خاص أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف و حسام الأحبابي)
أعلنت مديرية تربية محافظة نينوى إستئناف الدراسة في سبعين مدرسة في المناطق المحررة ضمن الساحل الأيسر من الموصل و بواقع اربعين مدرسة إبتدائية و ثلاثين مدرسة متوسطة وثانوية.
جاء ذلك على لسان مدير عام تربية نينوى محمد الطحان الذي أكد "لأخبار الآن" أن وزارة التربية والجهات المختصة الأخهرى شرعت بتوفير المستلزمات المدرسية و جميع المتطلبات الخاصة بإستئناف الدراسة في الساحل الأيسر من الموصل.
و قال الطحان "لأخبار الآن" أن هناك تنسيقا على مستوى عال مع الجهات الأمنية و العسكرية في الموصل لإعادة فتح مدارس المناطق المحررة من الساحل الأيسر شرقي الموصل بهدف تعويض زمن الدراسة الذي فقده طلاب محافظة نينوى خلال أكثر من سنتين من إحتلال داعش للموصل.
من جانبه أكد المتحدث بإسم وزارة التربية العراقية أبراهيم سبتي أن هناك إقبالا شديدا من طلبة الموصل على إستئناف الدوام في الموصل , مضيفا أن الامر المفرح ان لطلبة لم يداوما في مدارس داعش و لذلك فان اغلبهم لا يعرف هذه المناهج الضالة التي كان التنظيم الإرهابي يفرضها بالقوة على الطلبة.
وأوضح سبتي أن هناك العديد من المدارس في ناحية القيارة وحمام العليل جنوبي الموصل أعادت منذ أشهر الدوام في مدارسها بعد أن عملت بالتنسيق مع باقي المؤسسات على إعادة تأهيل الأبنية المدرسية المتضررة.
الطحان: سنؤهل طلبة الموصل الذين تأثروا بمناهج داعش
و أكد مدير تربية نينوى محمد الطحان "لأخبار الآن" أن وزارة التربية العراقية أعدت خطة تتضمن تدريب للفرق التدريسية بهدف تمكين المعلمين والمدرسين من إعادة تأهيل طلبة الموصل بسبب المناهج المتطرفة التي فرضها داعش الإرهابي عليهم.
و قال الطحان أن طلبة الموصل في الأساس كانوا قد تركوا المدارس على خلفية قيام داعش الإرهابي بتغيير المناهج الدراسية , مضيفا أن تأهيل هؤلاء الطلبة سهل جداً لأن ما فرض بالقوة والقسوة من قبل داعش يمكن إزالته بسرعة.
هذا و تسعى الحكومة العراقية على نحو سريع إنهاء الإرث التربوي الذي تركه داعش في الموصل بعد أن إستبدل التنظيم الإرهابي معظم المناهج الدراسية التابعة للدولة العراقية بأخرى تعكس أفكاره المتطرفة.
ومنذ أن إحتل داعش الموصل حـرم آلاف الأطفال العراقيين من التعلم بعد سيطرته على مفاصل الحياة كافة في المناطق التي خضعت لهيمنته حيث قام بتغيير مناهج التعليم و حول المدارس إلى أماكن لتشدده محاولا ترسيخ العنف في أذهان أطفال المدينة.
و كانت "أخبار الآن" أولى وسائل الأعلام العربية و الدولية التي كشفت وثائق تثبت تغيير داعش مناهج التعليم لطلبة المدارس في الموصل , و كان أهم ما سعى التنظيم الإرهابي الى تغييره هي مقدمات الكتب الدراسية التي إستخدمها للتعريف بأفكاره المتطرفة و بما وصفها حينذاك بولاياتِه في العراق وسوريا واليمن وجزيرة العرب و منطقة سيناء وليبيا وغرب أفريقيا وباكستان وأفغانستان وخراسان مشدداً فيها على ما أسماه "بإستمرارِ التمدد في أرض الله".
عبر الهاتف من بغداد الاستاذ ابراهيم سبتي المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية العراقية
إقرأ أيضاً
إقرأ أيضاً