أخبار الآن | القامشلي – سوريا (روناك شيخي)

لم تلتقِ خالدة بشقيقتها هيام لثلاث سنوات متواصلة بعد أن هاجم تنظيم داعش منطقة سنجار بالعراق وخطفهما مع بقية افراد اسرتهما وباعهما لأمراء ومسلحين في التنظيم.

وخلال عمليات تحرير مدينة الرقة تمكنت الطفلتان من الهرب حيث التقتا في مدينة القامشلي السورية.

وَسْطَ مشهدٍ سادَهُ الصَمتُ والترقبْ… التقينا هيام وخالدة .

كانتْ موظفةُ التواصلِ في هيئةِ المرأةِ التابعةِ للإدارةِ الذاتيةِ في القامشليْ.. تحاولُ تأمينَ اتصالٍ بينَ الشقيقتينِ وعمِهِما للمرةِ الأولى.. بعدما تمكنَتا من الهَرَبِ من تنظيم ِداعش، حيثُ كانَ يحتَجِزُهُما في مدينةِ الرقة. 

خيمَ الحُزنُ على المكان. وتحدثتْ الصغيرتانِ مع عمِهِما. 

قبلَ ثلاثِ سنواتْ أختطفَ التنظيمُ الطفلتينِ وأُسرَتَهُما، من قريةِ دوكريه في مِنطقةِ سِنجار بالعراق… فجندَ اثنينِ من إخوتِهِما وباعَ الأُم مع الفتاتينِ كسبايا… ليتفرقَ شملُ هذهِ الأسرة .  

خالدة ذاتُ الخمسةَ عَشَرَ عاما، والتي تبدو أكبرَ من سِنِها لهولِ ما عانتْهُ خلالَ اختطافِها.. تحدثتْ عن تَجرِبَةٍ ما زالتْ تَذْكُرُها…. أقسى فُصولِها التعرضُ للاغتصاب مرارًا. 

تقول خالدة: قاموا باغتصابي رغماً عني فهربت منهم حتى لا يغتصبوني ولكن قاموا بإلقاء القبض علي مرة اخرى ليقوموا باغتصابي غصبن عني كان شعوراً مؤلماً بالنسبة لي ولن انسى هذا اليوم طوال عمري.

أما هيام ذاتُ الثلاثةَ عَشَرَ ربيعًا، فلم تستَطِعْ وَصفَ رُعبِها وألَمِها…. سوى بهذِهِ الكلمات. 

هيام تقول: كنت صغيرة وخائفة وهو سمين وكبير وذو لحية كثيفة وقد اصابني الخوف والرعب عندما اقترب مني.

ما قد يُخفِفُ ألمَ هاتينِ الطفلتين…. هو التقاؤُمُها ببعضِهِما بعدَ فِراقٍ طويل… والإستعدادُ للاتحاقِهِما بأُسرَتِهما بعدَ رحلةِ المعاناةِ هذه… التي لم تنتهِ فصولُها بعد فالجُرحُ عميق.

 

اقرأ أيضا:
داعش لايزال يرتكب الفظائع بحق الايزيديين

صور حصرية تكشف عن وجوه أفراد داعش في ريف الرقة 

 

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