أخبار الآن | سوريا – حلب (خاص – عبيد أعبيد) 

ليس من السهل مقاومة حالة اليأس والدمار التي خلفها تنظيم داعش الإرهابي، على السوريين، لا سيما وان الأمر يتعلق بمستقبل الأطفال وتعليمهم الضائع.

“أخبار الآن” جالت وسط مخيمات اللاجئين في مدينة الباب، شرقي حلب، ورصد مبادرة تطوعية من نوع خاص، يقودها شباب سوري، هدفه واحد : تعويض الأطفال السوريين في مخيمات اللجوء، عن سنوات الضياع تحت غطرسة “داعش”.

“باص العلوم” مشروع تعليمي فريد، من نوعه أُطلق في شهر تموز/ يوليو الماضي في مدينة الباب شرقي حلب بغية تعويض أطفال المدينة بعد سنوات عجاف، مرت عليهم أثناء سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المدينة وريفها.

وقال أحمد عبد الحميد، مدرس ومدير المبادرة الإنسانية، لـ“أخبار الآن”، إن سنوات الضياع والدمار التي خلفها تنظيم داعش، هي ما دفعتهم إلى تأسيس هذه المبادرة لفائدة أطفال اللاجئين.

الأطفال الأكثر حاجة في مدينة الباب، هم على قائمة أولويات المشروع كما يستهدف أيضاً الأطفال الذين لا يمكن الوصول إليهم في مخيمات اللجوء القريبة من المدينة.

أحمد.. واحد من آلاف الأطفال السوريين الذين حرموا من حق التعلم أثناء سيطرة تنظيم داعش، عاش تجربة مريرة في تلك الفترة السوداء كما يصفها، لكن الأمر لم يعد كما كان سابقاً.. فكل شيء أصبح مختلفاً عن ذي قبل، وبات اكتساب التعلم أمراً سهل المنال وفي متناول الجميع بعد انجلاء داعش عن المنطقة.

هي إذن، تجربة إنسانية رمزية يقودها شباب سوري، في سبيل إخراج الأطفال من أجواء الحرب، إلى عالم يسوده السلم والفرح في ريف حلب.. ومحاولة لتطوير مهارات الأطفال ليكونوا نواة مستقبل مأمول لوطن يجمع كل السوريين.

هذا، وفي جانب آخر، تكشف أرقام الأمم المتحدة، صورة قاتمة عن الوضع الحقوقي للأطفال السوريين في مخيمات اللجوء، لا سيما ما يتعلق بإنعدام المدراس التعليمية.

وحسب مفوضية اللاجئين تكشف أعدادالأطفال السوريين، خارج مقاعد الدراسة إنه بلغ 83920 طفلا من أصل 233 ألفا في سن المدرسة، وفقا لإحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي أحصت الأطفال السوريين المتواجدين فقط على الأراضي الأردنية.

للمزيد : مروى.. قصة فتاة سورية فضحت “داعش” من الداخل