والدها في القطاع المالي الروسي الآن، حيث تعلن شركتها أن تطبيقها يوفر للمستخدمين القدرة على إجراء المدفوعات عن طريق مسح رموز QR عبر هواتفهم المحمولة.

تطبيق سيندي، والذي تتم ادارته من قبل  OOO Digital Pay المسجلة في روسيا، يدعي أيضًا أنه يدعم التحويلات الفورية للأموال عبر الحدود. لقد تجاوز تطبيق سيندي روسيا بالفعل، حيث تم توقيع اتفاقيات شراكة مع تطبيقات الدفع عبر الهاتف المحمول WeChat و AliPay الشهيرة في الصين.

لقد أشادت المنظمات الدولية، بما في ذلك البنك الدولي، بظهور طرق جديدة للدفع، بما في ذلك أنظمة الدفع بواسطة الهاتف المحمول، لما تملكه من إمكانات تكنولوجية كبيرة، بما في ذلك دمج البنوك غير العاملة في النظام المالي العالمي.

ومع ذلك، فقد حذرت مجموعة العمل المالي FATF ، وهي منظمة دولية تحارب التمويل غير المشروع، من أن أنظمة الدفع عبر الهاتف المحمول تشكل مخاطر من خلال تسهيل غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

في مقابلتها مع سبوتنيك نيوز، قالت ساندرا خوري إن سيندي تريد زيادة تواجدها العالمي، وادعت بأن تطبيق سيندي يشارك في مشروع مع شركة كبيرة تهدف إلى تعزيز التعاون بين تطبيقات الدفع بواسطة الهاتف المحمول التي طورتها شركات آسيوية وروسية وبريطانية وأوروبية.

براين أوتول، وهو مسؤول سابق رفيع المستوى في إدارة العقوبات في وزارة الخزانة الأمريكية، قال لتلفزيون الآن بأنه “ليس من الغريب أو غير المنصف بالتأكيد أن نشعر بالقلق من أن شبكة الدفع هذه يمكن أن تشكل خطر كبير على العقوبات المفروضة”

أضاف أوتول بأنه ”من الشائع جدًا أن يستخدم الآباء أبنائهم لإخفاء الأصول الفاسدة أو التهرب من العقوبات أو المخططات غير القانونية الأخرى”.

والد ساندرا خوري ليس العضو الوحيد في أسرتها الذي تم فرض عقوبات عليه من قبل الولايات المتحدة، حيث تم فرض عقوبات على عمها عطية في يوليو 2016 لاستخدامه شركة Moneta Transfer & Exchange لنقل الأموال بين سوريا ولبنان وروسيا لصالح البنك المركزي السوري.

كما ساعد عطية خوري النظام السوري في دفع ثمن واردات النفط مستخدماً خدمات الصرافة، وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية.

وتضيف وزارة الخزانة الأمريكية بأن عطية خوري عمل مع والد ساندرا، مدلل خوري، لتنسيق الصفقات المالية لعائلة رامي مخلوف، صهر الرئيس السوري بشار الأسد.

كما تم فرض عقوبات أيضاً على عماد خوري، وهو عم ساندرا خوري، من قبل الولايات المتحدة في يوليو 2016 للعمل مع والدها.

 

إقرأ أيضا:

عقوبات أمريكية جديدة على شخصيات وكيانات لبنانية على صلة بحزب الله

عقوبات أمريكية على كيانات دعمت برنامج إيران الصاروخي