أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (بيانات تحليلية- نسمة الحاج)

عاش تنظيم داعش الإرهابي عاماً رتيباً مقارنةً بتاريخه الحافل بآلاف الهجمات الإرهابية التي تسببت في خسائر مادية وبشرية فادحة منذ أن نُصِّب أبو بكر البغدادي زعيماً للتنظيم في 2011، إلا أن سلسلة الهزائم التي لحقت به منذ عام 2017 تسببت في خسارته ما يقارب 95% من المناطق التي كان يسيطر عليها، بما في ذلك الموصل “ثاني أكبر مدينة في العراق”، والرقة “عاصمة الخلافة -المزعومة- في سوريا”، وجاء ذلك بعد أن كثفت الولايات المتحدة جهودها بالتعاون مع قوات سوريا الديموقراطية ودول التحالف، لشن حملة منظمة ضد داعش في سوريا والعراق، مما أدى إلى تقليص مناطق سيطرته إلى مجموعة من القرى على طول نهر الفرات بالقرب من الحدود العراقية، إلى أن أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، أن داعش قد هُزم، وأنه سيسحب قواته التي كانت متواجدة لدعم قوات سوريا الديموقراطية والبالغ عددها 2000 جندي أمريكي. وفي شهر فبراير/ شباط من العام الجاري، ضيقت قوات سوريا الديموقراطية الحصار على ما تبقى من عناصر التنظيم في باغوز، آخر معاقل التنظيم، وخسرها التنظيم في يوم 23 مارس/ آذار، لتنهار بذلك قوة وسلطة التنظيم في المنطقة بشكل تام.

وفي الـ27 من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري، أعلن ترامب، مقتل زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي، في عملية عسكرية استهدفت منزلاً كان يختبئ فيه بمحافظة إدلب السورية، حينها تساءل العالم إذا ما كان مقتله يعني نهاية التنظيم الإرهابي، إلا أن مؤسسة الفرقان، الوجه الإعلامي للتنظيم، قامت بإصدار تسجيل صوتي بعد 4 أيام من إعلان ترامب مقتل البغدادي، أعلنت فيه تنصيب أبو إبراهيم الهاشمي القرشي زعيماً للتنظيم وخليفةً للبغدادي.

لكن.. ما الذي مر به التنظيم خلال هذا العام ليصل إلى ما وصل إليه؟

بعد أن فقد التنظيم سيطرته في العراق والشام، بدأ عناصره ومؤيدوه وحلفاؤه، بتنفيذ عمليات وهجمات إرهابية في دول ومناطق مختلفة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا والنيجر وأندونيسيا وغيرهم. ألقى فريق “أخبار الآن”، نظرة مقربة على جدول داعش الزمني خلال عام 2019، لتحديد أبرز ما مر به التنظيم خلال هذا العام، وأين يقف التنظيم اليوم:

