أخبار الآن | القامشلي – سوريا (روناك شيخي)

بعد تحريرها أثناء معركة دير الزور على يد قوات سوريا الديمقراطية، تقول نوفا إنها فقدت ذاكرتها بشكل جزئي نتيجة الضرب المتكرر، حيث تعرضت لأبشع الأساليب الوحشية من قبل أفراد تنظيم داعش, بسبب رفضها البيع والاغتصاب المتكرر بحقها.

تحاول إستجماعَ قواها وعصفَ ذاكرتِها لتروي لنا فصولَ الوحشيةِ التي تعرضت لها على يد مسلحي داعش، بعدما فقدت جزءاً كبيراً من ذاكرتِها نتيجةَ التعذيب.

نوفا عزيز – ناجية إيزيدية من تنظيم داعش تقول: "من شدة ضربهم المبرح لي فقدت ذاكرتي واشعر بألم في دماغي لدرجة اني اتحدث بصعوبة معكم, حيث كانوا يقومون بإلباسنا ثياباً فاضحة ومثيرة واخذنا إلى سوق السبايا حتى يعجب بنا احدهم ويقوم بشرائنا, وكانت زوجات داعش يطلبن منا ان نخدمهم وحتى هذا الامر لم يشفع لنا فكانوا يقومون بضربنا بسكاكين حادة وأسلحة حيث قاموا في احدى المرات بإحداث إصابة بليغة في رأسي".

نوفا ذاتُ الثمانيةَ عشرَ عاماً، إختطفها داعشْ من قرية كوجو في إقليم سنجار قبلَ ثلاثِ سنوات، وإقتادها إلى مدينة دير الزور لتعيشَ مراحلَ معاناتِها القاسية.

حاولت نوفا الهروبَ مرات عدة، خشيةَ بيعها في سوق السبايا، إلا أن هذا الشيء إنقلب عليها عكساً، إذ تعرضت لأبشع أساليبِ التعذيبِ الجسدية، كضربها على رأسها بشكل مباشر، وهي الآنْ لا تقوى على القيام بشيء جراء ما ذاقته على يد مسلحي التنظيم.

وتضيف نوفا: "كنت أطلب منهم أن يتوقفوا عن بيعي لاني لم أعد اتحمل ذلك, فأخبروني بأنه يجب بيعي لاكثر من شخص، ولأني رفضت ذلك قاموا برميي من الطابق الرابع إلى الارض حيث بقيت ثلاث ساعات مرمية على الارض لا أستطيع التحرك والتحدث، حتى اسعفوني وانا الآن أعاني كسراً في قدمي وفي فقرات ظهري، وأشعر بخلل في دماغي حيث لا اتذكر شيئاً، وفي احدى المرات حاولت الهرب فقاموا بوضعي في قفصاً واقتادوني إلى المقبرة من الصباح حتى المساء".

وبعد تحريرها من قبضة داعش، تحاول نوفا الوصولَ لأسرتِها التي فارقتها قبلَ ثلاثِ سنوات، بالتزامن مع رغبتها بالإستشفاءِ من الأمراض وآثارِ التعذيبِ الظاهرةِ على وجهها، وتُجَسِدُ حالةُ هذه الشابةِ مصيرَ مئاتِ الإيزيدياتِ اللاتي إختطفَهُن داعش.

 

اقرأ أيضا:
ضحايا بتفجير من مخلفات داعش في غرب العراق

مقاتل في داعش: هربت من التنظيم بعد رؤية وجهه الحقيقي