أخبار الآن | شرق الموصل – العراق حصري (حسام الأحبابي)

كشفت أحد السجون التي كان يديرها داعش في الموصل عن معالم مهمة ربما ستشكل مصدراً مهماً في إطار البحث عن من بقين مختفيات من الفتيات الأيزيديات اللاتي إختطفهن داعش من مدينة سنجار غرب الموصل . 

بينما تعود الموصل الى طبيعتها يوماً بعد آخر وفي وقت تستعيد فيه عافيتها من قمع داعش وأساليبه الإرهابية, أكتشفنا ونحن نتجول بين معالمها بهدف التعرف على حياة الموصليين , إكتشفنا سجناً بدى للوهلة الأولى أنه كبقية سجون التنظيم التي كان يقبع فيها من يرفض تأييده , لكن المفاجأة أن هذا السجن سيشكل خيطاً مهماً في عملية البحث عن السجينات الأيزيديات.

وفيما كنا نتجول داخل هذا السجن الذي هو في الحقيقة مبنى قائممقامية الموصل وسط المدينة كان قد إستحوذ عليه قادة داعش ليمارسوا فيه قمعهم و إجرامهم , إكتشفنا أن أحد العاملين المشاركين بإعمار هذا المكان لديه قصة مأساوية مع هذا السجن , فللحظة عادت الأيام بهذا العامل ليروي لنا كيف إكتشف أنه كان متجزاً داخله من قبل داعش منذ أن قدم للمشاركة ببنائه.

على الرغم من أن هذا التنظيم الإرهابي قد عاث في أرض الموصل فساداً و تخريباً إلا أن دعاة البناء ما زالوا قادرين على الجود بسواعدهم لإعمار ما دمرته آلة داعش الوحشية سعياً لإعادة المدينة الى ربيعها الدائم.

منذ أن تحررت الموصل على يد القوات العراقية من إحتلال داعش , إنطلقت مساعي البحث عن السجينات الأيزيديات اللاتي كن ضحية لظلم هذا التنظيم وتصرفاته الهمجية, وهذا السجن ربما سيشكل صدمة جديدة في إطار ما يتعلق بجمع المعلومات عن الأماكن التي كانت المختطفات الأيزيديات يقبعن فيها.

 

من اربيل أيضا نوزاد بولص الناشط في حقوق الأقليات العراقية 
 

 

إقرأ أيضاً

داعش يبدأ بنقل أفراده من لبنان بموجب صفقة أبرمها مع حزب الله

"لوموند" تنذر مما سيفعله "داعش"