  • 17 يناير/ كانون الثاني: نفذ التنظيم غارة واسعة النطاق في شمال شرق نيجيريا، مما أدى إلى تشريد أكثر من 8000 شخص.
  • 1 فبراير/ شباط: حاصرت قوات سوريا الديموقراطية قرية باغوز، آخر ما كان يملكه التنظيم في شرق سوريا، وغادر أكثر من 20 ألف مدني المنطقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
  • 20 فبراير/ شباط: رفض عدد من الدول الغربية عودة مقاتلي داعش الأجانب المحتجزين لدى قوات سوريا الديموقراطية “حوالي 800 مقاتل وأكثر من 4000 فرد من عائلات المقاتلين”، وأكد مسؤولو قوات سوريا الديموقراطية أنه لن يتم إطلاق سراح المعتقلين إن لم تتم إعادتهم إلى أوطانهم.
  • 22 فبراير/ شباط: أعلنت الولايات المتحدة أن 400 جندي أمريكي سيبقون في سوريا لمنع عودة التنظيم.
  • 23 مارس/ آذار: أصدرت قوات سوريا الديموقراطية بياناً قالت فيه “نحن نعلن اليوم تدمير ما يسمى بتنظيم داعش ونهاية سيطرته الجغرافية على معقله الأخير في باغوز”.
  • 21 أبريل/ نيسان: تبنى التنظيم تفجيرات انتحارية نفذها مسلحون في 3 كنائس و3 فنادق في كولومبو، سيرلانكا، وأسفرت عن مقتل 250 شخصاً على الأقل.
  • 29 أبريل/ نيسان: أصدر التنظيم مقطعاً مصوراً ظهر فيه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، مدته 18 دقيقة، ادعى فيه أن الهجمات التي وقعت في سريلانكا كانت أعمالاً انتقامية للهزيمة التي لحقت بالتنظيم في باغوز حيث قال “معركتنا اليوم أصبحت حرب استنزاف لإلحاق الأذى بالعدو، وعليهم أن يعلموا أن جهادنا سيستمر حتى يوم القيامة”، وهذا ما قاله في أول ظهور له في عام 2014، كما زعم أن التنظيم نفذ 92 هجوماً في دول مختلفة بينما كان يفقد أراضيه في سوريا.
  • 16 سبتمبر/ أيلول: أصدر التنظيم تسجيلاً صوتياً للبغدادي يحث فيه أتباعه لتحرير أعضاء التنظيم المحتجزين في المعسكرات في سوريا والعراق.
  • 15 أكتوبر/ تشرين الأول: فرار مئات من مقاتلي داعش المعتقلين في معسكرات قوات سوريا الديموقراطية بعد الهجوم العسكري التركي الذي شنته الحكومة التركية على سوريا، وأعلن ترامب بعد يومين سحب قواته الأمريكية من المنطقة.
  • 27 أكتوبر/ تشرين الأول: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياً مقتل البغدادي في غارة عسكرية قادتها العمليات الأمريكية الخاصة، نفذت قرية باريشا التابعة لمحافظة إدلب السورية، وأكد التنظيم المعلومة بعد أربعة أيام.

  • 31 أكتوبر/ تشرين الأول: أعلن التنظيم عن مقتل المتحدث الرسمي باسمه، أبو حسن المهاجر، في غارة جوية في قرية عين البيضا، إدلب.
  • 31 أكتوبر/ تشرين الأول: أعلن التنظيم تنصيب خليفة جديد للبغدادي يدعى أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.

تفاصيل مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي:

  • تاريخ الموت: 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2019
  • لحظة الموت: فجر البغدادي سترته الناسفة بعد أن حاصرته قوات أمريكية خاصة في نهاية نفق في قرية باريشا في محافظة إدلب.
  • رفقاء الموت: 7 من بينهم امرأتين، و3 أطفال وآخرون من أتباعه.
  • تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مقتل البغدادي: “الولايات المتحدة قضت على الإرهابي الأول في العالم، أبو بكر البغدادي قُتل، وقُتل معه عدد من مقاتليه ومرافقيه، مات البغدادي بعد أن دخل نفقاً مسدوداً وهو ينشج ويبكي ويصرخ طوال الطريق، ووصل إلى نهاية النفق وكلابنا تجري خلفه، ففجر نفسه بسترته/ حزامه الناسف، هو و3 أطفال كانوا معه، جثته تلاشت خلال التفجير وتبعثرت في النفق، لكن نتيجة تحليل الحمض النووي أثبتت مباشرة أنه البغدادي، السفاح الذي حاول ما بوسعه إرهاب الآخرين قضى لحظاته الأخيرة في خوف شديد، وكان في حالة ذعر ورعب شديد، هلِعاً من القوات الأمريكية التي كانت تتقدم نحوه”.
  • تفاصيل العملية: نُفِّذت العملية بالقرب من الحدود التركية بعيداً عن المكان الذي كان يعتقد أن البغدادي يختبئ فيه على الحدود السورية العراقية، بالتحديد في قرية باريشا التابعة لمحافظة إدلب، وشارك في العملية عدد كبير من الجنود و8 مروحيات، وأكد ترامب، أن البغدادي كان يخضع للمراقبة لمدة أسبوعين، وألغيت عدة غارات بسبب تنقله، ووصف موقع العملية بأنه “مجمع أبنية”، ولم يقتل في العملية أي جندي أمريكي، إلا أن عدداً من أتباع البغدادي لقوا حتفهم بينما اعتقل آخرون، وأكد أحد سكان المنطقة أن طائرات عمودية “هيلكوبتر” بقيت تطلق النيران نحو 30 دقيقة قبل تحرك القوات على الأرض، واستهدفت الطائرات منزلين سوّت أحدهما بالأرض. وأشاد ترامب، بجهود القوات الكردية، وروسيا والعراق وتركيا، الذين قدموا “دعماً معيناً” لإتمام هذه العملية.
  • قام ناشطون سوريون، لاحقاً، بتداول مقاطع فيديو تظهر موقع الغارة التي استهدفت البغدادي:

