أخبار الآن | العراق (حصري)‏

كشفت مصادر حدودية عراقية مطلعة رفضت الإفصاح عن هويتها أن حدود ‏العراق مع سوريا باتت أشبه بمعبر إيراني لنقل الأسلحة والمقاتلين الى الأراضي ‏السورية , المصادر ذاتها أوضحت أن الشِحنات الإيرانية يتم نقلها الى أراضي ‏سوريا من جهة غرب العراق عبر براداتٍ لتمويه عبورها ويتم ذلك بمساعدة ‏جهات متنفذة خارج الإطار الرسمي للحكومة.

من معابر حدودية بين العراق وإيران , تواصل طهران منذ بداية أزمة سوريا ‏إستخدامَ الأراضي العراقية لنقل مقاتلين وأسلحة الى داخل الأراضي السورية , ‏لاسيما بعد تحرير غرب العراق وشماله الغربي من إحتلال داعش , حيث باتت ‏أجزاءٌ مهمة من تلك المناطق الحدودية تحت نفوذ جماعات عراقية مرتبطة ‏بايران أو متواطئة معها .. هذا ما قاله أحدُ المنتسبين في قوات الحدود العراقية ‏خلال مقابلة مع أخبار الآن.‏

المنتسبُ في قوات الحدود العراقية مساعد أبو كريم كما يسمي نفسه أكد أن ‏الشاحنات والحافلات الإيرانية تدخل الاراضي العراقية من منفذي مهران ‏والشلامجة الحدوديين بين العراق وإيران عبر تسهيلات يقدمها متنفذون ‏متواطئون مع الجانب الإيراني حيث تتجمع شاحنات إيرانية تحمل مقاتلين ‏وأسلحة في قضاء النخيب الواقع بين الأنبار وكربلاء قبل أن تنطلق باتجاه ‏الحدود الغربية لدخول الأراضي السورية.‏.

أبو كريم قال أيضاً في تصريحاته إن الحدود العراقية الغربية من جهة سوريا ‏أصبحت كأنها عمقاً إيرانياً , حيث الأرض مباحة لشاحنات بلوحاتٍ إيرانية يتم ‏تمريرُها بتواطؤ من قيادات أمنية كبيرة تمنع تفتيشَ هذه الشاحنات أو تدقيقِها.‏

تصريحات المنتسب في الحدود العراقية تزامنت مع تقارير نقلت تأكيد مصادر ‏إستخباراتية عراقية رفضت كشف هويتها أن منطقة النخيب تحولت إلى قاعدة ‏للحرس الثوري الإيراني , حيث زار هذه المنطقة مراراً قائدُ فيلق القدس الإيراني ‏قاسم سليماني برفقة مسؤولين في الحشد الشعبي بهدف تأمين طريق بري آمن ‏لنقل مقاتلين وأسلحة إيرانية إلى سوريا وحزب الله اللبناني.‏

 

اقرأ أيضا
إيران تكسب دعم القوى الكبرى للإبقاء على الإتفاق النووي

إيران تعتزم إعدام 8 متهمين بمهاجمة البرلمان