أخبار الآن | غرب الموصل – العراق حصري (وسام يوسف)

بينما تستمر العمليات العسكرية العراقية لتقترب ساعة بعد أخرى من الموصل القديمة حيث يتحصن مقاتلو داعش , ترك هذا التنظيم وراءه العديد من الشواهد على جرائمه التي إرتكبها ضد الإنسانية ومن بينها سجن في حي السابع عشر من تموز إعتقل فيه معارضيه و عائلاتهم ومارس ضدهم أبشع أنواع التعذيب.

في كل زقاق وشارع من المناطق التي تم تحريرها حديثاً غربي الموصل ترك مقاتلو داعش شاهداً على جرائمهم ضد الإنسانية , فهذا السجن الذي عثرت عليه القوات العراقية مؤخراً في حي السابع عشر من تموز كانت رائحةُ جثث ضحايا التنظيم تنبعث منه وهي التي قادت قوات حرس نينوى إليه.

العميد الركن / علي مناور – قوات حرس نينوى
عند دخولنا السجن الذي يقع في قبو أسفل هذا المنزل أنبعثت رائحةُ جثثٍ متروكة في احدى الزنازين بين الأنقاض وعلى أثنين من جثث ثلاثة أخرى كانت أثارُ التعذيب والبشاعة بائنة فحاولنا الخروج من المكان لكن صوت أحد المقاتلين العراقيين جعلنا نكمل توثيق هذا المكان حيث عثرنا على زنانة أخرى خاصة بالنساء.

السلاسل الحديدية والاصفاد موجودة هنا في هذا السجن بشكل ملفت , كما أن السجن مجهزٌ بكاميرات مراقبة , وفيما يبدو أن داعش خصص هذا السجن للأشخاص الذين كانوا يعارضونه هم وعوائلُهم , إذ عثرنا أيضاً على سجن إنفرادي في نفس هذا المكان ومازالت ملابس السجناء متراميةً هنا وهناك بالإضافةِ الى أواني الطعام.

العميد الركن / علي مناور – قوات حرس نينوى
بشاعةُ جرائم داعش في هذه المدينة والظلم الذي مارسه داعش على الأهالي الأبرياء لنحو ثلاثِ سنوات هي السلاح الذي إستخدمه هذا التنظيم الإرهابي لأغراض بات الجميعُ يعرفها وهي إخضاعُ أهاليَ الموصل وفرضَ من خلاله سيطرتَه عليهم بالحديد والنار.

 

عبر الهاتف من اربيل مراسل أخبار الآن وسام يوسف

 

إقرأ أيضاً:

كيف يستخدم داعش المدنيين دروعاً في الموصل

الأمم المتحدة: 100 ألف طفل في خطر شديد بالموصل