أخبار الآن | باريس – فرنسا (هاني الملاذي)

في الذكرى السادسة لانطلاقة الثورة السورية.. رأى معارضون مستقلون أنه ورغم تأزم الوضع ومحدودية قدرات السوريين على التغيير،فإن الطريق سيبقى ممكناً لاستعادة ألق الثورة في بداياتها من خلال تجميع كل أطياف الشعب المؤمن بالتعايش و احترام الدستور المدني، واحترام تداول السلطة، مؤكدين لأخبار الآن ضرورة تنحية الخلافات الشكلية بين أطياف المعارضة، والعودة إلى ما خرجت لأجله الثورة قبل ست سنوات وهو المطالبة بالحرية والوقوف ضد الطغيان والقتل، والتجمع على أساس أهداف الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية.

وقال الدكتور غزوان عدي في تصريح أدلى به من باريس لأخبار الآن بمناسبة الذكرى السادسة لانطلاقة الثورة السورية: "نعيش حالياً الذكرة السادسة لانطلاقة ثورة الحرية في سورية، ونحن نمر بظروف دولية وإقليمية وداخلية صعبة جداً. الوضع متأزم جداً ومعقد جداً داخل الساحة السورية. أصبح الشعب السوري يتأثر بالمحيط الإقليمي والدولي،وأصبحت قدراته على التغيير محدودة جداً، مقابل ضغط وتدخل القوى الإقليمية والقوى الدولية.

هل يمكن استعادة ألق الثورة السورية والعودة بها إلى برنامجها الأصلي؟ بالمطلق نعم ممكن ذلك وإن كان الطريق إلى ذلك سيكون طويلاً ومعقداً. برأيي يبدأ الطريق بكل بساطة من خلال تجميع كل أطياف الشعب السوري المؤمن بالتعايش بين أطراف الشعب السوري، كل أطياف الحركة الديموقراطية وحركة الشباب الثوري في سورية.

نحن لن نعمل ضد أي تيار فكري بشرط واحد أن يقبل هذا التيار الفكري المشترك السوري،احترام الآخر، احترام تداول السلطة، احترام الدولة القائمة على الدستور المدني لسورية وجميع سكانها، بغض النظر عن أصولهم الطائفية أو الإثنية أوالعرقية. هكذا هو الشعب السوري منذ آلاف السنين متعدد في مرجعيته في دينه في انتماءاته، العشائرية والقومية والإثنية، هذا ما يشكل الجسم السوري.نعم يمكن استعادة هذا الألق، إذا تم هناك التجمع على أساس أهداف الثورة السورية في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية.

بدوره قال أنس أيوبي الناشط في الحراك الثوري والمدني في الخارج، لأخبار الآن: "يمكننا استعادة ألق الثورة السورية من جديد إذا نحّينا جانباً الخلافات الشكلية بين أطياف المعارضة، ونعود بالتالي إلى مابدأنا عليه منذ ست سنوات، والذي خرجنا من أجله وهو المطالبة بالحرية والمطالبة بالوقوف ضد الطغيان والقتل وسفك الدماء وأتمنى أن نتحد فعلاً على ذلك".
 

اقرأ ايضا:

دي ميستورا يدعو لتسريع جهود إنهاء الأزمة السورية

إستهداف ممنهج للفرق الطبية والدفاع المدني بسوريا