https://twitter.com/mohmad_rasheed/status/1188324859434151936?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1188324859434151936&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.akhbaralaan.net%2Fnews%2Farab-world%2F2019%2F10%2F27%2F%25d9%2586%25d8%25a7%25d8%25b4%25d8%25b7%25d9%2588%25d9%2586-%25d8%25b9%25d9%2584%25d9%2589-%25d9%2585%25d9%2588%25d8%25a7%25d9%2582%25d8%25b9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d9%2588%25d8%25a7%25d8%25b5%25d9%2584-%25d9%258a%25d9%2586%25d8%25b4%25d8%25b1%25d9%2588%25d9%2586-%25d9%2581%25d9%258a%25d8%25af%25d9%258a%25d9%2588%25d9%2587%25d8%25a7%25d8%25aa-%25d8%25aa%25d8%25b8%25d9%2587%25d8%25b1-%25d9%2585%25d9%2588%25d9%2582%25d8%25b9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25ba%25d8%25a7%25d8%25b1%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d9%258a-%25d8%25a7%25d8%25b3%25d8%25aa%25d9%2587%25d8%25af%25d9%2581%25d8%25aa-%25d8%25a3%25d8%25a8%25d9%2588-%25d8%25a8%25d9%2583%25d8%25b1-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25a8%25d8%25ba%25d8%25af%25d8%25a7%25d8%25af%25d9%258a

 

https://twitter.com/mohmad_rasheed/status/1188324859434151936?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1188324859434151936&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.akhbaralaan.net%2Fnews%2Farab-world%2F2019%2F10%2F27%2F%25d9%2586%25d8%25a7%25d8%25b4%25d8%25b7%25d9%2588%25d9%2586-%25d8%25b9%25d9%2584%25d9%2589-%25d9%2585%25d9%2588%25d8%25a7%25d9%2582%25d8%25b9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d9%2588%25d8%25a7%25d8%25b5%25d9%2584-%25d9%258a%25d9%2586%25d8%25b4%25d8%25b1%25d9%2588%25d9%2586-%25d9%2581%25d9%258a%25d8%25af%25d9%258a%25d9%2588%25d9%2587%25d8%25a7%25d8%25aa-%25d8%25aa%25d8%25b8%25d9%2587%25d8%25b1-%25d9%2585%25d9%2588%25d9%2582%25d8%25b9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25ba%25d8%25a7%25d8%25b1%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d9%258a-%25d8%25a7%25d8%25b3%25d8%25aa%25d9%2587%25d8%25af%25d9%2581%25d8%25aa-%25d8%25a3%25d8%25a8%25d9%2588-%25d8%25a8%25d9%2583%25d8%25b1-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25a8%25d8%25ba%25d8%25af%25d8%25a7%25d8%25af%25d9%258ahttps://twitter.com/IbrahimArab/status/1188335861622018048?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1188335861622018048&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.akhbaralaan.net%2Fnews%2Farab-world%2F2019%2F10%2F27%2F%25d9%2586%25d8%25a7%25d8%25b4%25d8%25b7%25d9%2588%25d9%2586-%25d8%25b9%25d9%2584%25d9%2589-%25d9%2585%25d9%2588%25d8%25a7%25d9%2582%25d8%25b9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d9%2588%25d8%25a7%25d8%25b5%25d9%2584-%25d9%258a%25d9%2586%25d8%25b4%25d8%25b1%25d9%2588%25d9%2586-%25d9%2581%25d9%258a%25d8%25af%25d9%258a%25d9%2588%25d9%2587%25d8%25a7%25d8%25aa-%25d8%25aa%25d8%25b8%25d9%2587%25d8%25b1-%25d9%2585%25d9%2588%25d9%2582%25d8%25b9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25ba%25d8%25a7%25d8%25b1%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d9%258a-%25d8%25a7%25d8%25b3%25d8%25aa%25d9%2587%25d8%25af%25d9%2581%25d8%25aa-%25d8%25a3%25d8%25a8%25d9%2588-%25d8%25a8%25d9%2583%25d8%25b1-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25a8%25d8%25ba%25d8%25af%25d8%25a7%25d8%25af%25d9%258a

