أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حصري – أجرت المقابلة kelly kasulis)

في بقعة غامضة ما تزال محط دهشة وريبة معا، لا يتوانى النظام المستحكم في دواليب السلطة فيها على قمع وتجويع وحرمان شعبه ويتمادى أيضا في ارتكاب جرائم ارهابية في تحد صارخ للمجتمع الدولي.

هذا الوضع ليس من نسج خيال، وإنما هو إسقاط حقيقي لما يجري داخل كوريا الشمالية وثقته سابقا تقارير أممية وأكده “سيو غاي بيونغ” من “جمعية الهاربين الكوريين الشماليين ” في مقابلة مع “أخبار الآن”.

بخلاف دول أخرى، إذا ما نطق أي مواطن بشيء ما في كوريا الشمالية يُعد ذلك جرما و انتقاصا من النظام وقد يقذف به في السجن لفترة معينة.

فضلا عن ذلك، وفي حال ارتكاب أي مواطن لمخالفة قانونية، ينظر إليه النظام في كوريا الشمالية على أنه خيانة سياسية ويضعه  في السجن.

بعدما تلاشت محاولات التقارب بين بيونغ يانغ وواشنطن، باشرت وسائل إعلام حكومية كورية شمالية حملة دعاية تحسبا لمواجهة طويلة مع الولايات المتحدة الأمريكية 

وبحسب “بيونغ” أن المعاملة في هذه السجون فظيعة للغاية، وليس هناك أي وعي بحقوق الإنسان بين الناس في كوريا الشمالية. كما يعتقد أن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

حاليا، يبلغ عدد الهاربين من كوريا الشمالية نحو كوريا الجنوبية حوالي ثلاثة وثلاثين ألفاً، وفقا لتقديرات “بيونغ”، الذي يشغل منصب أمين عام جمعية الهاربين الكوريين الشماليين.

وقبل وصول “كيم جونغ أون” إلى السلطة، كان حوالي 3000 من الهاربين يفرّون إلى كوريا الجنوبية سنويًا، لكن  بعد توليه الحكم، انخفض هذا العدد إلى النصف ليصل إلى حوالي 1500 شخص في كل عام.

وقدرت جمعية الهاربين الكوريين الشماليين في العام الماضي  حوالي 1000 من الهاربين جاءوا إلى كوريا الجنوبية، متوقعة أن ينخفض العدد خلال العام الجاري إلى أقل من 1000
بعد تعطل المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ، مركز أمريكي يتوقع استئناف كوريا الشمالية اختبارات الصواريخ بعيدة المدى.

وفي غضون السنوات العشر المقبلة ، يرجح “بيونغ”  أن ينخفض عدد الهاربين من كوريا الشمالية بنسبة كبيرة، بسبب تكثيف المراقبة على المعابر الحدودية التي كانت في الماضي منافذ للهروب.

وعلل فرار الناس من كوريا الشمالية بالبحث عن الحرية وعن حياة أفضل وفي بعض الأحيان، يفضلون الهرب خشية أن تطالهم تهديدات النظام المتسلط.

وفي وقت سابق، تحديدا سنوات التسعينيات، كان السبب الرئيس للهروب، في نظر “بيونغ”، هو البقاء على قيد الحياة بسبب المجاعة التي أودت بحياة كثير من الناس.

موقع “راديو براغ العالمي” يكشف محاولة دبلوماسين من كوريا الشمالية تهريب مواد عسكرية وطائرات بدون طيار من جمهورية تشيكيا عبر إفريقيا والصين 

وقال “بيونغ” إن جميع الهاربين الذين يدخلون كوريا الجنوبية ظلوا مجهولين. لذا فإن حكومة كوريا الجنوبية تحرص على إخفاء هوياتهم، بسبب سياساتها الحالية.

ولا يقتصر الهروب على المواطنين البسطاء فحسب، إذ يوجد عدد كبير من كبار المسؤولين في الحكومة، والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات التجارية ورؤساء الوكالات الحكومية وأشخاص من حزب العمال الكوري.

ما  الذي كشفه  “بيونغ” عن أسباب الهروب ؟ و من هي الفئات  التي تلجأ الى الهروب كخيار لها من كوريا الشمالية ؟و ما  هي قصة “بيونغ” الشخصية التي انتهت به في كوريا الجنوبية؟ وكيف تمكن  من الهروب؟

تابعوا المزيد في هذا التقرير:

تفاصيل مثيرة عن طريقة هروب الكوريين الشماليين من بلادهم.. قصة الهارب “سيو غاي بيونغ”

إقرأ أيضا:

هل يمكن لكوريا الشمالية أن تحل مشاكلها في عام 2020؟