أخبار الآن | درعا – سوريا – (براء عمر)

في ظل المعارك العنيفة التي تشهدها مدينة درعا، يعاني قطاع الخدمات البلدية من دمار كبير لحق بالبنى الأساسية بسبب تركز القصف على المنشآت الخدمية والمناطق التجارية. فقد باتت مدينة درعا شبه منكوبة ، ومع ذلك يصر بعض الأهالي على البقاء في منازلهم بالرغم من كل القصف الذي يطال أحياءهم حيث لجأ بعضهم الى حماية بيوتهم بما توفر من امكانات.

 لم يتوقعْ سكانُ مدينةِ درعا يوماً، أن يتحولَ أكثرُ شوارعِ مدينتهِم حيويةً، إلى كومةٍ من الركامِ، ينظرونَ إليهِ بحسرةٍ، بعدَ أن كانَ شريانَالمدينةِ الواصلَ إلى الرمثا الأردنيةِ عبرَ معبرِ درعا القديم.
 
لم تكن البنى التحتيّةْ ومنازلُ المدنيينَ، بمنأىً عن قصفِ طائرات قوات الأسد وروسيا، حتّى خزانُ المياهِ الرئيسيِّ الذي كانَ يُغذي أحياءَ درعا البلدْ بالمياهْ، لم يسلمْ من ذلك.
 
يقول أبو عدي وهو رئيس مكتب الخدمات بمدينة درعا: اليوم نحنا كخدمات عاجزين نقدم اي خدمة لأهلنا بالمناطق المحررة، لانوا النظاموالروس والمواليين لهم خلوا درعا خارج الخدمة قولاً واحداً ، يعني ما ضل فيها اي خدمة ونحنا عاجزين ، لكن نحنا حابين نقدم ليهملكن ما في باليد حيله.
 
على الرَغمِ من عشراتِ الغاراتِ الجويةِ والبراميلِ المتفجرةِ، إلا أنَّ أبامحمد أبازيد أصرَّ على البقاءِ في منزلهِ لمواجهةِ ما يسعى إليهِ النظامُ من تهجيرِ السكانِ وتدميرِ المدنِ والبلدات.
 
فما كانَ منهُ إلا أن لجأَ إلى تدعيمِ النوافذِ والأبوابِ بطوبِ البناءِ وأكوامٍمن الترابْ، لتفادي خطرِ الإصابةِ بشظايا القذائفِ والصواريخْ، وُللتأقلمِ معَ الوضع الراهنِ في المدينةِ.
 
يقول أبو محمد وهو مدني من سكان مدينة درعا: اني بعدني عايشبهل بلد ومسكر على حالي ببيتي ، الطيران الروسي قصف كل شيءدمر الحياة بشكل تام ، ما ضل شيء من مقومات الحياة بالبلد يليالواحد يعتمد عليه قاعد ببيتي مدشمه  بالبلوك على هل شبابيكوالبواب حماية بس من شظايا القصف الطيران الروسي يلي ما عم يتركنا لا باليل ولا بالنهار تصور كل يوم عندنا عشرين او ثلاثين غارة
 
وفي الوقتِ الذي تستمرُ فيهِ المفاوضاتُ والاجتماعاتُ الساعيةُ إلى حلِالأزمةِ السورية، يبقى صوت ُ هديرِ الطائراتِ وأنينُ الأطفال، المشهدَالأبرزَ في الساحةِ السورية.

الدمار الهائل الذي لحق بالبنى التحتية في المدينة كان السبب الأبرزالذي دفع الكثير من الأهالي لحسم قرارهم بالنزوح .. وقلة قليلة هيمن أثرت على نفسها العيش في مكان يعد الأخطر في سوريا.

إقرأ أيضاً:

هروب قيادات من داعش وحفر لأنفاق تحت الرقة

نازحة من الرقة: داعش قتل ولداي وجارتي وصلب رجلاً على الملأ