https://twitter.com/mohmad_rasheed/status/1188324859434151936?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1188324859434151936&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.akhbaralaan.net%2Fnews%2Farab-world%2F2019%2F10%2F27%2F%25d9%2586%25d8%25a7%25d8%25b4%25d8%25b7%25d9%2588%25d9%2586-%25d8%25b9%25d9%2584%25d9%2589-%25d9%2585%25d9%2588%25d8%25a7%25d9%2582%25d8%25b9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d9%2588%25d8%25a7%25d8%25b5%25d9%2584-%25d9%258a%25d9%2586%25d8%25b4%25d8%25b1%25d9%2588%25d9%2586-%25d9%2581%25d9%258a%25d8%25af%25d9%258a%25d9%2588%25d9%2587%25d8%25a7%25d8%25aa-%25d8%25aa%25d8%25b8%25d9%2587%25d8%25b1-%25d9%2585%25d9%2588%25d9%2582%25d8%25b9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25ba%25d8%25a7%25d8%25b1%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d9%258a-%25d8%25a7%25d8%25b3%25d8%25aa%25d9%2587%25d8%25af%25d9%2581%25d8%25aa-%25d8%25a3%25d8%25a8%25d9%2588-%25d8%25a8%25d9%2583%25d8%25b1-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25a8%25d8%25ba%25d8%25af%25d8%25a7%25d8%25af%25d9%258ahttps://twitter.com/IbrahimArab/status/1188335861622018048?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1188335861622018048&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.akhbaralaan.net%2Fnews%2Farab-world%2F2019%2F10%2F27%2F%25d9%2586%25d8%25a7%25d8%25b4%25d8%25b7%25d9%2588%25d9%2586-%25d8%25b9%25d9%2584%25d9%2589-%25d9%2585%25d9%2588%25d8%25a7%25d9%2582%25d8%25b9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d9%2588%25d8%25a7%25d8%25b5%25d9%2584-%25d9%258a%25d9%2586%25d8%25b4%25d8%25b1%25d9%2588%25d9%2586-%25d9%2581%25d9%258a%25d8%25af%25d9%258a%25d9%2588%25d9%2587%25d8%25a7%25d8%25aa-%25d8%25aa%25d8%25b8%25d9%2587%25d8%25b1-%25d9%2585%25d9%2588%25d9%2582%25d8%25b9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25ba%25d8%25a7%25d8%25b1%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d9%258a-%25d8%25a7%25d8%25b3%25d8%25aa%25d9%2587%25d8%25af%25d9%2581%25d8%25aa-%25d8%25a3%25d8%25a8%25d9%2588-%25d8%25a8%25d9%2583%25d8%25b1-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25a8%25d8%25ba%25d8%25af%25d8%25a7%25d8%25af%25d9%258ahttps://twitter.com/m3nati/status/1188332583320477697?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1188332583320477697&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.akhbaralaan.net%2Fnews%2Farab-world%2F2019%2F10%2F27%2F%25d9%2586%25d8%25a7%25d8%25b4%25d8%25b7%25d9%2588%25d9%2586-%25d8%25b9%25d9%2584%25d9%2589-%25d9%2585%25d9%2588%25d8%25a7%25d9%2582%25d8%25b9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d9%2588%25d8%25a7%25d8%25b5%25d9%2584-%25d9%258a%25d9%2586%25d8%25b4%25d8%25b1%25d9%2588%25d9%2586-%25d9%2581%25d9%258a%25d8%25af%25d9%258a%25d9%2588%25d9%2587%25d8%25a7%25d8%25aa-%25d8%25aa%25d8%25b8%25d9%2587%25d8%25b1-%25d9%2585%25d9%2588%25d9%2582%25d8%25b9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25ba%25d8%25a7%25d8%25b1%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d9%258a-%25d8%25a7%25d8%25b3%25d8%25aa%25d9%2587%25d8%25af%25d9%2581%25d8%25aa-%25d8%25a3%25d8%25a8%25d9%2588-%25d8%25a8%25d9%2583%25d8%25b1-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25a8%25d8%25ba%25d8%25af%25d8%25a7%25d8%25af%25d9%258a

كيف تم تعقب البغدادي وما هو حجم تورط هيئة تحرير الشام وزعيمها الجولاني في مقتل البغدادي:

