أخبار الآن – إقليم  ننكرهار – أفغانستان (حصري)

في أول لقاء تجريه قناة تلفزيونية مع منشقين عن داعش – خُراسان ، التقت "أخبار الآن" قماندر باختيار ، المقاتل السابق في داعش- خُراسان، في منطقة ايجين، التي لجأ إليها هربا من تهديداتِ داعش بالقتل له ولعائلته بعدما فرّ من صفوف التنظيم.
باختيار أقرّ لأخبار الآن أنه تعرّض للتغرير ِبه فالتحق بداعش ظنّا منه أنه ينتصر للإسلام ، ولكن بعد ذلك، تكشّفت له حقيقة هذه التنظيمات الإرهابية التي تتلطّى بالإسلام وهو براء منها ومن أفعالها ، وروى لنا قماندر باختيار بشاعة ارتكابات داعش وفظائعها التي شاهدها بأمّ العين.

أولا وقبل كل شيء يجب أن أقول إنني سعيد جدا بأنني تركت داعش تماما، وانضممت الي الحكومة الأفغانية منذ  6 أشهر، وذلك بعد الحملة التي أطلقها سيد حاجي زاهر النائب في البرلمان الأفغاني والتي أدت الي غضب وثورة جماهيرية ضد داعش.  في حين كنت اتابع باستياء وغضب العمليات اللاإنسانية وغير الإسلامية التي يأمر قادتنا بها و المتمثلة في قتل الأبرياء وغير ذلك، لذا إغتنمت الفرصة التي أتاحها سيد النائب في البرلمان للمقاتلين للعودة الي حياتهم الطبيعية.

كنت مع داعش خراسان لمدة 3 أشهر في منطقة بندر تحت قيادة القائد عبد الله مخاتي، فبل انضمامي الي داعش خدمت ضابطا في الشرطة الأفغانية في إقليم خوست، جئت إلى قريتي لقضاء العطلة كالعادة، وتعرفت علي سيد المخاتي، طلب مني بعد فترة ترك واجب الشرطة والانضمام الي داعش خراسان ورضخت لطلبه حيث كان لأسرتي خلفية دينية وكان عبد الله البوابة التي دخلت منها الى داعش.

بعد نقاش طويل أقنعني أن الحكومة تحت سيطرة من سماهم "الكفار". ولأكون صادقا، أنا خدعت بكلامه وفصاحته وغادرت واجبي وانضممت الي داعش. 

من خلال تجربتي في الأشهر الثلاثة التي قضيتها في صفوف داعش، وجدت فيهم أسوأ شيء يتوقعه إنسان علي وجه الإرض، يقتلون ويقطعون رؤوس الأبرياء، بنهبون الناس العاديين،  و يتعاملون مع الأطفال أسوأ معاملة كاغتصاب (مثليي الجنس), وهذه الأمور كلها ضد الإسلام. كنت مستاءً حقا  من أفعالهم الإجرامية لكنني كنت عاجزاعن فعل أي شيء، حتى وصلني خبر الحملة التي بدأها النائب حاجي زاهر في بلدتي، والتي لاقت إقبالا جماهيريا كبيرا بعدها تواصلت مع قائد "الخير محمد" ورحب بي أشد الترحاب، وشجعني على العودة الى حياتي الطبيعية والآن بدأت أقاتل ضد داعش من هنا وهم أعدائي.

عندما عدت الي بلدتي وانشققت عن داعش، لاقيت ترحيبا واسعا وحفاوة من قبل عائلتي وأصدقائي الذين اطلقوا العابا نارية في الهواء فرحا وابتهاجا بقدومي، وفي الوقت نفسه كان عناصر داعش خراسان يطلقون التهديدات بحقي الواحدة تلو الأخرى، ما اجبرني على الفرار من منطقتي مع عائلتي، وبعد خروجي بثلاثة أيام هاجموا قريتي وأحرقوا بيتي. ورغم كل المعاناة ما زلت سعيدا جدا بالخروج من دائرة الإرهابيين وانضمامي الى عملية السلام التي تقودها الدولة الأفغانية. 

أدعو زملائي الذين مازالوا في صفوف داعش أدعوهم الى الانسحاب من هذه الجماعات الإجرامية، والعودة الى حياتهم الطبيعية، أما للذين يتعاطفون مع داعش ويرغبون بالانضمام إليه فأقول لهم، إن داعش وطالبان ليسوا من الإسلام في شيء وإن باطنهم أقبح من ظاهرهم. 

المقاتلون الأجانب وخصوصا الباكستانيين منهم يفعلون أنشطة إرهابية بشعة، والتي لم تكن مقبولة في الإسلام ولا في الإنسانية، يسلبون الموطنين في الأماكن العامة، وينهبون أموالهم ويخطفون الأشخاص للحصول على فدية تتراوح ما بين 100،000 الي 200000 دولار أمريكي مقابل الإفراج عنهم، أما اولئك الذين لا يستطيعون دفع هذه المبالغ الكبيرة يتم ذبحهم بالسكين.

أخبار داعش خرسان:

بعد مقتل زعيمه ماهو التالي لداعش خراسان

امعان داعش "خراسان" بالاجرام فتت التنظيم ودفع به الى الانهيار

هل ستكون الخسارة في ولاية ننجرهار هي نهاية فرع داعش خراسان؟