أخبار الآن | حلب – سوريا – (يمان الخطيب)

سيطر مقاتلو الجيش الحر على أجزاء واسعة من حي الراموسة، جنوبي حلب، وذلك بعد معارك طاحنة مع قوات النظام وميليشياته، استُخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة. وبهذا التقدم، بات الجيش الحر على مشارف كتيبة المدفعية، معقل النظام الأهم جنوبي حلب، واقترب الجيش الحر كذلك من كسر الحصار المفروض على مناطق سيطرته في حلب. يمان الخطيب والتفاصيل.

ضمن ما بات يعرف باستراتيجية حرب الأنفاق، بدأ مقاتلو الجيش الحر معركة في حي الراموسة، جنوبي حلب، بغية كسر حصار قوات النظام من داخل المدينة.

وفي وقت يصدفيه جيش النظام تقدم مقاتلي غرفة عمليات ملحمة حلب الكبرى، أحرزت فصائل الجيش الحر تقدماً مهماً في حي الراموسة، تمثل بالسيطرة على كتل من الأبنية تجاوزت مساحتها الخمسمئة متر في عمق الحي.

جيش الفتح يسيطر على مناطق في حلب ويكبد النظام خسائر كبيرة

"أبو أحمد" مقاتل في صفوف الجيش السوري الحر تحدث لأخبار الآن "نحن الآن في منطقة الراموسة, تقدمنا وسيطرنا على العديد من النقاط ولم ييتبق إلا ساعات قليلة ويعلن الحي محرراً بالكامل"

أهمية حي الراموسة تكمن بأنه خط الدفاع الأخير عن كلية المدفعية، حصن النظام الأكبر في المنطقة، هذا فضلاً عن انقطاع أهم طرق إمداد جيش النظام إلى مناطق سيطرته غرباً، فيما لو أحكم الجيش الحر السيطرة على كامل الحي.

الثوار يحرزون تقدم بمحيط طريق الكاستيلو شمال حلب

القائد الميداني في الفوج الأول التابع للجيش السوري الحر "أنس جركس" في حديثه لأخبار الآن قال "منطقة الراموسة قريبة من كتيبة المدفعية, وتقتحم فصائل أخرى الكتيبة من ريف حلب الغربي, ونحن أيضاً أعددنا هذا العمل لنلتقي بالمقاتلين من الجهة الأخرى لفتح طريق حلب وكسر الحصار المفروض على المدينة"

قادة الجيش الحر تحدثوا عن خسائر بشرية مني بها النظام في معركة الراموسة، حيث قتل أكثر من ثلاثين جندياً بينهم ضباط من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، فيما أكد القادة العسكريون أيضاً امتداد المعارك في الأيام القادمة لتشمل كافة الجبهات داخل وخارج المدينة.

وفي زحمة هذه المعارك، يكثفالطيران الروسي والسوري غاراته على الأحياء السكنية والمرافق الحيوية في حلب وريفها، موقعاً ذلك عشرات الضحايا بينهم أطفال.