تعتبر إدلب من المناطق الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وبرغم تاريخ العداءات الحافل ما بين تنظيم داعش الإرهابي وهيئة تحرير الشام، إلا أنه تم العثور على البغدادي، مختبئاً في أراضي العدو، مما أثار التساؤلات، فقام الخبراء بطرح عدة سيناريوهات محتملة تفسر حقيقة الأمر:

  • السيناريو الأول (ليس مرجحاً):

يطرح السيناريو فكرة أن هيئة تحرير الشام فوجئت بالمروحيات وقوات الكوماندوز الأمريكية تماماً مثل سكان إدلب المدنيين، ولم يتسنى لها الدفاع عن الأرض الواقعة تحت سيطرتها، أما عن كيفية وصول البغدادي لأراضي الهيئة، فمن المرجح أنه استطاع التسلل إلى هناك بمساعدة خلايا داعش النائمة المتواجدة في المنطقة. أما ما يدحض هذا السيناريو، هو أن عناصر هيئة تحرير الشام لم يصابوا بأية أذى، بل أفسحوا الطريق للغارة الأمريكية لتتم كما خُطِّط لها، مما يشير إلى أنهم كانوا على دراية مسبقة بما سيحدث.

  • السيناريو الثاني (ليس مرجحاً):

يفترض السيناريو الثاني أن هيئة تحرير الشام شاركت في تحديد موقع البغدادي بشكل دقيق نسبة لأن إدلب خاضعة لسيطرتها، وقامت بإرسال موقعه إلى الأكراد في سوريا، أو إلى السلطات العراقية أو حتى الأمريكية، إلا أن مصداقية هيئة تحرير الشام خاضعة للشك والتساؤل في أعين الأطراف الأخرى نسبة لأنها جماعة إرهابية تعادي كل من سبق ذكره، لذا فلن يستند المهاجمون على معلومات مصدرها جهة إرهابية مثل هيئة تحرير الشام.

  • السيناريو الثالث (المرجح):

يبحث السيناريو الثالث والمرجح في كم المعلومات التي كانت بحوزة هيئة تحرير الشام حول المكان الذي كان يختبئ فيه البغدادي، ويطرح أن الهيئة كانت لديها فكرة عامة، وغيرت على أساسها ترتيباتها الأمنية في المنطقة، كما قدمت إشارة إلى استخبارات التحالف ساعدت في تحديد الإحداثيات الدقيقة لموقع البغدادي في الوقت الفعلي، مما يفسر احتفاء مؤيدي هيئة تحرير الشام بموت البغدادي، دون التطرق إلى أن الغارة تمت على أراضيهم، كما يفسر عدم حدوث تبادل لإطلاق النار بين عناصر الهيئة والجنود الأمريكين الذين شاركوا في الغارة.

تداعيات مقتل البغدادي بحسب تقدير الخبراء:

قال الخبير في شؤون الجماعات المتشددة د. هشام الهاشمي في تغريدات له على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن “المفاجأة تكمن في أن البغدادي قتل في بيت أبو محمد الحلبي، أحد أهم قادة حراس الدين، ودافع عن البغدادي حتى قتل هو وعائلته وأبناؤه”، ورجح الهاشمي أن العالم سيشهد ركوداً في نشاط تنظيم داعش في المرحلة المقبلة، وفي أن مقتل البغدادي يؤسس إلى فترة سكون وكسل في العمليات الإرهابية للتنظيم كما حدث بعد مقتل أبو عمر البغدادي، حين احتاجت القاعدة 4 شهور حتى تستعيد نشاطها مجدداً.

عناصر التنظيم يتهاوون عقب موت البغدادي:  

