أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
ضمن سلسلة تقاريرنا التي نسلط فيها الضوء على مركز البحوث العلمية في سوريا لابد ان نتوقف عند الأضرار التي لحقت بالسوريين نتيجة استخدام نظام الأسد المواد التي ينتجها المركز . سنقف عند الضرر طويل الامد الذي اصاب المناطق المستهدفة سابقا وخاصة غوطتي دمشق اذ زودنا مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا ومقره بروكسل بصور حصرية تظهر حجم الضرر الذي اصاب المواليد والزرع على الرغم من مرور أكثر من عامين على هذه الجريمة المزيد في هذا التقرير
لم تقتصر الضربات الكيماوية التي نفذها النظام على مواقع متفرقة من سوريا وخاصة في غوطتي دمشق على ضحايا اليوم الذي تم فيه استهداف المدن بل كان لذلك آثارا بعيدة تتخطى مجرد رواية التفاصيل لمجزرة جرت تحت بصر العالم.
مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا المعروف اختصارا CVDCS ومقره في بروكسل زودنا في أخبار الآن بمجموعة صورة حصرية تظهر الأضرار التي خلفتها الهجمات الكيماوية على الغوطتين وغيرهما من المناطق السورية التي تعرضت للهجمات.
اذ تظهر الصور هذه حجم الأضرار التي لحقت بالمزروعات وتحديدا على مدينة المعضمية بغوطة دمشق الغربية فهذا الشريط المصور يظهر المزروعات التي احترقت نتيجة تلوثها بالمواد السامة.
كما تبين هذه الصور حجم الضرر الذي اصاب التربة في هذه المنطقة وحولها الى تربة خطيرة لوثت المنطقة المحيطة بها وقضت على كل المزروعات القريبة.
هذه الاثار هي جزء من الأضرار بعيدة الأمد والتي انعكست ايضا على الانسان والحيوان لكن الابرز كان في المواليد الذين تم توثيقهم في الغوطتين وعرسال اللبنانية التي نزح اليها اهالي المناطق التي تعرضت لهجمات فتشير التقارير الى ان كل امرأة وضعت طفلا مشوها تعرضت هي او وزوجها او كلاهما لاستنشاق الكيماوي.
تقرير طبي زودنا به مركز التوثيق بعد ان حصل عليه من مشفى الغوطتين التخصصي يثبت حالة ولادة لطفل مشوه يحمل صفات غريبة كغياب العظم القذالي المكون للجمجمة وصغر حجم الدماغ وانسلاخ الجلد من أماكن عدة .
كيف تصل ادوات تصنيع الكيماوي الى سوريا؟
ما زودنا المركز بتقرير اخر اصدره المستشفى ذاته سنة 2015 يحمل تقريبا نفس صفات المولود السابق وتلك ايضا صور تم توثيقها عبر التصوير بالموجات ما فوق الصوتية أو السونار لاجنة ما زالوا في رحم امهاتهم قد اصابتهم تشوهات.
عشرات الوثائق لاجنة اختلفت اشكال التشوهات التي اصابتهم كصغر الحجم وتشوهات الراس والعامود الفقري التي اصابت أطفال المعضمية وبلغ عددها السنة الماضية في تلك المدينة أكثر من سبع حالات.
تلك هي بعض من الأضرار التي لحقت بأهالي الغوطتين على الرغم من مرور سنوات على الجريمة التي ارتكبت بحقهم وما يزال مركز التوثيق يجمع الدلائل لكشف كامل الحقيقة امام العالم أجمع.