أخبار الآن | الرمادي – العراق (معاذ الضيغمي)

 

إجراءات أمنية مشددة للدخول إلى مدينتهم وَوُعود تتلوها وعود بإعادة الإعمار وتأهيل المدينة، هذا ما حصل عليه أهالي الرمادي العائدين إلى مدينتهم المدمرة على يد داعش، بعد تحريرها على يد القوات العراقية. وبإنتظار تنفيذ تلك الوعود، والبدء فعليا بإعادة إعمار المدينة وإيصال الخدمات لها، يبقى أهالي الرمادي في مأساتهم المستمرة منذ احتل داعش مدينتهم وهجرهم منها. مزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا معاذ الضيغمي من الرمادي.

بعدمَا دمرهُ مسلحو داعش، هكذا وجدَ أبو سيف منزلَهُ، الذي رجعَ إليه مؤخرا، بعدما حُررت مدينةُ الرمادي من إحتلالٍ دامَ لأكثرِ من سنةْ على يدِ مسلحي داعش. 

بدأَ أبو سيف بإزالِة ركامِ دارِه تمهيداً لإعادةِ بنائِه بنفسه وعلى نفقتِه المحدودة، بعدمَا يَئِسَ منْ وعودِ إعادةِ الإعمارِ والمساعداتِ.

المواطن ابو سيف يقول: "وصلت الى منطقتنا وشاهدت الحطام الهائل  فيها و رئيت الدمار الكبير  الذي حل هنا  وكان قنبلة نويية مشابه للتي اسقطت على هيروشيما حدث هنا وهذا  ويرثى له حيث ان محلاتي عدد اثنان دمرت بالاضافة الى ورشة تصليح فضلا عن منزلي الذي تحطم بالكامل وقد امضيت عمرا طويلا في بناء داري اذ اشبه بصاعقة نزلت علينا وحولت كل شيء الى دمار  ولا ادري من قام بهذا هل داعش ام قصف الطائرات."

دمارٌ كبيرٌ عانتْهُ المدينةُ قُبيلَ إنسحابِ داعش منها، فهذهِ الصورُ من حي الثيلة  تبينُ حجم الضررِ الذي أصاب  ممتلكات الأهالي.

قلةٌ قليلةٌ من الأهالي، سلمَتْ منازلُهَا، أو أصيبتْ بدمارٍ جزئيٍ، لكنهَا لم تسلمْ من تدميرِ داعشْ للبُنى الأساسيةِ في المدينةِ قبيل إنسحابِ مسلحيهِ منها. 

المواطن خليل جبار يقول: "خمسة وثمانون بالمئة من مدينة الرمادي مدمرة بالكامل وايضا لا تصلح للعيش والسكن لكننا مجبرون  في السكن هنا  بسبب العوز  وقلة الامكانية المادية."

وتحدث المواطن سيف عمار قائلا: "دمار  شامل في البنى التحتية ولا سيما  مستشفى الرمادي العام , الدوائر الخدمية والصحة وايضا  منازل الاهالي.  نطالب الحكومة تعويض المتضررين  واعادة بناء ما دمر كما ندعو منضمات المجتمع المدني او المنضمات الخيرية والانسانية  بمزاولة عملها ومساعدة الناس هنا واعادة اعمار ما يمكن اعماره لان المدينة منهارة بالكامل".

القيودُ الأمنيةُ والتعقيداتُ الكثيرة التي فرضَتها القواتُ الأمنيةُ على عودةِ الأهالي، أعادتْ إلى مُهجرِي الرمادي ما قاسُوه أثناءَ عملياتِ التدقيقِ الأمنيِ بعد هروبِهم من مدينتِهم، فيما يطالبُ الأهالي الحكومةَ بسرعةِ إنجازِ وعودِهَا بإعادةِ إعمارِ الرماديِ، أو البدءِ جدياً بذلك.