أخبار الآن | أطراف جامع بل خشتي – كابول – خاص

بعدما عرضت أخبار الآن الأربعاء 7 يونيو/حزيران كيف أنّ الجماعات المسلحة يزداد إجرامها في رمضان وأخذنا أفغانستان مثالا حيث التقينا عددا من المتضرّرين بهذه الأعمال ، تنقّلت كاميرا أخبار الآن بين كابول وولاية تخار شمال البلاد حيث لمسنا أيضا كيف أنّ المواطنين الأفغان في المقابل يزداد إصرارهم على نبذ العنف ويأملون هناك، كما باقي مسلمي العالم، أن يعمّ السلام العالم وأنّ شهر رمضان هو أفضل فرصة في كل سنة لنشر فكر الحياة والخير وتقبّل الآخر.دعوات أطلقوها للاتعاظ من معاني هذا الشهر الفضيل معتبرين الأعمال الإرهابية التي ترتكب باسم الدين ما هي إلا خروج عليه.

جلنا في الشوارع من العاصمة إلى ولاية تخار الشمالية ، في كابول استوقفنا مركز المدينة المزدحم ، إلى جانب مسجد بل خشتي أشهر مساجد أفغانستان ، حيث الزحمة والأسواق التي تعجّ بفرحة هذا الشهر الكريم ، يشتري الناس حاجياتهم وينتظرون ساعة المغيب لاجتماع العائلة والأصحاب ليفطروا على كلمة سواء وعلى مائدة جامعة ، مواطنون قالوا لنا إنّ جلّ ما يريدونه هو السلام والأمن ليتسنّى لهم العيش بهدوء وطمأنينة

يقول الأستاذ الجامعي لطيف شريعتي: "شهر رمضان فرصة كبيرة للرجوع إلى الله، وفرصة لتحسين الوضع النفسي والأخلاقي. الترحيب بهذا الشهر يكون بتجهيز النفس لقبول الحسن ورفض السيء. على الشعب الأفغاني بل وعلى جميع المسلمين استغلال هذا الشهر والتقرب إلى الله. إن الذين يدّعون الإسلام، وحتى في هذا الشهر يقومون بما يخالف الإسلام من قتل ودمار للبلدان، عليهم أن يرجعوا إلى الله وأن يراجعوا أنفسهم. إن ما حدث في كابول  مجزرة بشرية، لا يقوم به إلا من ينكر رحمة الله وعظمة هذا الشهر العظيم. نحن نرى وللأسف بأن الحرب تدور، ويتم قتل أناس صائمين ضيوف للرحمن، وهو مخالفة لأمر الله، وخروج على مقتضيات ورسالة هذا الشهر العظيم

بينما قال عالم الدين حسام الدين: "رمضان سيد الشهور. (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس). وبما أن هذا الشهر أنزل فيه القرآن، لذلك هو شهر الهداية والرحمة. وهو شهر نموذجي للعيش في رحمة الله، وفي تسامح وسلم مع من حولنا. إن من يدخل رمضان ينبغي أن يُخرج من صدره الكراهية والشحناء. إن الانسان ينسى ويغفل، لكن رمضان يوفر له فرصة ليتذكر، ويذكر رسالته البشرية وأن يتعلم طريقة عيش طيبة. لا ينبغي أن يقاطع بعضنا البعض في هذ الشهر، وعلينا أن نرجع إلى صلة الرحم والمحبة مستغلين رمضان

أما آدينه محمد رئيس جامعة بارنا الأهلية فقد قال: "يحمل رمضان معه رسالة الوحدة. علينا نحن أن نتعلم من صوم واحد وإفطار واحد، بأننا على طريق واحد ونحو مصير واحد. لا يُمكن أن نؤدي حق هذا الشهر الكريم، فقط بالكف عن الأكل والشرب. رمضان يعلمنا العيش من أجل الآخرين والتصدق بما رزقنا الله. هذا الشهر يُشكل مدرسة كبيرة، يراد منها تصفية العقول والقلوب من كدر الحياة اليومية، وبناء ثقة اجتماعية. علينا أن نستقبل هذا الشهر بالكرم والعطاء وأن نبذل ما بوسعنا لتحسين الوضع العام، والعمل على إحلال السلام، وإخراج البلاد من ويلات الحروب والعداوات

و قال الأستاذ الجامعي نقيب قاضي زاده: "الترحيب بشهر الكريم يكون بتجهيز النفس لعظمة هذا الشهر. فهو شهر يعادي الشر وينادي بالخير وتعميم الخير. يُمكن لنا أن نراجع أنفسنا وأن نؤدي مسؤولياتنا بشكل أفضل في هذا الشهر. العفو والمحبة من أهم هدايا رمضان، وعلينا أن نقبل هذه الهدايا. رسالتي للذين ينخرطون في أعمال عنف وقتل ودمار باسم الإسلام، هي أن يكفوا عن هذا السلوك الذي ينافي رمضان في كل شيء

 

إقرأ أيضاً:
مسلسل إرهاب متنقل في رمضان
علماء دين باكستانيون يصدرون فتوى تحرم الهجمات الإنتحارية