أخبار الآن | الموصل – نينوى – العراق (حسام الأحبابي)

ما إن تحررت الموصل من تنظيم داعش الذي إحتلها لنحو ثلاث سنوات, كان حسام المسيحي كما يسميه جيرانه أول العائدين إلى منزله من الديانة المسيحية, مؤكداً أنه لا يمكن ترك الأرض التي ضحى بحياته من أجلها.

بدموع الحزن والحسرة هجرها مرغماً بفعل إرهاب داعش, وبدموع الفرح عاد إليها مبتهجاً وكأنه ولد من جديد, حسام يعود الى جيرانه وأحبته, هو أول عراقي من الديانة المسيحية يعود لدياره و جذوره في الموصل.

الوفاء والحب هما أبرز صفتين إتسم بها حيُ البكر شرقي الموصل, جيرانُ حسام كانوا أشد وطأة على داعش الذي كان يحوم حوله , فوقفوا ضد أي تهديد له وأفشلوا محاولة مصادرة منزله متسلحين بالتعايش السلمي.

هذه السيدة الموصلية أم علي كانت في مقدمة المتصدين لغايات داعش حيث وقفت بوجه مسلحيه دفاعاً عن بيت حسام معرضةً حياتها للخطر مقابل منع التنظيم من مصادرة المنزل.

أما رضوان فتمكن من إنقاذ حسام من كماشة داعش وأخرجه من الموصل وقت إحتلال التنظيم المدينة وبقي محافظاً على منزل حسام المسيحي كما يسميه جيرانه دون الإكتراث لقمع التنظيم ووحشيته.

التعايش المسالم هو ما يوصف به حيُ البكر كأمثاله في الموصل بغض النظر عن تنوع سكانها, فكان الوقوفُ بوجه الإرهاب سلاحاً أكثر وقعاً على داعش وأساليبه في إستهداف لحمة الموصل وتماسك أبنائها.

 

إقرأ أيضاً

ما الذي كشفته معركة تلعفر عن داعش وكيف جعلته مفضوحاً؟

تلعفر محررة بالكامل… فهل انتهى حلم داعش في العراق؟