  •  في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت الحكومة الأفغانية أن قواتها “محت” مقاتلي تنظيم داعش في أفغانستان بعد استسلام أكثر من 600 مقاتل من التنظيم مع أسرهم للحكومة الأفغانية خلال الأسابيع المنصرمة، بعد أن شهدت البلاد موجة من الهجمات الانتحارية التي تبناها التنظيم خلال السنوات الأخيرة.
  • في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت السلطات العراقية مقتل علي هاشم مولان، أحد القيادات البارزة في التنظيم، واصفة إياه على أنه “أخطر إرهابيي التنظيم”، من خلال عملية أمنية مشتركة للشرطة الاتحادية والحشد العشائري، كما لقي إرهابيان آخران كانا يرافقان مولان، حتفهما أيضاً. ذلك بالإضافة
  •  في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، قتل 3 عناصر من التنظيم الإرهابي خلال عملية أمنية في محافظة نينوى شمالي العراق، داخل أحد الأنفاق في جبال بادوش، وصرح قائد العمليات اللواء الركن نومان الزوبعي أنه تم العثور على كميات كبيرة من المواد الغذائية والطبية وعبوات ناسفة وأحزمة ناسفة مع كواتم صوت، وعلى بنادق كلاشنكوف تم تفجيرها موقعياً.
  • في 4 ديسمبر/ كانون الأول، شرعت السلطات التركية في ترحيل مسلحي التنظيم المعتقلين لديها إلى بلدانهم، حيث تم ترحيل 7 متشددين ألمان إلى ألمانيا، ومتشدد أمريكي إلى الولايات المتحدة، وأكدت السلطات التركية أن هنالك 1201 من معتقلي داعش في سجونها، بينما احتجزت أنقرة 287 إرهابي في سوريا.
  • في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، قصف الطيران الفرنسي عدداً من المخابئ والأنفاق التابعة لتنظيم داعش في شمال شرق العراق، وجاء ذلك في إطار عملية “شامال” الفرنسية التي تشكل جزءاً من عملية التحالف الدولي بقيادة واشنطن للقضاء على داعش.

  • في الـ4 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ألقت السلطات العراقية القبض على نائب وابن عم أبو بكر البغدادي، حامد شاكر سبع البدري والملقب بـ”أبي خلدون” في مدينة كركوك شمالي العراق، داخل إحدى الشقق في منطقة واحد آذار، ويعتبر أبو خلدون، من أهم القيادات البارزة في داعش وكان على رأس قسم الاستخبارات الخاص بالتنظيم.
  • في 14 ديسمبر/ كانون الأول، أعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية القبض على 5 مسلحين من داعش كانوا يخططون لأعمال إرهابية في العاصمة موسكو  وتم العثور على وسائل اتصال إلكترونية وتقارير خاصة بالتحضير لأعمال إرهابية وبندقية “كلاشينكوف” ومسدس “ماكاروف” وذخيرة وجهاز تفجير يدوي الصنع، بحوزتهم، وأكدت خدمة الأمن الاتحادية الروسية، أنه ومنذ بداية العام، كشفت قوات الأمن 78 خلية إرهابية دولية في روسيا، وتمكن عناصر القوات الأمنية الروسية من إحباط 50 هجوماً إرهابياً عام 2019.
  • اعتقلت السلطات الألمانية امرأة يشتبه بانتمائها للتنظيم عقب وصولها إلى ألمانيا من تركيا، حيث سافرت المتهمة إلى سوريا في نهايات عام 2014، وعاشت في المنطقة التي كان يسيطر عليها التنظيم، وتزوجت مطلع عام 2015 أحد مقاتلي التنظيم وانتقلت معه للعراق.

  • في 22 ديسمبر/ كانون الأول، أعلنت الحكومة الأفغانية  أنها تمكنت خلال الأشهر الستة الماضية، من محاصرة واعتقال ما لا يقل عن 700 عنصر من عناصر التنظيم وعائلاتهم في شرق البلاد، وأكد المسؤولون أن معظم المعتقلين في هذه الحملات هم من باكستان ودول آسيا الوسطى، ومن بينهم 277 أجنبياً، وما لا يقل عن 75 امرأة و159 طفلاً، معظمهم من الأجانب.
  • أكد مكتب المدعي العام ووزارة الأمن في البوسنة، في 20 ديسمبر/ كانون الأول، أن السلطات أعادت مجموعة مؤلفة من 25 عنصر سابق في التظيم، وعائلاتهم، إلى البوشنة من سوريا، وسلم بعضهم إلى المدعي العام، ونقلت السلطات آخرون لمركز استقبال لإجراء مزيد من التدقيق في أوراقهم، وأشار مكتب المدعي العام أن بعضاً منهم مطلوبون بمذكرات اعتقال دولية، وأنهم جميعاً يخضعون للتحقيق في ارتكاب جرائم منها تنظيم جماعة إرهابية والانضمام إلى جماعات أجنبية مسلحة بجانب تهمة الإرهاب، ويذكر أن السلطات البوسنية أدانت 46 شخصاً عادوا من سوريا والعراق على مدى السنوات القليلة الماضية.
  • أعلنت الشرطة التركية في 27 ديسمبر/ كانون الأول، اعتقال نحو 20 شخص في اسطنبول للاشتباه بانتمائهم إلى التنظيم.

