أخبار الآن | سوريا – ريف إدلب (محمد سلهب)

بعد أكثر من ستة أشهر من هدوء نسبي نعمت به بعض المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، تعود اليوم الطائرات الروسية لتنشر الموت والدمار مجددا في قرى وبلدات ريفي ادلب وحماه  

عشرات الغارات اليومية تشنها الطائرات الروسية على الاحياء السكنية وبشتى أنواع الأسلحة مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين فضلا عن الدمار والخسائر المادية الكبيرة

السماءُ في ريف إدلب الجنوبي تكاد لا تخلو من الطائرات الحربية بعد أيامٍ من مؤتمر آستانا.

الطائراتُ الروسيةُ بدأت بقصف المشافي والنقاط الطبية ومراكزَ للدفاع المدني، ومن ثم وسعت نطاقِ استهدافها، فقصفت مدناً ومناطقَ سكنيةً، مشمولةً بخفض التصعيد.

ففي بلدةِ جرجناز ارتكبت الطائراتُ مجزرةً بحق أسرة نازحةٍ إلى البلدة، كانت قد هربت من الموت الذي لاقته هنا.

أبو عمار مواطن من أهالي جرجناز: البارحة تجدد القصف على البلدة، وسقط عدد من الضحايا، قُتلت امرأة وولديها وحفيدها، واستدفت الطائرات أيضا مسجد البلدة وتوفي شخص هناك

خمسُ غاراتٍ جويةٍ متتاليةٍ كانت كفيلةً بأن تجعل البلدةَ خاويةً على عروشها، فالقصفُ تركز على منازل المدنيين وسطَ جرجناز، مخلفاً جرحى مدنيين ودماراً هائلاً.

أبو خالد حقوقي وناشط ثوري: بعد خمس غارات عنيفة على بلدة جرجناز وخاصة على المدنيين لعدم وجود أي مقرات عسكرية داخل البلدة، خمس وعشرين ألف نسمة عدد سجان أهالي جرجناز، اليوم كلهم نازحين في الاراضي وتحت الأشجار، ولا يوجد أي حراك مدني، كافة المحلات مغلقة في بلدة جرجناز، بلدة جرجناز خاوية على عروشها نتيجة استهداف بشار الأسد للمدينين

أكثر من عشر مناطقَ طالها قصفُ الطائراتِ الروسيةِ في ريف إدلب الجنوبي، منها خان شيخون والمعرة وكفرنبل والهبيط، مسببةً موجةَ نزوحٍ جديدة، في منطقةٍ يُقالُ إنها ضمن مناطق خفض التصعيد.

في أقل من ثمان وأربعين ساعة تعرضت بلدات ريف ادلب الجنوبي لأكثر من مئة وخمسن غرة دويها معظمها استهدف منازل المدنيين وكان لجرجناز نصيبا منها إذ راح ضحية  القصف فيها خمسة أشخاص، أربعة من عائلة واحدة ،وأمام المسجد الذي نقف فيه .

 

اقرأ أيضا:
مركز الرعاية الطبية الوحيد في ريف حماة مهدد بالتوقف عن العمل

لليوم الثالث.. القصف الروسي يستمر فوق ريف إدلب وحماة