أخبار الآن | سوريا – ريف الرقة (مصطفى جمعة، جمال بالي )

وجدت عشائر الجزيرة السورية نفسها أمام تحد كبير، خاصة مع إقتراب الإعلان عن معركة تحرير الرقة، فهي بحاجة لضبط الأمور و الفوضى التي ستنتج إبان و بعد عملية التحرير، و لذلك إرتأى وجهاء العشائر العربية، أن دمج أبنائهم في قوات سوريا الديمقراطية سيساعد كليهما في تحريرِ الرقة، و تسريعِِ العملية.

لا شك بأن عملية تحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش باتت أولويةً عند العشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية، فهي أكثر من عانى انتهاكاتها وغطرستها.

فبعد عدة اجتماعات لوجهاء العشائر في مناطق ريف الرقة، مع قياديين في قوات سوريا الديموقراطية، توصل الطرفان لدمج أبناء العشائر في القوات الديمقراطية، والوقوف صفاً واحداً في معارك الرقة والطبقة وما بعدهما.

 جلال محمود عياف- من وجهاء عشائر الرقة: نحن عانينا كثيراً من تنظيم داعش و غيره، فوجدنا أن قوات سوريا الديموقراطية هي الحل الويحد و الأمثل، و المكون الإجتماعي الشامل للجميع.

يقول أبو خليل وهو قائد لواء عشائر الطبقة: "جميع شيوخ العشائر هنا تدعمنا، و تساندنا، و ترسل أبناء العشائر بصحبتنا لتحرير الرقة و الطبقة و غيرهما، و طرد داعش من كل مكان وجدوا فيه، نحن سنقاتلهم حيثما كانوا".

التفاف العشائر حول بعضها في هذه المرحلة سيعجل من عملية دحر داعش من مدينة الرقة، عاصمة التنظيم في سوريا، وهو ما تنشده جميع الأطراف المشاركة في عملية التحرير المنتظر انطلاقها، ومع دمج العشائر في سوريا الديمقراطية، تشكلت مجالس ومكاتب تواصل مشتركة، فضلاً عن قانون عمل مشترك، يبين الحقوق والواجبات.

يقول أنس عيسى وهو مدرب عسكري في أبناء العشائر: "أنا من عشيرة البو جابر، و حالياً لدينا دورة جديدة أقوم بتدريبها، و الدورة تشمل كل العشائر بما فيها عشيرة البو جابر، و هذا كله بفضل شيوخ العشائر، و الدور الذي يقومون به في تقديم النصيحة لأبنائنا و إخواننا و أخواتنا"

يقول عبد العزيد يونس وهو مسؤول العلاقات في سوريا الديموقراطية: "هنالك عشرات من الفصائل و الألوية، و عدد المقاتلين يتزايد بشكل يومي من أبناء العشائر و القبائل العربية".

بتدعيم صفوف سوريا الديمقراطية بأبناء العشائر، تتضاعف القوة البشرية لها، ويرى القادة الذين سيشرفون على معركة تحرير الرقة، أن تحالف العشائر العربية مع قوات سوريا الديموقراطية، سيتيح للأخيرة فتح عدة جبهات في آن واحد، وهذا ما سيسرع العملية العسكرية المنتظرة.

 

اقرأ ايضا:

فرار جماعي وحالة من الفوضى في الرقة

شهادة أسرة من داخل الرقة حول سير الحياة في المدينة