 

هل ينجح داعش في إعادة تنظيم صفوفه مجدداً، وما هي مدى خطورة التنظيم اليوم؟

رجح كثيرون أن مقتل البغدادي يعني نهاية حتمية للتنظيم الإرهابي، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك، فبعد مقتل البغدادي، تبنى التنظيم أكثر من هجوم إرهابي في عدة دول، على سبيل المثال تبنى التنظيم هجوماً في الـ13من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أسفر عن مقتل أكثر 70 جندياً في معسكر للجيش النيجري في إيناتيس قرب مالي، وتبنى حادثة طعن وقعت في المملكة المتحدة بالقرب من جسر لندن وأودت بحياة شخصين من بينهم المهاجم، ليصدر التنظيم بعدها بياناً أكد فيه أن الهجوم نفذ على يد أحد مقاتليه “استجابة لنداء استهداف رعايا دول التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة”، وتبنى هجوماً آخراً استهدف الجيش المالي في شمال شرقي البلاد قرب الحدود مع النيجر مما أسفر عن مقتل 49 جندياً.

يذكر أن جميع هذه الهجمات، وهجمات أخرى، نفذت بعد مقتل البغدادي، مما يؤكد أن داعش فكرة، والفكرة لا تموت، بل يتوارثها الأشخاص، فالتنظيم قام بإعداد أتباعه لاحتمال مقتل البغدادي منذ 3 أعوام، حيث وجه البغدادي بنفسه رسالة لأتباعه قال لهم فيها “اعلم أنه إذا قتل بعض من قادتك، فسوف يستبدلهم الله بآخرون مثلهم أو أفضل منهم، لن يهملك الله، فلا تحبط، حقاً، الله معنا”.

وفي هذا السياق، أكد مسؤولو مكافحة الإرهاب في العراق أن تنظيم داعش المتمرد لا يموت، بل يعيد تنظيم صفوفه بعد كل خسارة، حيث قال اللواء سيروان بارزاني، من قوات البيشمركة الكردية إنه يخشى من أن يعيد التاريخ نفسه “الوضع الحالي يشبه الوضع في عام 2012، عندما كان التنظيم في بداياته في العراق ولا يزال يقوم بترتيب صفوفه وتحصيل الضرائب من أهل المنطقة، لكن إذا استمر الوضع كما هو في العام القادم، سيستعيد التنظيم قوته مجدداً وسيشرع في تنفيذ المزيد من الهجمات”.

وبإعادة عرض تاريخ التنظيم الدموي، يتضح أن هزيمة الفكر لا يمكن أن تحدث بخسارة أراضٍ أو قادة، فلطالما كان لداعش خطط للبقاء على قيد الحياة بعد خسارة أراضيه، ففي عام 2016، بعد أن بدأ التنظيم في فقدان سيطرته على الأراضي التي استولى عليها، ألقى المتحدث باسم التنظيم خطاباً قال فيه إن “النصر هو هزيمة الخصم، فقد هزمنا عندما خسرنا المدن في العراق وكنا في الصحراء دون أي مدينة أو أرض، فهل سنهزم إذا فقدنا الموصل أو سرت أم الرقة؟ بالتأكيد لا، فالهزيمة الحقيقية هي فقدان قوة الإرادة والرغبة في القتال”.

وفي مارس/ آذار من العام الجاري، عندما كان التنظيم يخسر بلدة باغوز السورية وهي آخر الأراضي التي كان يسيطر عليها، وجه الناطق باسمه أبو الحسن المهاجر خطاباً لأتباع التنظيم قال فيه “بنعمة الله، يواصل أبناء الخلافة إثبات أنهم الصخرة الصلبة التي سوف تكسر تحالف الكفار، لتجعلهم يتراجعون في عار وخزي، فالنصر يأتي مع الصبر، ومع الصبر يأتي اليقين في الوعد”، مؤكداً أنهم ينظرون إلى هذه الخسارات على أنها “اختباراً من الله للمساعدة في تنقية صفوف الجماعة”، وسعى بعد ذلك التنظيم إلى تسليط الضوء على الأنشطة التي يقوم بها حلفاؤه خارج العراق وسوريا، مؤكدين بذلك أن فقدان الأراضي لا يعني نهاية داعش، بل مجرد “مرحلة جديدة” في حياة التنظيم.

