أخبار الآن | ادلب – سوريا – (محمد سلهب)

ازدادت حصيلة القتلى المدنيين إلى سبعة أشخاص بينهم امرأة مسنة، جراء الإشتباكات الجارية منذ ليلة أمس بين جماعة أحرار الشام التابعة للمعارضة السورية المسلحة، وبين هيئة تحرير الشام أو ما تعرف بجهة النصرة، وفق ما أفاد مراسل أخبار الآن.

هذا واتسعت رقعة الإشتباكات لتشمل مناطق وبلدت في ادلب بشكل كامل، ابتداء من بلدة الهبيط وخان شيخون جنوبا، مرورا بجبل الزاوية ووصولا إلى مدينتي الدانا وسرمدا شمالا، وذلك سعيا من الطرفين لبسط نفوذهما على المنطقة.

أما أهالي بلدة حزارين الواقعة جنوب ادلب، فقد تم تحييدها من القتال بعدما خرجت فيها مظاهرات نددت بالإقتتال الجاري، وطالبت هيئة تحرير الشام إلى الخروج من البلدة، بعدما كانت قد سيطرت عليها مساء أمس، وفي أمر مماثل طالب وجهاء مدينة كفرنبل "الهيئة" الخروج من المدينة أيضا، حيث انسحبت "الهيئة" من المدينة وسلمت حواجزها لجيش "إدلب الحرّ" كما فعلت في بلدة "حزارين".

وفي سياق متصل تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء حول إصابة أبو محمد الجولاني القائد العسكري لهيئة تحرير الشام المعروفة بالنصرة سابقا والتابعة لتنظيم القاعدة، في ظل تلك الإشتباكات.

أما في جبل الزاوية فقد استمرت الاشتباكات حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء، احتلت من خلالها "هيئة تحرير الشام" على أطراف بلدة "ابلين"، في حين تمكنت "أحرار الشام" لاحقاً من إحكام سيطرتها على بلدة "البارة" وتمشيطها من أفراد "الهيئة "والتجهز لإعادة السيطرة على بلدة "ابلين" المحاذية، وفي جبل الزاوية أيضا شنّ مقاتلو "صقور الشام" هجوماً على عدّة نقاط عسكرية تتبع "لهيئة تحرير الشام" في منطقة حرش "بينين" وكتيبة الدبّابات، حيث دارت اشتباكات عنيفة تمكنت من خلالها "صقور الشام" من أسر عشرة أفراد تابعين "للهيئة" والسيطرة على الكتيبة، إضافة لبسط سيطرتها على عدّة قرى في جبل الزاوية.

أما شمالاً فاستطاعت "جماعة أحرار الشام" من بسط سيطرتها على بلدة "سرمدا" الحدودية وبشكل كامل وبلدة "الدانا"، وأنباء عن اشتباكات تدور بين الطرفين لاستعادة الأخيرة من قبضة "الأحرار".

إلى "سراقب شرقي إدلب حيث تمكنت "تحرير الشام" وبعد اشتباكات عنيقه استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة من السيطرة على المدخل الشمالي للمدنية والحي الشمالي منها، وسط حالة من الغضب والغليان الشعبي دفعت الأهالي بالخروج في مظاهرات باتجاه مناطق الاشتباك.

كما وانقطت معظم الطرق الرئيسة الواصلة بين بلدات وقرى إدلب بفعل الاشتباكات وسط تحذير من ناشطين والمراصد العامة من سلك تلك الطرق لما فيه من أخطار على المارّة.
 

وفي السبت الماضي عمد المدنيون في مدينة سراقب شرق إدلب إلى قطع الطرقات الرئيسية عبر إشعال الإطارات، ليمنعوا من خلالها وصول هيئة تحرير الشام إلى المدينة والتصادم مع جماعة أحرار الشام التي تسيطر على سراقب. وقد ناشد الأهالي عبر مكبرات الصوت في المساجد بالخروج للشوارع لمنع الإقتتال وإراقة الدماء.

هذا وجاب عدد من المدنيين شوارع المدينة مرددين هتافات وشعارات لنبذ الاقتتال. وقال ناشطون محليون لوكالة "سمارت"  إن عددا من المدنيين جرحوا إثر اندلاع اشتباكات بين "جماعة أحرار الشام الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام" في قرية تل الطوقان (43 كم شرق مدينة إدلب)، شمالي سوريا، لتسيطر الأخيرة على كامل القرية.

 

إبراهيم الإدلبي – المستشار بالجيش الحر – من الحدود السورية التركية 

 

إقرأ أيضاً

إشتباكات بين هيئة تحرير الشام وجماعة أحرار الشام بإدلب

جرحى مدنيون جراء انفجار عبودة ناسفة وسط مدينة ادلب

 

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