أخبار الآن | ريف حماة – سوريا ( عبد الوهاب أحمد ) 

أصدرت الفصائل العسكرية الموقعة على إتفاق انقرة القاضي بوقف اطلاق النار أصدرت بيانا أعلنت فيه تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات الأستانة أو أي مشاورات مبنية على اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتم تنفيذه بالكامل بسبب الخروقات المستمرة من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة له، ووصف البيان أن ما يفعله نظام الأسد و حلفائه هو خرق واضح للهدنة ولا يلتزم ببند جوهري من الاتفاق وقف إطلاق النار، و يعتبر بحكم المنتهي ما لم يحدث اعادة الامور الى وضعها قبل توقيع وقف اطلاق النار، وأكد البيان على ان عدم إلزام الضامن ببنود وقف اطلاق النار يجعله محل تساؤل حول قدرته في الزام نظام الأسد وحلفائه بأي إلتزامات أخرى مبنية على اتفاق وقف إطلاق النار.

وقع على البيان أكثر من 12 فصيل عسكري منتشرين في أغلب المناطق السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة و من بين تلك الفصائل جيش الاسلام وفيلق الرحمن و جبهة أهل الشام وجيش العزة الذي أعلن بدء عملية عسكرية ضخمة في ريف حماة الغربي نصرة لأهالي وادي بردى، حيث قامت كتيبة الصواريخ التابعة باستهداف مقرات لنظام الأسد والشبيحة فى قرى ربيعة وسلحب حققت إصابات مباشرة بحسب مدير المكتب الاعلامي لجيش العزة.

الرائد جميل الصالح قائد جيش العزة يقول لأخبار الآن : "خرجنا بثورة لحماية اهلنا وأعراضنا في كل مكان ولن نتوانى عن ذلك، سندافع عن اخوتنا في وادي بردى والغوطة الشرقية مهما كان الثمن غالياً"، ويضيف الصالح : إن نظام الأسد لا يفهم إلا بمنطق القوة، وكضف أن الفصائل التي باتت في موقف محرج وهي منشغلة بقضية الإندماج خصوصاً مع تزايد الضغوط الشعبية لتوحيد العمل العسكري ضد نظام الأسد وحلفائه، ونرجو من جميع الفصائل التحرك لتخفيف المعاناة عن المحاصرين في وادي بردى حيث تفرض ميليشا حزب الله اللبناني حصاراً خانقاً على وادي بردى". 

هشام المرعي قائد ميداني في جيش العزة يقول لموقع أخبار الآن : " لقد قمنا بإستهداف  ثكنات ومواقع نظام الأسد في بلدة سلحب والربيعة في ريف حماة الغربي وتمكنا من تحقيق إصابات مباشرة وسط تلك المواقع كرد فعل أولي للهجوم المستمر رغم وقف إطلاق النار على قرى و بلدات وادي بردى والغوطة الشرقية وغيرها من المناطق المحاصرة وغيرها في عموم سوريا "

وجه المرعي رسالة الى أهالي وادي بردى إلى المحاصرين "إن أهالي وادي بردى هم أهلنا وسنتابع الضغط على نظام الأسد وحلفائه حتى يتم إيقاف الهجوم وإن كان الأمر مكلف بالنسبة للثوار والمقاتلين في مدينة حماة، حتى و ان قدمنا ارواحنا فهي رخيصة أمام صمود المقاتلين واهالي وادي بردى أمام نظام الأسد والمليشيات الطائفية المساندة له على مدار أكثر من 15 يوما من بدء الحملة العسكرية "

ناشطون مدنيون في وادي بردى يصفون ما فعله جيش العزة في ريف حماة الغربي بالخطوة الجيدة للضغط على نظام الأسد وميليشيا حزب الله الللبناني لوقف القصف على وادي بردى، وقال ناشطون إن إستمرار جيش العزة في إستهداف مواقع قوات نظام الأسد وشبيحته في ربيعة وسلحب ومحردة والسقيلبية وغيرها من المواقع من شانه إرغام نظام الأسد على الرضوخ للتفاوض ومنح الثوار الغلبة ليتمكنوا من فرض شروطهم لربط أمن و أمان تلك المواقع بأمن وأمان قرى و بلدات الوادي تماما كاتفاق المدن الأربعة (مضايا – الزبداني – كفريا – الفوعة).

تدخل الحملة العسكرية على قرى و بلدات وادي بردى غرب العاصمة السورية دمشق يومها الخامس عشر، منذ اعلان وقف اطلاق النار تمكن النشطاء من توثيق استهداف المنطقة بأكثر من 50 غارة جوية من طيران النظام و اكثر من 400 صاروخ و قذيفة مدفعية، كما وتمكنوا من توثيق سقوط أكثر من عشرة قتلى و أكثر من 73 جريح 30 منهم على الأقل في حالة حرجة ويصعب التعامل مع إصاباتهم خصوصا مع خروج النقطة الطبية عن الخدمة منذ اليوم الثاني من الحملة التي تشنها قوات نظام الأسد مدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني.

 

إقرأ أيضاً

أزمة مياه في دمشق.. إثر قصف النظام على وادي بردى

خروقات النظام لإتفاق وقف إطلاق النار بإدلب ودمشق وحماة ودرعا