وبعد وفاة البغدادي، أطلق التنظيم حملة مصورة تستعرض القوات المقاتلة لدى حلفائه، والتي تعهدت بآداء يمين الولاء الديني للزعيم الجديد أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، الذي نُصِّب خلفاً للبغدادي بعد وفاته، وتضمنت الحملة فروعاً في مصر وبنغلاديش والصومال وباكستان واليمن وسوريا وأفغانستان وتونس ونيجيريا والفلبين وجمهورية الكونغو الديموقراطية وموزمبيق ومالي وبوركينا فاسو والعراق وليبيا وإندونيسيا وأذربيجان، وجاءت هذه الحملة بهدف التأكيد على شرعية حكم القرشي، المتجددة مع كل زعيم، ولإثارة ضجة إعلامية تسمح للتنظيم بالانتقال السلس إلى مرحلة جديدة من خلال الترويج لنفسه ولقادته ولأفراده.

وفي هذا السياق، شرح المسؤول الكردي في مكافحة الإرهاب في العراق لاهور طالباني، الذي يرأس وكالة زانياري، إحدى الوكالتين الاستخباريتين في إقليم كردستان في العراق، العوامل التي صنعت من داعش قوة إرهابية عظمى، بل حتى أنهم تعدوا تنظيم القاعدة مهارةً وخبرةً، حيث أرجع ذلك إلى أنهم “يملكون تقنيات وأساليب أفضل، بجانب الأموال الطائلة الموجودة تحت تصرفهم، مما يؤهلهم لأن يصبحوا قادرين على شراء المركبات والأسلحة والمعدات الثقيلة والمواد التموينية، أما من الناحية التكنولوجية فهم أكثر ذكاءً، لذا فقد أصبحوا النسخة الأكثر تطوراً وخطورة من تنظيم القاعدة”.

وأكد طالباني، أن التنظيم يتبع آلية عمل مختلفة الآن، حيث أنه لا يسعى إلى احتلال منطقة معينة حتى لا يجعل من نفسه هدفاً سهلاً، بل أصبح عناصره متخفين في مناطق أخرى مثل جبال حمرين العراقية، وفسر طالباني، أن اختيارهم لجبال حمرين يعود إلى جغرافية المنطقة، حيث أنها سلسلة جبلية طويلة يصعب على الجيش العراقي السيطرة عليها، خاصة مع وجود الكثير من المخابئ والكهوف.

وعليه، أكد القائد الأعلى للجيش الأمريكي في العراق، ويليام سيلي، أن قلة عدد عناصر التنظيم لا يقلل من خطورته، حتى ولو كان شخصاً واحداً فقط، فالعراق شهد فيما قبل نمو تنظيم داعش الإرهابي منذ الصفر إلى أن سيطر على ثلثي البلاد.

وفي هذا السياق، حذر مركز لإعادة تأهيل الأطفال في شمال شرق سوريا من “عودة إحياء التنظيم، ما لم يحارب المجتمع الدولي أيدولوجيات المتشددين”، فالهزيمة العسكرية مع بقاء الأيدولوجية لا تمثل نصراً كاملاً، فلا يزال التنظيم يشكل تهديداً واضحاً في شمال شرق سوريا، كما أوضح الناشط السوري ومدير منظمة معاً لأجل الجرنية لدعم المجتمع المدني في الرقة في سوريا، محمود المبروك.

ولفت المبروك إلى أن “هناك العديد من العائلات في شمال شرق سوريا لا تزال تفضل داعش على النظام السوري”، واصفاً ذلك بالأمر المقلق والذي يعني أن “داعش يمكن أن يعود يوماً ماً”.

ويستضيف المركز في مدينة الرقة ما يقارب 15 ألف طفل، ينتمون إلى عائلات داعشية، ويهدف إلى إعادة تأهيلهم لدمجهم في المجتمع الطبيعي ومنحهم الفرصة للالتحاق بالمدارس، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي المناسب.

 

اقرأ المزيد: 

تنظيم داعش الإرهابي يعيد ترتيب صفوفه من جديد في العراق