أخبار الآن | الباغوز – سوريا (روناك شيخي)

منذ ان بدأ تنظيم داعش باحتلال مناطق شاسعة من سوريا والعراق، والى أن بدأ التنظيم بالتداعي والانهيار في آخر أيامه في بلدة الباغوز، يتابع الاعلام هذه الاحداث لحظة بلحظة ويقف الصحفيون شهودَ عيان على لحظة تاريخية يراقبها العالم بشغف، متحملين كل المصاعب والتحديات التي تواجههم في تغطية الحرب ضد واحد من أعنف التنظيمات الإرهابية في العالم. 

في ريف دير الزور على الضفاف الشرقية لنهر الفرات كان تنظيم داعش يسيطر على كامل المنطقة قبل ان تحررها قوات سوريا الديمقراطية وتقترب من النهاية في ذات المكان يقف الصحفيين على ناصية الحدث وهم يراقبون سقوط التنظيم عبر كاميراتهم.

يقف جمعة فوق نقطة عالية ويتابع الحدث لنقله لحظة بلحظة.

يقول جمعة عكاش مراسل قناة العربية الحدث: “من المؤكد أن المشاركة في  تغطية معركة الباغوز أخر جيوب داعش , حدث تاريخي ومهم بالنسبة للصحفيين وبرغم من كل الصعوبات والمخاطر اشعر بالفخر للمشاركة في هذه التغطية وهو الحدث الأكثر أهمية الذي قمت بتغطيته خلال مسيرتي التي يتجاوز عمرها الستت عشر عام”.

من استراليا قدم ادم ليتابع هذا الحدث الهام وينقله للعالم الذي يترقب بشوق نهاية التنظيم.

يقول آدم هارفي وهو مراسل Abc أستراليا: أنا سعيد جدا بتواجدي هنا لتغطية القضاء على داعش، لأنه الحدث الأهم خلال السنوات الخمس الأخيرة. هذا التنظيم الذي ألحق الأذى بالعالم كله بسبب هجماته الإرهابية التي كان يقوم بها في كثير من دول العالم منها أستراليا وأمريكا وأوروبا. نحن الآن لا نشهد نهاية فكر هذا التنظيم، بل نشهد نهاية وجوده في سوريا، لهذا رغبت في الوجود هنا خلال هذه المدة الحساسة والمهمة في تاريخ العالم.  أنا على ارتباط شخصي بملف داعش لأنني قمت بتغطية عمليات فرع التنظيم في الفلبين في مدينة مراوي ولقد صدمت خلال تغطيتي بممارسات هذا التنظيم، وكنت محظوظا جدا لأنني نجوت من تلك الحادثة وهذا سبب آخر لوجودي هنا لرؤية نهاية التنظيم.”.

أكرم كان شاهدا على الحرب ضد داعش منذ البداية وهاهو يشهد نهايته بعد سنوات من التغطية والتقدم

من جانبه يقول آكرم صالح مراسل كردستان 24: “نشهد نهاية تنظيم داعش في اخر جيوبه شرق الفرات منذ خمسة أعوام وانا أقوم بتغطية الحرب ضد داعش لم اصدق اني سأشهد نهاية تنظيم ارعب الناس واليوم يخرجون مستسلمين  وجنسياتهم من جميع أنحاء العالم”.

لا يقف الصحفيون مجرد شهود على الاحداث بل انهم يواجهون مخاطر لاتقل عن العسكريين في الحرب، كما تعرضون الكثير منهم للخطف والقتل والاعتداء من قبل تنظيم داعش.

اقرا: بعد استسلام مئات من داعش.. من الذي بقي في الباغوز؟