أخبار الآن| درعا – سوريا (محمد الحوراني)

مئة يوم من المعارك في حي المنشية وما تزال قوات الأسد تحاول استعادة هذا الحي الاستراتيجي، وفي المقابل تستمر المعارضة المسلحة في درعا بإحباط مخططات النظام على الرغم من مساندته من مليشيات إيرانية، واسناد جوي من طائرات روسية.

طريقٌ محفوفةٌ بالمخاطر نسلكُها للوصول إلى حي المنشية في مدينة درعا مئةُ يومٍ من المعارك العنيفة بين قوات المعارضة و النظام الذي تسانده ميليشياتُ إيرانَ الطائفية، حولت معالمَ الحي الشاهدِ على مظاهرات 2011 إلى أثر بعد عين، فما إن تغادرَ الطائراتُ الأجواءَ حتى تبدأ المدفعيةُ بدك مداخلِ و أطرافِ الحي، بعد استعادةِ فصائلِ البنيان المرصوص لأهم النقاط و أكثرِها استراتيجية في المنشية.

يقول أبو همام علوه لأخبار الآن " قامت غرفة عمليات البنيان المرصوص بأفشال مخططات النظام السوري من خلال معركة الموت ولا المذلة التي كان يحاول النظام الهجوم على جمرك درعا القديم وقامت العمليات بالتصدي لهذا الهجوم وتحرير المنشية خلال ثلاث اشهر ولم يستطع النظام التقدم الى هذا الحي حتى اليوم".

إصرارُ قواتِ النظامِ على إستعادة الحي و تكرارُها لمحاولة اقتحامه، قابلته قواتُ المعارضةِ باستقدام تعزيزاتٍ عسكريةٍ، للتصدي لاعنف الهجماتِ على الحي منذ سيطرتها عليه، حيث بدأت بتحصين نقاط التماس المباشرة مع النظام.

على إحدى النقاط المتقدمة يرابط محمد المسالمة مع عناصره، و يتناوبون على رصد تحركات النظام على مدار الساعة، تحسباً لمعركة كبيرة يحضر لها النظام.

وذكر محمد المسالمة لأخبار الان " بعد تحرير حي المنشية بالكامل يقوم النظام السوري ومدعوم من مليشيات إيرانية اقتحام هذا الحي بكل الطرق ونحن مرابطون على الخطوط الأمامية لمنع تقدم هذه المليشيات بأي شكل كان".

و على الرغم من دخول درعا ضمن مناطقِ خفضِ التوتر، إلا أن صوتَ الطائراتِ و المدافعِ يكاد لا يتوقف، بعد خرقِ النظامِ للإتفاق و تدعيمِ صفوفِ قواتِه البريةِ بميليشياتٍ طائفيةٍ تدربها إيران، في محاولة لإسترجاع حي المنشية، الذي تكمن أهميتُه بقربه من المعبر الحدودي مع الأردن. 

إقرأ أيضاً:

فصائل المعارضة السورية تبدأ معركة إستعادة مدينة الرقة من داعش

محاصرة الرقة من ثلاث محاور.. أولى خطوات تحريرها