أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)

على الرغم من إحتلال داعش للموصل ثلاث سنين عجاف وبعد أن تحرر شرقُ المدينة في وقت تستمر عمليات تحرير غربها , إلا أن الموصليين سريعاً يعودون الى حياتهم الطبيعية وخلال فترة قصيرة جداً , حيث بدأ الأهالي مزاولة مصالحهم وعاد الطلاب الى صفوفهم الدراسية.

بينما لا تزال المعارك متواصلة في الجزء الغربي من مدينة الموصل التي لا زال مقاتلو داعش يسيطرون على أقل من عشرين بالمائة من مساحتها , يتواصل أهالي الموصل في الأحياء المحررة العمل على إعادة الحياة الى مناطقهم بكل تفاصيلها وإزالة ركام الدمار الذي خلفه داعش في شوارعها ومنازلها.

أحمد رائد – طالب ثانوية في الموصل "الحياة بدات تعود الى طبيعتها وعدنا الى مقاعدنا الدراسية , الموصل مدينة تعيد بناء نفسها سريعا والإعمار بدأ منذ يوم طرد داعش من الساحل الأيسر للموصل"

عمليات الإعمار هنا التي يقوم بها الأهالي والفرق الحكومية والبلدية جعلت الحياة تعود الى طبيعتها الى حد كبير فالمدينة بدأت تعج بالحركة كسابق عهدها والإصرار على إزالة مخلفات تنظيم داعش من المدينة واضح في شوارعها وأسواقها.

أهل الموصل او ( المصلاويين ) كما يسمون أنفسهم يحاولون بكل جد ومثابرة التخلص ليس من مخلفات داعش في شوارع مدينتهم فحسب بل ونسيانُ الذكريات الأليمة التي خلفها داعش عبر ثلاث سنوات عاث في المدينة خراباً ودماراً.

شامل خليل – صاحب محل تجاري في الموصل "نريد أن نعيش بسلام وأمان ونزاول مصالحنا ويذهب أبناؤنا الى مدارسهم بشكل طبيعي , على المجتمع الدولي مساعدة العراق والموصل لان الجيش العراقي يحارب بدلا عن العالم أجمع"

الزائر لمدينة الموصل في بعض أحيائها لن يصدق أن داعش كان هنا قبل أشهر قليلة , فعبر تاريخها كانت هذه المدينة تعود الى الحياة مجدداً بعد كل نكبة أصابتها وليس بالجديد أن تعود وتنهض بعد أن طردت داعش من شوارعها وأزقتها.

 

اقرأ أيضا:
وسط الدمار.. عزف موسيقي على أنقاض داعش في الموصل

تحرير حي النصر في الساحل الأيمن من الموصل