أخبار الآن | القامشلي – سوريا (روناك شيخي)

مع اقتحام دير الزور من عدة جهات يقع المدنيون الذين يعشيون في مناطق احتلال تنظيم داعش ضحايا القصف العنيف والإشتباك، حيث يحاول كثير منهم الهرب بعد تدمير منازلهم عبر القرى ومناطق الاشتباكات الى المناطق الاكثر أمنا. في حين يحاول مجلس دير الزور العسكري بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية تأمين ممرات لعبور المدنيين ونقلهم الى المخيمات وتامين الرعاية لهم.

إشتداد وتيرة المعارك في الجزيرة السورية, يفاقم معاناة آلاف المدنيين العالقين بالقرب من خطوط الإشتباك.

فعلى الطريق المؤدية إلى مدينة دير الزور تنتشر مئات الأسر الهاربة من جحيم الحرب, هذا فضلا عن القصف العشوائي المتكرر على الأحياء السكنية.

بعيون دامعة و حرقة قلب تقص علينا إنصاف لحظة مقتل إبنتها بغارة جوية مجهولة المصدر على دير الزور، وهذا ما عزز رغبتها بالهروب رفقة أبناءها الأربعة، تاركة خلفها زوجها ومنزلها.

تقول إنصاف هاجر وهي نازحة من دير الزور: كنا نائمين اثناء الليل وتفاجئننا بسقوط صاروخ داخل منزلنا لا ندري مصدره وناديني زوجي باسمي قائلا هل انتم على قيد الحياة فاجبته اني حية ولكن لا ادري ما مصير الاولاد وفجئنا باصبة ابنتي ونقلناها الى مشفى لكنها فقدت حياتها في الطريق.

لم يستثن داعش أحدا من مضايقاته، وكذلك القصف أيضا, فكثير من هؤلاء هربوا صغارا و كبارا من مصير بات مجهولا، فبعد سقوط برميل متفجر في منزل جاره هرب خلف مع أسرته, إذ بات يستشعر بالخطر المتمثل بالقصف العشوائي.

من جانبه يقول خلف المحمد: "كنا في المنزل وجاء الطيران الروسي ليضرب المنطقة التي نتواجد فيها حيث وقعت احد البراميل المتفجرة بالقرب منا وهربنا من منزلنا مسافة مئة متر ليقع برميل اخر في منطقة قريبة منا وبعدها بعدة دقائق وقع البرميل الثالث على بيت جاري ليفقد اربعة اطفال حياتهم".

و بعد وصول الأسر الهاربة إلى هذه المنطقة الآمنة نسبيا, تقوم قوات سوريا الديمقراطية بنقلهم إلى مخيمات مؤقتة, كما يتم تقديم الخدمات الطبية و الإنسانية, من قبل فرق الطوارئ و المنظمات.

 

اقرأ أيضا:
المرصد: قوات سوريا الديمقراطية تتقدم على داعش في دير الزور

داعش يسقط مروحية لقوات النظام السوري في دير الزور