أخبار الآن | حلب – سوريا – (يمان الخطيب، تصور: مجاهد أبو الجود)

ألقت طائرات النظام السوري المروحية براميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام، على حي الزبدية بحلب، أدى ذلك لوقوع ضحايا بينهم أطفال وإصابة عشرات المدنيين بحالات اختناق وإغماء. المزيد في تقرير يمان خطيب من حلب

يعود مسلسل استخدام الأسلحة المحرمة دولياً إلى المشهد السوري، طائرة مروحية تابعة لقوات النظام تلقي براميل متفجرة مزودة باسطوانات تحوي غاز الكلور السام، على حي الزبدية بحلب، ما أدى لمقتل امرأة وطفليها على الفور، وإصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء عقب استنشاقهم غاز الكلور، ثلاثون منهم أطفال، فؤاد أحدهم.

وقال الطفل فؤاد لأخبار الآن " سقط برميل يحوي داخله غاز الكلور السام، في الشارع الذي يقع فيه منزلنا، شعرت "بالدوخة" عند استنشاق الغاز، ولم تفلح محاولات غسل الرأس والوجه بالمياه الغازية، بعدها تم اسعافنا إلى مشفى قريب من المنزل وهنالك شعرت بالتحسن".

أطباء في حلب تحدثوا عن وصول أكثر من سبعين مصاباً إلى المشافي الميدانية، ظهرت عليهم أعراض استنشاق غاز الكلور السام، كاحمرار العينين وارتفاع حرارة الجسد وصعوبة في التنفس، فضلاً عن الإغماء وروائح الغاز المنبعثة من ثيابهم.

دي ميستورا: "هجوم الكلور" على حلب سيكون جريمة حرب

الطبيب حمزة خطيب المدير العام لمشفى القدس في حلب قال لأخبار الآن "أغلب الحالات التي وصلت إلى المشفى كانت تظهر عليها عراض تؤكد استنشاق المصابين غازات سامة، كالضيق في التنفس ونزلات صدرية".

أبو أحمد الصيدلي الوحيد في حي الزبدية أصيب هو الآخر مع أفراد عائلته بعد سقوط براميل الغازات السامة قرب منزله.

قوات الأسد تضرب حلب بالكلور وجهود لتوثيق الإنتهاكات الكيماوية

وتحدث الصيدلي أبو أحمد كلاهو لأخبار الآن " سقطت حاوية متفجرة قرب المنزل، وبعدها انبعثت رائحة كلور في معظم شوارع حي الزبدية، شعرت فورا بضيق في التنفس واحمرار في العينين وارتفاع كبير في درجة الحرارة".

منظمات طبية قسمت نفسها لفرق تتوزع في معظم المشافي، بغية توثيق أعداد المصابين بالأسلحة الكيماوية.

دي ميستورا: سنبحث مع الروس تمديد الهدنة في حلب

سمر حجازي عضو في منظمة تعنى بتوثيق أعداد المصابين بالأسلحة بالكيماوية قالت في تصريح لأخبار الآن " النموذج الذي نتبعه في توثيق الإصابات جراء الهجمات الكيميائية، معتمد دولياً ويحتوي على بيانات مفصلة عن المصابين، وثقنا أكثر من سبعين إصابة في قصف حي الزبدية، علماً أننا لم نتمكن من توثيق جميع الحالات بسبب الضغط الهائل على المشافي".

استخدام النظام الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين يعد خرقاً للقانون الدولي، قانون يكتفي بالقلق والرفض وفي أحسن الأحوال الإدانة، كما يقول الأهالي هنا.