أخبار الآن|الرقة-سوريا (عبد الحي الأحمد وجمال بالي)
 
ليس بعيداً عن العراق .. مزيدٌ من التقدم تحرزهُ قواتُ سوريا الديمقراطية على حسابِ تنظيمِ داعش في مدينةِ الرقة , حيثُ باتَ الأخير محاصر ضمنَ مساحةٍ لا تتجاوزُ عشرين بالمئة من مساحةِ المدينة ليصبحَ إعلانُ تحريرِ الرقة بشكلٍ كامل قريبا.

تطوراتُ عمليةِ غضبِ الفرات في سياقِ التقرير التالي من داخلِ عاصمةِ التنظيم:

تحلقُ هذه الطائرةُ في سماءِ مدينةِ الرقة , وتقصفُ مَواقعَ جديدةً يتحصَّنُ داخِلَها مسلحون من تنظيم داعش في الجزءِ الأخير المتبقي من عاصمة خلافته المزعومة.

تتلاشى أحلام التنظيم مع إستمرار عمليات غضب الفرات وتتقلص مساحات إحتلاله عقب خسارته الأخيرة للفرقةِ السابعةَ عَشْرَةَوصوامعِ الحبوب شمالاً, فضلا عن أحياء الروضة والرَّميلة وتشرين شرقاً وصولاً لمستشفى التوليد في قلب المدينة .

برفقة جيهان شيخ أحمد المتحدثةُ بإسم معركة الرقة تجولت كاميرا أخبار الآن داخل الأحياء المحررة بعد ثلاثة أشهر ونصف من إعلان بدء تحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية .  

 المتحدثة بإسم عملية غضب الفرات تحدثت عن سير معارك الرقة بأن " تحرير المدينة سيكون خلال أقل من شهر, لأننا استطعنا تحرير ثمانين بالمئة والعشرين بالمئة المتبقية هي ساحات معركة واشتباكات موجودة فيها قواتنا, والإشتباكات مستمرة حتى تحقيق الهدف المنشود له وهو تحرير المدينة بالكامل".

إن تمركز قناصة داعش على أسطح بعض المباني, واتخاذ ما تبقى من أفراده للمدنيين دروعاً بشرية يشكل العائق الأكبر  لإستمرار التقدم بذات الوتيرة التي بدأت بها المعركة وفق قادة عسكريين هناك.

حسن رقاوي وهو قائد ميداني في قوات سوريا الديمقراطية يقول " نحنا وقفنا شوي حملتنا بإتجاه المشفى لأن في مدنية , داعش حاطين مدينة بالبلد كلها , بين المساكن وحي الحرامية وبالمشفى عاملينهم دروع بشرية مشان هيك ما عم نفوت للمشفى الوطني".

قد يكون إعلان تحرير عاصمة التنظيم وشيكاً , إلا أن حجم الدمارِ, الهائلِ الذي لحق ببنيتها التحتية نتيجة المعارك يفتح الباب أمام مرحلة تبدأ بتحدي النهوضِ من جديد وقدرةِ الأهالي على نفض غبارِ الماضي الأسود الذي عاشوه لسنوات.

 

معنا من عين عيسى عبد السلام حمسورك رئيس مكتب المنظمات الانسانية في مجلس الرقة المدني 

 

اقرأ أيضا:
القوات الديمقراطية تتقدم بالرقة وإنهيار مفاجئ لدفاعات داعش

قلق أممي بشأن سلامة 15 ألف سوري في الرقة