أخبار الآن | الموصل – العراق – (وسام يوسف)

خرجَ من حقبةِ داعش في الموصل مترجماً يجيدُ لغاتٍ عدة, موصليٌ كرس وقتـَه خلال سنوات إحتلال التنظيم الثلاث بتعلمِ لغاتٍ بينها الإنكليزية والتركية .. لم يقف طموحُ إبراهيم يونس عند هذا الحد بل كانت ثمرةُ إبداعهِ إفادةَ الشبابِ بإفتتاح معهدٍ لتعلم اللغات, إنها واحدةٌ من قـَصَصِ الحياة التي تغلب أصحابُها على إرهاب داعش بفكر مستنير يغذي الروحَ و لا يقتـُلُها.

خلال فترةِ إحتلال داعش للموصل, رفضَ إبراهيم  الإنجرارَ وراءَ ما أرادهُ هذا التنظيمُ من نشر تشريعات وسياسات همجية , بل هيأ نفسَه ومن حولَه لمرحلةِ ما بعد زوال داعش وطردِهِ من المدينة, مستغلاً الوقتَ بتطوير مهاراته الفكرية حتى نطقَ لسانـُهُ بلغاتٍ جديدة.

الجهدُ الثقافيُ الذي بذلَهُ إبراهيم يونس لم يقتصرْ على تعلمِ اللغات بل لفنِ الرسمِ حظوظٌ كبيرة من إبداعه خلال إحتلال داعش للموصل, فلم تسقط ريشتـُه من لوحاتِهِ بل إستمرَ فـنُـهُ حتى في الخفاء خشيةً من بطش مقاتلي التنظيم.

مثقفو الموصل إبان إحتلالِ داعش ساهموا بكشفِ المخططِ الذي جاء به التنظيمُ الى مدينتِهِم, فوقفوا كأبناء جلدتِهم بالضد منه ومن ممارساتِه البربرية عبر تنفيذِ مشاريعٍ ثقافيةٍ في الخفاء, فأبصرتْ النورَ من تحت سراديبِ أبنيةِ المدينةِ وأقبيتِها حيث وُلدَ الأملُ من هناك.

 

اقرأ ايضا:
هكذا دمر داعش أهم معامل الموصل لمنع إعمارها

.أبشع جرائم داعش وقعت غربي الموصل